العدد 2823 - السبت 29 مايو 2010م الموافق 15 جمادى الآخرة 1431هـ

ما السر وراء الحوادث المرورية المروعة؟!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

ما السر وراء كثرة حوادث المرور المروعة في البحرين؟ إذ إنّنا نفتح الصحف المحلّية يومياً، ونقرأ خبر وفاة إحدى العائلات البحرينية في حادث بليغ، أو نقرأ وفاة آسيوي في حادث مرور، ولا نعلم إلى متى سيستمر مسلسل هذه الحوادث البليغة؟!

بالأمس قرأنا خبر إصابة الشاب البحريني، الذي انفصلت إحدى يديه في موقع الحادث، ويجعلنا نتساءل عن مواطن الخلل لحدوث كل تلك الحوادث المريعة في شوارع البحرين.

هل الخلل في وزارة الأشغال، أم الخلل في إدارة المرور، أم في وزارة الثقافة والإعلام كمركز رئيسي للتوعية، أم في السائقين غير المبالين لحياة الآخرين؟

إنّ حوادث المرور في ازدياد، وتحتاج من الدولة إلى دراسة الوضع، حتى تسيطر على كثرتها، فلو قارنّا عدد الحوادث في السابق مع عددها الفعلي في يومنا هذا، فسنجد أنّ هناك فرقاً كبيراً.

نعتقد أنّ الازدحام المروري بالطبع والزيادة المهولة في التركيبة السكّانية لها الأثر الكبير، ناهيك عن كثرة عدد المركبات في الشوارع، الأمر الذي يؤدّي إلى زيادة التلوث، ويخنق الهواء المخنوق أصلاً من المصانع في البحرين!

كم عائلة فقدت ابنها وابنتها أو رب أسرتها من الحوادث المريعة في المملكة، وكم عائلة اليوم تواجه خطر تعرّضها للحوادث، فبالتالي نحتاج من إدارة المرور تزويدنا بعدد الحوادث، وتعزيز دور التوعية المرورية مرّة أخرى.

منذ سنوات عدّة كنا نسمع الأخ عبدالعزيز بوحجي في الراديو، منذ باكورة الصباح، وهو يوجّهنا إلى وجود الازدحام في هذا المكان أو ذاك، كما كان في كل يوم يوعّي شريحة غير قليلة من الناس بمخاطر السياقة المتهوّرة وعدم الانتباه وغيره، وكان هذا الأمر أكثر من رائع، إذ كم رب أسرة رجع إلى بيته في ذلك اليوم؛ لأنّه سمع مثل تلك النصائح.

البحرين اليوم تحتاج إلى تلك النصائح في التوعية المرورية عند الصباح الباكر، وتحتاج إلى تعاون وزارة الإعلام والثقافة مع وزارة الإشغال وإدارة المرور؛ لتوعية الناس يومياً بأماكن الازدحام والأشغال والأخطار التي تواجهنا في بداية اليوم!

لابد أن نعي كذلك أنّ المسئولية ملقاة على السائق بالدرجة الأولى، فالاستهتار في السياقة قد يعرّض حياة السائق وحياة الآخرين للموت المؤكّد، وقد تحرمنا من الحياة بطريقة طبيعية كالباقي، وننتهي بإعاقة أو إصابة نندم عليها أو على فعلها بغيرنا طوال حياتنا.

تحدّثت معنا إحدى الأخوات التي قتلت طفلة أثناء عبورها الشارع منذ 10 سنوات، وقضت فترة عقوبتها في السجن، وقد خرجت مؤخّراً، تندم وتتحسّر على سرعتها، وتقول إنّ وجه الطفلة مازال أمام عينيها طيلة هذه السنوات، لا يفارق ذاكرتها، وليس هناك من زر للأسف يرجع الزمن إلى الوراء.

فهل تريدون أن تتحطّم حياتكم يا أخواني كما تحطّمت حياة هذه الأخت، بسبب لذّة السرعة التي عاشتها في لحظات وفارقتها لسنوات؟!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2823 - السبت 29 مايو 2010م الموافق 15 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 8:32 م

      الحذر واجب ... السر الحقيقي وراء الحوادث المرورية المروعة هي الزيادة المهولة في التركيبة السكّانية

      عجبي لمن يتخذ السرعة سببا رئيسيا للحوادث
      ولو افترضنا ذلك كيف بالسرعة لم تزد الحوادث الا في الاشهر الاخيرة الشكل الملحوظ في ازديادة نسبة الحوادث جاء مصاحبا لزيادة التجنيس ؟
      وليس من المعقول ان الحوادث اليومية جميعها اصحابها مسرعون! ولا ننسى ان عدد السيارات اصبحت بعدد افراد الاسرة البالغين لسن القيادة
      اي ان كل بيت لديه اكثر من سيارتين ثم يأتون المجنسون ليزيدوا العبء على الشارع البحريني ! اغمضوا اعينكم وتخيلوا الشوارع بعد عشر سنوات! يجب التقليل من قيادة المجنسين للسيارات

    • زائر 11 | 11:38 ص

      كن ناضجاً يا من يحسبونك ناضجاً

      من وجهة نظري الخاصة أرى بان كل سائق يجب ان يكون ناضجا عقليا"و ليس قاونيا"لحمل رخصة السياقة
      يعني لا حاجة لوجود شخص يعْلمك باهميتك في الحياة مدى فعاليتك ما دمت لاتؤمن بها
      نصيحتي لكل سائق ارعن:إن كانت حياتك مهمشة و تعيسةفتلك لك بل و لك فقط و افعل بها ماشئت بل و تخلص منها بأقرب سلة مهملات,اما حياة الآخرين فلها اهميتها و قدسيتهاو لم تكن لتمتلكها يوما فانضج قليلاو كن على قدر من المسؤوليةو اعلم بأنك قد امتلكت سيارة و ليس روحاو اعلم كذلك بأن ضحية رعونتك لن تكون قطة هذة المرة

    • زائر 10 | 10:33 ص

      الزحمه

      الازدحام المروري بالطبع والزيادة المهولة في التركيبة السكّانية لها الأثر الكبير، ناهيك عن كثرة عدد المركبات في الشوارع، الأمر الذي يؤدّي إلى زيادة التلوث، ويخنق الهواء المخنوق أصلاً من المصانع في البحرين!

