تحدث وزير التنمية الوطنية السنغافوري «ماه بو تام» في الحفل السنوي لبرنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية الذي عقد مساء السبت (29 مايو/ أيار 2010) وشرح كيف عقدت بلاده العزم بعد الاستقلال في 1965 على تحويل تلك الجزيرة من بلد فقير إلى ما هي عليه الآن من موقع متقدم في الدول الصاعدة بالنسبة لمستوى المعيشة ومسيرة التنمية الاقتصادية.
سنغافورة لم تكن في الماضي سوى قاعدة بحرية لبريطانيا، ومعها جزيرة «سنتوسا» والتي كانت سجناً وموقعاً لرصد حركة الملاحة، وشعبها (يتكون من ثلاث جاليات رئيسية: صينية، هندية ومالاوية) كان فقيراً والبطالة كانت قد أنهكته. ولكنها أصبحت الآن واحدة من أهم النماذج الناجحة عالمياً بالنسبة إلى التطور الاقتصادي، كما أن جزيرة «سنتوسا» تحولت إلى منتجع سياحي (سياحة عائلية ونظيفة) يقصده الكثيرون.
الوزير السنغافوري قال إن قيادة بلاده قررت في 1965 البدء في مشروعات صناعية كبرى، وفي الوقت ذاته وجدوا أن بلادهم ليس فيها أية ثروات طبيعية، وليس لديهم سوى المواطن (الإنسان)، وقرروا الاستثمار فيه باعتباره ثروة حقيقية ونوعية، وذلك من خلال توفير أفضل أنواع التعليم الموجه لخدمة الخطة الاقتصادية، كما تم ابتعاث أفضل الطلاب (على أساس الكفاءة) إلى كبريات الجامعات في العالم، وحالياً فإن 16 من مجموع 20 مسئولاً كبيراً يديرون الدولة في سنغافورة هم من خريجي تلك البعثات الراقية.
سنغافورة نجحت في أمرين مهمين، هما: تحقيق الرخاء الاقتصادي، وتحقيق الوئام الاجتماعي بين المكونات الرئيسية للمجتمع، واستطاعت خلال 35 سنة - من 1965 حتى 2000 - نقل مستواها من إحدى بلدان العالم الثالث، إلى العالم المتقدم اقتصادياً. وقد اعتمدت القيادة السنغافورية على عدة عوامل أساسية من بينها: تطبيق ممارسات الحكم الصالح (الرشيد) من حيث مكافحة الفساد وسرعة تنفيذ القرارات، الإصرار على التماسك في المجتمع من خلال إشراك قيادات المكونات الرئيسية في عملية اتخاذ القرار، والاستثمار في المستقبل من خلال الصرف المكثف والموجه لتعليم الجيل القادم، والانتقال إلى القطاعات التي حولت سنغافورة إلى الاقتصاد المعرفي على مستوى عالمي.
ولعل الحديث في البحرين تكرر كثيراً عن أنموذج سنغافورة، وما يقوم به سمو ولي العهد من خلال الاستثمار في ابتعاث شباب البحرين إلى الجامعات العالمية يصب في الاتجاه الصحيح، ولكننا أيضاً علينا أن ننظر إلى العوامل الأخرى التي لابد منها من أجل النهوض بالبحرين على نهج مماثل لما حدث في سنغافورة
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2824 - الأحد 30 مايو 2010م الموافق 16 جمادى الآخرة 1431هـ
حسين المرخي
مقال رائع .. اتمني من البحرين تضع نصب اعينها علي التجربه السنغافورية...
بالفعل سنغافورة بلد مثال يحتذي به
كلنا امل من حكومتننا الاقتداء بهذا البلد
التجنيس هو الوسيله
اعتقد أن التجنيس هو ما سيقود البحرين الى مصاف الدول المتقدمه.هذا هو الأستثمار الذي يجب أن تكثر منه الحكومه الرشيده وسترون نتائج هذا الأستثمار المذهله !!!!
حلم جميل نتمنى تحقيقه
لتحقيق هذا الحلم ينبغي ان تتغير الكثير من الامور في البحرين, وحالنا الآن سيء وللأسف سيصبح للأسوء حتى يتحقق قول ( ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت . . وكنت أظنها لا تفرج ) ؟
ذكريات من الماضي
اذا أعطي كل ذي حق حقه من تعليم وحياة كريمة وفتحت أمامه العوائق والمعوقات فإن المواطن البحريني يستطيع أن يحقق ما حققه المواطن السنغافوري وغيره.
