أفاد مقرر اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ كاظم الحلواجي بأن اللجنة بعثت خطابات للوزارات والجهات الحكومية لحثها على البدء بتنفيذ قانون مكافحة التدخين والتبغ بأشكاله والذي أصدره عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في المرسوم الملكي رقم (8) لسنة 2009، مشيراً إلى وجود حملات تفتيشية رصدت وجود مقاهٍ تزاول المهنة بلا ترخيص.

من جانب آخر، أشار الحلواجي إلى أن «عدد مراجعي عيادة الإقلاع عن التدخين بلغ نحو 840 شخصاً، وأن 25 في المئة منهم نجحوا في الإقلاع عن التدخين».

يأتي ذلك، فيما تحتفل البحرين اليوم (الإثنين) باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف31 مايو/ أيار من كل عام، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن التدخين يُعَدُّ ثاني أسباب الوفاة عالمياً.

الحلواجي: حملات التفتيش مستمرة ورصد مقاهٍ تعمل بلا ترخيص

«الصحة» تخاطب الوزارات والجهات الحكومية لحظر التدخين

الوسط - علياء علي

أفاد مقرر اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ كاظم الحلواجي بأن اللجنة بعثت قبل شهر رسائل إلى الوزارات والجهات الحكومية لتبدأ في تنفيذ قانون مكافحة التدخين والتبغ بأشكاله أصدره عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في المرسوم الملكي رقم (8) للعام 2009.

وأوضح الحلواجي «أرسلنا للمقاهي أيضا، والتفتيش على المقاهي مستمر، ومع الأسف بعض المقاهي تزاول المهنة من دون ترخيص، والدور الآن هو تفعيل بنود القانون».

وبالنسبة إلى المجمعات التجارية، قال الحلواجي: «تطبيق تشريعات مكافحة التدخين في المجمعات التجارية يُقارب 100 في المئة، وهناك أماكن فيها مخالفات مثل مقاهي الإنترنت ومازالت تردنا شكاوى على بعض المحال التي تبيع السجائر بالمفرد بالإضافة إلى متابعاتنا للشكاوى المنشورة في الصحف».

وكان عاهل البلاد جلالة الملك أصدر في الثالث عشر من أبريل/ نيسان من العام 2009 قانون رقم (8) لسنة 2009 بشأن مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه.

وجاء في القانون أنه «تحظر زراعة التبغ وصناعته وإعادة تصنيعه بجميع أنواعه في المملكة، كما يحظر استيراد وإدخال أجهزة بيع التبغ الآلية إلى المملكة أو استعمالها فيها، كما يحظر استيراد منتجات التبغ التي تستخدم عن طريق المضغ أو المص أو أي مادة تحتوي على التبغ غير مصرح بها من قبل وزارة الصحة».

وبينت المادة الرابعة من القانون أنه «يحظر التدخين في الأماكن والمحال العامة المغلقة»، كما نص على «حظر استيراد أو توزيع أو بيع أية مواد عشبية أو غير عشبية بغرض استعمالها كوسيلة بديلة لتدخين التبغ حتى وإن كانت لا تحتوي على مادة النيكوتين، ويصدر قرار من وزير الصحة بتحديد هذه المواد».

كما نص القانون على إنشاء لجنة تسمى «اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأنواعه ومنتجاته» تتبع وزارة الصحة برئاسة الوزير وعضوية ممثلين عن الوزارات والجهات ذات العلاقة يصدر بتسميتهم قرار من مجلس الوزراء.

وتختص هذه اللجنة بإعداد الدراسات والإحصاءات التي توضح حجم مشكلة استخدام التبغ ومنتجاته ومدى انتشاره بين فئات المجتمع المختلفة، كما تختص بوضع القواعد التي تضمن حماية الأغذية من التلوث الناشئ عن المواد الناتجة عن التدخين والتبغ بأنواعه وذلك أثناء تحضيرها أو تعليبها أو تقديمها، وتقوم اللجنة بإعداد سياسة إعلامية تستهدف توعية المجتمع بأضرار التدخين والتبغ بأنواعه بالتنسيق مع وزارتي الثقافة والإعلام والتربية والتعليم.