    • زائر 8 | 4:14 ص

      الى بنت الشروقي

      ليس السرعه الوحيده اللتي هيا كارثيه انما هناك اشخاص يقفون دايم وبشكل استفزازي في الشوارع حتى ولو امامه موقف يتسع لباص النقل الجماعي لا ادري لما هذه الضاهره تفشت في المجتمع ام انها محصوره على اناس يريدون تشويه وتخريب البلد بأي صوره ( لا ادري)

    • زائر 7 | 3:29 ص

      حالنا صعب

      انا شخصيا .. واجد تغير أسلوبي في السياقة .. كلا من الزحمة .. المشوار اللي كان ياخذ ساعة على ايام زحمة اللول .. صار الحين ياخذ أكثر من ساعتين .. وقت الناس صار كله في الشوارع .. والناس صارت تعوض التأخير والقهر في السرعة .. على انه أكيد تصرف خطأ بالتأكيد .. يعني احيانا لما أسرع بعد الانطلاق من تأخر ساعة ونص في جسر سترة مثلا .. احس بالندم بس أكون مضطر عشان أوصل في الوقت المناسب ..
      يعني مو كفاية ان احنا نحسب للمشوار ساعتين تمبونا نطلع من الساعة خمس عشان نوصل 8 ..

    • زائر 6 | 3:08 ص

      وش الحل؟

      هل الحل في المخالفات المرورية لحاجب الر}ية ؟
      أم
      هل في المخالفات المرورية لربط حزام الأمان ؟
      أم
      هل في المخالفات المرورية الآخرى لجمع الأموال من عامة الناس؟
      لكن وجود موجهين من إدارة المرور في المدارس وخصوصا الثانوية لعمل ورش عمل للجيل الناشئة حسب علمي ليس بمقدورهم !!!
      وهذه العطلة الصيفية قادمة ونتظروا ما بها من فقد لأحبائنا ونور عيوننا من الشباب وخصوصا اللذين سيرجعون من الغربة الى وطنهم فهل سيكون هناك رؤية حكومية لحماية الجميع.

    • زائر 5 | 1:49 ص

      يارب تهدنا عن السرعة

      اشتقنا لسماع النصائح من عبدالعزيز بوحجي اللي يحسس الواحد بأن حياتة غالية وهو مهم في المجتمع
      لكن شنقول عن الدلع و الغرور *و* عدم الألتزام بالنصائح والأرشادات *و* العصبية اثناء السياقة
      وأنا من ضمن هذه النقاط اثناء السياقة في وقت العصبية اسوق بسرعة كالجنون صحيح غلط اللي اسوية لكن الحمد لله اركز في وقت السياقة واخاف على روحي وارواح غيري
      وارواح تروح بسبب السرعة الجنونية ومثل ما قالت الأخت ليس هناك من زر للأسف يرجع الزمن إلى الوراء
      الندم عمره ما ينفع بعد فوات الأوان

    • زائر 4 | 1:37 ص

      الازدحام غير معقول

      كنت اسوق من 15 سنة وسافرات الى خارج البلد وعدت اسوق ولكن الازدحام غير معقول0

    • زائر 3 | 12:28 ص

      الحكومة بيدها اكبر مفتاح للحل

      المشكلة متعددة ومتشعبة والحلول تبدأ على يد الحكومة بتقليل عدد السواق الأجانب، وبالخصوص من العمالة الأسيوية ففي الامارات لا يسمح لبعض الفئة من السياقة في البلد مثل العمال والخدم وغيرهم، ويفترض أخذ ضريبة على سياقة الاجانب في البلد وتخصص هذه الاموال لتطوير الشوراع وانشاء الجسور، وبالنسبة للشارع المقابل لمجمع سيتي سنتر مطلوب جسر للمشاة فلقد كثرة توفي ما يقارب 4 أشخاص على هذا الشارع ولا من حل.
      واما السرعة فتحتاج لتوعية من الروضة للجامعة وبدون تمييز بين كبار القوم والمواطن العادي

    • زائر 2 | 10:40 م

      ,,,,,

      الرعونة و اللامبالاة و انعدام التوعية من جانب الحكومة و منظمات المجتمع المدني من أبرز الأسباب المؤدية إلى إنتشار الحوادث المرورية

    • زائر 1 | 10:02 م

      قبل منح الإجازة

      مقال مهمّ جدا لأننا في الشهور الأخيرة رأينا مآسي فظيعة تحصل للشباب ولماذا الشباب بالذات لأنهم قليلوا الخبرة في الحياة او لأن الوعي قاصرا لديهم ؟
      أقترح قبل أن يعطى أي شاب ترخيص سياقة سيارة أو دراجة نارية أن يمرّ بدورة تدريبية من خلالها يطلع أو يطلّع على معظم الحوادث البليغة وصورها مهما كان المنظر قاسيا يجب أن يراه ويشرح له بالتفصيل كيف حصل هذا الحادث ولماذا وما هي النتائج وماذا آل إليه امر هذا المصاب
      عندها سيحصل عند هؤلاء الشباب ولو القليل من العبرة كما يجب التركيز على الحملات المرورية

اقرأ ايضاً