سنغافورة وشارع عداري
دكرت يادكتور سنغافورة انجزت كل هدة التنمية خلال 35 سنة -وفي البحرين 5 سنوات الى الان لم يكمل شارع عداري-و5سنوات جسر سترة-5سنوات شارع القريب من وزارة العمل-15سنة ازالة الكيبل الى قرب شيخ عزيز-من سنة 77 الى الان بحارة راس رمان-المنامة-النعيم-البرهامة-السنابس-الدية-جدحفص-كرباباد-المقشاع-الحلة-كرانة-جنوسان-باربار-ماعدهم بندر -مع العلم انتاج وثروة سمكية تساعد على الانتاج-مشكلتك يادكتور قادم من تقدم الى فترة عصور غابرة عفى الزمن عليها-صعب الانسان ينزل يادكتور ولكن هناك ضرائب يطر الانسان ان يدفعها
اغنية شادي الخليج السندباد
سنعود للدنيا حديث السندباد
الكفائه هي الميزان ؟؟؟؟
عزيزي الدكتور منصور كما ذكرت عندما قررت سنغافورا ابتعاث ابنائها اخدت هذا القرار على اساس الكفائه ، و لكن المبتعثين في بلادنا مبتعثين على اساس طائفي مقيت. اذهب و فتش عن اسماء المبتعثين فسترى ما يجري في الخفاء و هناك المئات منهم و هذا جزء بسيط جداً من برنامج التهميش للطائفه الاخرى.
دكتور وينا ووين سنغافورة
لا مجال للمقارنة نحن بلد ذا حكم شمولي استأصل فيه الفساد وعشعش على مدى عقود وأزمنة وما هو حاصل الآن تكريس وتقنين لذلك الفساد وتثبيت لخراب الماضي وما مسألة التجنيس إلا محاولة لبقاء الوضع على ما هو عليه
بل هو أنكى من ذلك فهناك نوايا مبيته على وأد هوية هذا البلد ولا أعتقد في ظل وضع مثل هذا يمكن مقارنة بلد متطور متقدم من بلدان العالم ببلد
متمسك بمساويء الماضي ويعيش على عقلية القرون القبلية الوسطى ويجتر فساد الماضي ويقتات عليه
ستراوي في الغربة
يا دكتور لا تقول سنغافورا ولا تحلم يا دكتور
لان القعلية الا طورت سنغافور مو موجود عندنا تختلف في العقليات
الا موجودين عندنا عقليات بنوك سويسرا
لكن العقلية الا في سنغافورا هي لوطنها مو تكديس المال العام في البنوك السويسريه
هل نقارن أنفسنا مع سنغافورة ؟
قبل سنوات كنت في زيارة عمل لسنغافورة، وأهدي ألي كتاب صغير عن إنجازات 30 سنة ماضية وخطط 30 سنة قادمة!!
المساحة متساوية، الشعب نحن نساوي اقل من 20% منهم، وليس لديهم مشكلة إسكان، ولا مشاكل تعليم، ولا بطالة، ولا طائفية (مع أنهم من ثلاثة أعراق) ولا محاكم بطيئة ولا تنمية فاشلة ولا بنية تحتية مهترئة ولا أي من مشاكلنا. والسياحة نظيفة جدا، والقانون صريح جدا ومحترم من الجميع، والكثير من الأمور التي لا تسمح لنا بالمقارنة معهم.
وكان هنا طموح كذاب، وانتهى قبل أن يولد.
تحياتي
الثرى والثريا
بسهوله وتصير احسن من سنغفورا لكن لايريدون ذلك لان بيصعب عليهم النهب وسرقة املاك الدوله
مقال رائع
مقال رائع وأتمنى أن تتفهم الجهات السياسية مغزى الرسالة وتحديدا ضرورة إشراك جميع مكونات المجتمع في صياغة الخيارات دونما تمييز حتى تستطيع أن تكون البحرين فعلا سنغافورة الخليج. زرت سنغافورة عدة مرات ورأيت عن قرب النتائج التي حصدتها جراء تبني سياسات طموحة ولكن واقعية في نفس الوقت.
السلام على آل ياسين
ما يخدم البلد ويخلص اليها الا ولد البلد
التجنيس والنهب حطما التنمية يا دكتور.
أبناء المجنسين وبال على أبنائنا الطلبة في المدارس ويخلقون مشاكل جمة أرجو التطرق لهذه المسئلة، لا أخفيك سرا حتى إحدى المديرات منزعجة من مشاكلهم التي يخلقونها يوما بعد يوم وهم أي المجنسين أسباب تخلفنا عن التنمية والمشكلة الأخرى عدم اختيار العناصر الكفؤة بمعنى عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب والكاتب حيدر محمد أشار في العدد السابق في عموده وفي مقال رائع بعنوان ما هي معايير التعيينات قي الحكومة؟ وأعتقد الطائفية التي تمارسها الحكومة في البلد وفي القطاعين وبال على المجتمع وتخلفه.
لا بد من تفعيل الحكم الصالح
نحن بحاجة إلى السير على خطى الحكم الصالح الرشيد من أجل الرقي بالحالة الإقتصادية للوطن و المواطن فكما ذكرت لا بد من الإستثمار في الإنسان لا غير فالنفط في طريقه للنضوب مما يهدد الوطن بأزمة عظمى فالواقع يخالف الحكم الصالح فالفساد مستشري في البلد و التمييز في أعلى مستوياته و البطالة قنبلة موقوتة قابلة للإنفجار في أي لحظة و قطاعنا السياحي الذي يعتبره البعض من أنشط القطاعات الإقتصادية على مستوى البلد قائم على الدعارة و الإتجار بالبشر و بيع الخمور فكل ما يلوح في الأفق ينذر بأزمات على كافة الأصعدة.