غادر وفد من المؤسسة العامة للموانئ البحرية برئاسة رئيس مجلس الإدارة، الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، صباح أمس (الاثنين) متجهاً إلى ألمانيا الاتحادية للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العربي الألماني الذي سيعقد في مدينة برلين، وحضور ندوة مهمة عن القطاع اللوجستي في مدينة نورمبرغ. وسيقوم الوفد خلال الزيارة التي تقام خلال الفترة مابين 1 و 5 يونيو/ حزيران الجاري، بالتعريف والترويج للمرافق والخدمات البحرية واللوجستية في مملكة البحرين ودراسة زيادة فرص التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين من خلال تكثيف التعاون الثنائي في القطاعين البحري واللوجستي، وذلك وفي إطار الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربط مملكة البحرين مع الأسواق العالمية الرئيسية.

وبصفته ممثلاً للمؤسسة العامة للموانئ البحرية في المنتدى الاقتصادي العربي الألماني الثالث عشر، سيلقي الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة كلمة في الحفل الافتتاحي للمنتدى؛ فيما سيقدم ممثل عن منطقة البحرين اللوجستية عرضاً يشرح فيه أهمية مملكة البحرين كمركز لوجستي مهم متعدد الاستخدامات بالنسبة إلى الأسواق الأوروبية. وسيقوم الوفد كذلك بزيارة مدينة نورمبرغ للمشاركة في ندوة بشأن اللوجستيات تسلط الضوء على فرص الاستثمار في القطاعين البحري واللوجستي في مملكة البحرين. وتتضمن الزيارة التي تأتي بناء على دعوة خاصة من نائب عمدة مدينة نورمبرغ رونالد فليك، فيقوم التقاء الشيخ دعيج بقادة قطاع اللوجستيات ومن بينهم المدير العام لقرية الشحن في نورمبرغ، هارالد ليوبولد؛ لبحث سبل تطوير التعاون المشترك وتعزيز الروابط في مجال اللوجستيات وتقوية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وتعليقاً على الزيارة قال الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة: «ترتبط ألمانيا بمملكة البحرين بعلاقات تاريخية ممتازة على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وشهدت خلال السنوات الماضية نمواً كبيراً في التبادل التجاري والاستثمارات والتعاملات المالية. ومن خلال هذه الزيارة فإننا نتطلع إلى المشاركة في المنتدى الاقتصادي العربي الألماني لأجل تسليط الضوء على أحدث وأفضل المنشآت البحرية واللوجستية في المنطقة، ومن بينها ميناء خليفة بن سلمان الحديث ومنطقة البحرين اللوجستية التي تعتبر مركزاً لوجستياً مهماً على مستوى المنطقة».

يذكر، أن حجم التجارة الإجمالية بين ألمانيا والدول العربية قد زاد إلى ثلاثة أضعاف منذ انعقاد المنتدى الاقتصادي العربي الألماني الأول في العام 1998؛ إذ ارتفع من 14 إلى 42 مليار يورو في العام 2008. وقد عزز هذا النمو المضطرد مناخ الثقة المشتركة بين الدول العربية وألمانيا.