وفي الثامن عشر من أبريل/ نيسان من العام الجاري أصدر رئيس ديوان الخدمة المدنية أحمد الزايد تعليمات الخدمة المدنية بشأن حظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة في الجهات الحكومية.

وقال مدير إدارة شئون اللوائح والإعلام إبراهيم كمال في بيان ديوان الخدمة الصادر في 18 أبريل الماضي إن «هذه التعليمات صدرت استنادا إلى القانون رقم (8) لسنة 2009 بشأن مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه، والمواد رقم(36) و(54) و(55) من قانون الخدمة المدنية والمادة رقم (141) من اللائحة التنفيذية لقانون ديوان الخدمة المدنية». وأضاف أن «المعلومات الصادرة شملت حظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة في جميع الجهات الحكومية والمنشآت التابعة لها والتزام المسئولين عن هذه الأماكن بوضع لافتات واضحة تُشير إلى منع التدخين فيها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذها».

وبين أنه «يجوز تخصيص أماكن للتدخين في الجهات الحكومية على أن تكون معزولة عن أماكن حظر التدخين وتحتوي على مراوح شفط خاصة، كما تقوم كل جهة حكومية بتحديد الأشخاص المسئولين عن متابعة تنفيذ هذه التعليمات وضبط المخالفات بين المراجعين أو الموظفين التابعين لها».

وأكد كمال ضرورة وجود رقم هاتف للإبلاغ عن حالات التدخين في الأماكن غير المسموح بها وأن تقوم كل جهة حكومية بوضع جدول زمني للتفتيش الدوري في واقع العمل والأماكن المغلقة التابعة لها للتأكد من مدى تطبيق هذه التعليمات، ودعا الجهات الحكومية إلى تنظيم حملات توعية وإرشاد لموظفيها لمخاطر التدخين.

راجعوا عيادة الحورة للإقلاع عن التدخين

ذكر مقرر اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ كاظم الحلواجي أن عدد مراجعي عيادة الإقلاع عن التدخين بلغ نحو 840 شخصاً، وأشار إلى أن 25 في المئة منهم نجحوا في الإقلاع عن التدخين.

وأضاف «تتوافر في العيادة جميع الأدوية والعلاجات اللازمة لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين مثل بدائل النيكوتين ومختلف الأدوية الجديدة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين».

وأشار إلى أن العلاج مجاني في العيادة، ولفت إلى أنه تم الإعلان عنه من خلال وضع بنر في كل مركز صحي لإعلام المجتمع عن توافر هذه الخدمات الطبية وتشجيعهم على المبادرة في الإقلاع. وقال الحلواجي: «عيادة الإقلاع عن التدخين بمركز الحورة الصحي مفتوحة أمام الراغبين في الإقلاع ويمكنهم القدوم حتى من دون تحويل من مركزهم الصحي ويمكن أخذ المواعيد على الرقمين التالييين: 17318999 و17318888».

واستطرد «بدأنا الحملة الإعلامية للتوعية بمخاطر التبغ في منتصف مارس/ آذار الماضي ويعمل معنا جميع العاملين الصحيين الذين دربناهم طوال عامين وهم نحو 80 شخصا ما بين ممرضات الصحة المدرسية وأختصاصيات التثقيف الصحي والباحثات الاجتماعيات». وواصل «شملت الحملة التثقيفية إعلانات توعوية في قناة البحرين الفضائية والصحف المحلية وإقامة المعارض وتقديم فقرات تثقيفية في الإذاعة، أما محاور الحملة في المحاضرات في مختلف أماكن التجمعات فيقوم ممرضو الصحة المدرسية بالتوعية داخل المدارس وبيان أخطار ومضار التدخين وانطلقت المثقفات الصحيات في النوادي والمآتم والشركات».

