قال رئيس جمعية الأصالة الإسلامية النائب غانم بن فضل البوعينين في بيان أصدره أمس: «إنه بناءً على المستجدات الأخيرة، وفي إطار الاستعداد للانتخابات المقبلة، فإن هياكل الجمعية تعكف حالياً على تحديد الأطر العامة للتنسيق والتعاون مع القوى المختلفة استناداً لاعتبارات الكفاءة والمصلحة العامة، وبعيداً عن أية اعتبارات أخرى. وفي إطار ذلك فإن هياكل الجمعية المكلفة بملف الانتخابات تدرس مراجعة القواعد الحاكمة لخيارات التحالف والتنسيق التي جرت في الفترة السابقة».
وأكد البوعينين أن «الأصالة تتمسك بإعادة ترشيح أعضائها الحاليين، بالتنسيق مع القوى الموجودة في الساحة لاختيار الأنسب، باعتبار جميع الدوائر مفتوحة للمنافسة وليست حكراً على تيارات بعينها، وستسعى الأصالة لتقديم اعتبارات الكفاءة (...) وفي هذا فإنها تدرس طرح ومساندة «تكنوقراط «وشخصيات قد لا تحمل بالضرورة شهادات شرعية، وإنما تتفق مع الجمعية في الثوابت والمنطلقات، وقادرة على أداء دورها التشريعي والمساهمة بفعالية في حل مشاكل الناس، وتطوير العمل البرلماني بعيداً عن التشنج».
بيان جمعية الأصالة الذي وزع أمس على الصحافة أعلن بصراحة عن خطوة جريئة وهي خطوة باتجاه التغيير بشأن شكل وتوجهات الجمعية مع العمل البرلمان في البحرين لاسيما وأن بعض المراقبين يرى في ذلك أمراً غير اعتيادي خاصة بمن سماهم البيان بـ «التكنوقراط»، أي ممكن أن تدخل أسماء لشخصيات بحرينية «أفندية» ضمن قائمة جمعية دينية محافظة مثل الأصالة.
لا ندري إن كان هذا التحول نابعاً من أجل التغيير أم أن هناك دوافع أخرى دفعت لمثل إصدار هذا القرار عن جمعية مثل الأصالة، ولكنه بلا شك يصب في الاتجاه الصحيح.
وأياً كانت الأسباب فإن القائمة المدعمة بالتكنوقراط ستدعم عملية التشريع والرقابة بصورة أفضل، ولكن حبذا لو قالت جمعية الأصالة إنها لا تمانع أن تشمل قائمتها نساء أيضاً، بالمعايير التي تراها الجمعية مناسبة. إن استمرار إبعاد المرأة عن القوائم الانتخابية لم يعد مقبولاً، والأسباب التي ترد على لسان بعض القريبين من جمعية الأصالة لابد أن يعاد النظر فيها تماماً كما حدث مع إعلان الجمعية، أنها قد تسمح بدخول التكنوقراط ضمن قائمتها.
إن الجمعيات السياسية بشتى أنواعها خلت من أسماء مرشحات نساء في التجربتين السابقتين وهو ما يوضح وجود نظرة دونية للمرأة رغم أنها استطاعت أن تحقق الكثير من المكاسب وتثبت جدارتها في أكثر من موقع داخل مجتمعها البحريني، وخارجه وبالتالي ليس من الإنصاف تحجيم دورها في إطار معين بينما السياسة العامة والتوجه الرسمي في البحرين يدفع بتحقيق المزيد من الإنجازات فيما يتعلق بالمرأة وخاصة أن تزكيتها داخل المجلس المنتخب لا يعد إنجازاً بقدر أنه أكد الوضع الذي لا ينصف حق المرأة كما ينصف أخاها الرجل، وهو كلام موجه لجمعيات الأصالة والمنبر الإسلامي والوفاق - بكل تقدير- التي نأمل أن تضم قوائمها في الانتخابات المنتظرة نساءً من أصحاب الخبرة والكفاءة .
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2823 - السبت 29 مايو 2010م الموافق 15 جمادى الآخرة 1431هـ
المرأة
شي بسيط أختى الكاتبة خلي المرأة تنصف المرأة وتنتخبها الحل بسيط كم نسبة المرأة التي يحق لها الإنتخاب وتركي أخوها في حاله.. يعني المرأة عندنا ويش تبي تدرس تعمل تخرج تسوق السيارة تسافر تختار الزوج تلبس ماتريد مع وجود قليل من الإستثناءات لازم يعني تفوز بالإنتخابات أنت شخصياً بأمانة رشحتي أمرأة لو رجل ؟ العبرة بالكفاءة.