وجه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى الإسراع في تنفيذ إسكان المدينة الشمالية.

جاء ذلك لدى استقبال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء صباح أمس.

وأكد رئيس الوزراء وولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية ضرورة إيجاد الحلول التي تحول دون تعثر أو تأخر المشاريع التنموية، وشددا على ضرورة العمل لتوفير البُنى التحتية اللازمة لأي مشروع تنموي قبل الشروع فيه وبخاصة تلك التي يشارك في تمويلها القطاع الخاص ويأتي على رأس هذه المشاريع المشروعات الإسكانية وبالشكل الذي يشجع المستثمرين على الدخول في شراكات مع الحكومة في تنفيذ هذه المشاريع، مستعرضين سموهما في هذا الصدد سير العمل في المشروعات الإسكانية وتلك التي لم يتم الشروع فيها بعد ومنها المدينة الشمالية، إذ تم في هذا الإطار تأكيد ضرورة العمل على إيجاد نظام جديد أكثر فاعلية يشجع على الاستثمار في المشروعات التنموية ويعزز من مشاركة القطاع الخاص في هذه المشروعات.

ونبه سموهما إلى الأهمية التي يمثلها الاستثمار الصناعي وما يتطلبه ذلك من توفير الأراضي الصناعية وتحقيق الاستفادة القصوى منها، وبحثا في هذا الصدد سبل تطوير القطاع الصناعي والإسهام في تعزيز مشاركته في العملية الاقتصادية عبر تنمية وترقية الصناعات التحويلية وبخاصة مشتقات الألمنيوم.

إلى ذلك استعرض سموهما التسهيلات الممنوحة لاستيراد البضائع وتصديرها عبر المنافذ المختلفة، وبحثا آليات تعزيز المراقبة الأمنية في هذا الإطار.

وشجع سموهما على الاستفادة من الفرص التدريبية التي توفرها المراكز والمعاهد الحكومية المتخصصة ومنها مركز البحرين للتميز لأثر ذلك في تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية وجعل التميز ثقافة عامة في العمل.

على صعيد آخر، وصف رئيس الوزراء وولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية الاعتداء الإسرائيلي ضد قافلة الإغاثة الإنسانية في المياه الدولية بأنه عمل بربري فاحش ويتنافى مع أبسط المبادئ الإنسانية المتحضرة لأنه استهدف مدنيين في مياه دولية يقومون بمهمة إنسانية نبيلة.

وحث سموهما المجتمع الدولي ومنظماته للاضطلاع بمسئولياتهما وإجراء تحقيق دولي في هذا العدوان الآثم، موجهين وزارة الخارجية إلى متابعة أوضاع المواطنين البحرينيين الأربعة الذين كانوا ضمن أفراد هذه القافلة الإغاثية.