أكثر من 589 محلاً يتعامل مع التبغ في البحرين

قال مقرر اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ ورئيس جمعية مكافحة التدخين كاظم الحلواجي: «في البحرين 589 محلا يتعامل مع التبغ سواء بالبيع أو تقديم شيشة ومن بينها المطاعم والمقاهي بحسب إحصائية حتى يوليو/ تموز من العام 2005».

وأضاف «وتُقسم على 155 سجلا و131 مطعما وكافتيريا تبيع منتجات التبغ و303 مقاه بمختلف الدرجات».

وعن شعار اليوم العالمي لمكافحة التبغ لهذا العام، قال الحلواجي: «شعار هذا العام هو: التبغ ضار لكلا الجنسين: سهام تسويقه تستهدف المرأة، وسبب هذا التوجه أن في العالم الآن مليار مدخن 12 في المئة منهم نساء وهُن مستهدفات من خلال عروض الأزياء والإعلانات التجارية والمسلسلات والأفلام، وتلجأ الشركات إلى صناعة فريدة تُناسب ذوق المرأة لاستقطابها من خلال تغليف السجائر بألوان جذابة وبيعها في عبوات أنيقة تناسب ذوق المرأة»، محذرا من ازدياد نسبة النساء المدخنات في البحرين.

وواصل الحلواجي «كما أن مروجي الشيشة في المقاهي والمطاعم يُخصصون يوما مجانيا للمرأة ويُعلنون عنه، علما بأن الإعلانات حولها ممنوعة، وبدأنا نُلاحظ مقاهي توصل الشيشة مجانا للمنازل مقابل 1.5 دينار وقد وجدنا الإعلان في صحيفة إعلانية ولكن القصاصة التي وصلتنا لم يظهر فيها تاريخ المطبوعة فلم نتمكن من الوصول إلى عدد الصحيفة وتاريخ إصداره وحاولنا جمع معلومات عن المكان والاتصال بالمطبوعة للتحري عن المقهى».

«الصحة العالمية»: التبغ ثاني أسباب الوفاة عالمياً

الجفير - وزارة الصحة

تحتفل مملكة البحرين مع مختلف دول العالم باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، والذي يتزامن مع احتفال منظمة الصحة العالمية في 31 مايو/ أيار من كل عام بغرض تسليط الأضواء على الأخطار الصحية الناجمة عن تعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة كفيلة بالحد من استهلاكه.

وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية يمثّل تعاطي التبغ ثاني أهمّ أسباب الوفاة على الصعيد العالمي (بعد فرط ضغط الدم)، فهو يقف، حاليّاً، وراء عُشر الوفيات التي تُسجّل في أوساط البالغين في شتى أرجاء العالم. وموضوع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين للعام 2010 هو الجندر والتبغ، مع إيلاء اهتمام خاص لمسألة تسويق التبغ للنساء. وستغتنم منظمة الصحة العالمية فرصة الاحتفال بهذا اليوم من أجل استرعاء الانتباه بشكل خاص للآثار الضارة التي يخلّفها تسويق التبغ ودخان التبغ على النساء والفتيات.

يذكر أن جمعية الصحة العالمية أقرّت الاحتفال بهذا اليوم في العام 1987 لاسترعاء انتباه العالم إلى وباء التبغ وآثاره الفتاكة. ويتيح هذا اليوم فرصة سانحة لإبراز رسائل محدّدة ترمي إلى مكافحة التبغ، وتعزيز الامتثال لأحكام اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.

يشار أنّ التبغ يأتي في مقدمة ما يمكن توقيه من الأوبئة التي تواجهها الأوساط الصحية.

إلى ذلك، قال رئيس لجنة الإعلام والتوعية باللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأنواعه ورئيس جمعية مكافحة التدخين البحرينية كاظم الحلواجي إن الاحتفال باليوم العالمي للتوقف عن التبغ هذا العام تحت شعار: «التبغ ضار لكلا الجنسين: سهام تسويقه تستهدف المرأة» ويركز على تسوي