العدد 2823 - السبت 29 مايو 2010م الموافق 15 جمادى الآخرة 1431هـ

تنشيط القطاعات الإبداعية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

تنشر «الوسط» اليوم جانباً من الندوة التي عقدتها بمشاركة مختصين في الاقتصاد المعرفي (عبدالله الصادق، هيثم القحطاني، وهديل العبيدي)... وكما طرح المنتدون، فإن الاقتصاد المعرفي هو الاقتصاد الذي تسهم فيه المعرفة (الأفكار والمهارات) في أداء الأفراد والمؤسسات، وتشكل نسبة مؤثرة في القيمة المضافة للناتج القومي.

وبحسب ما أشار إليه المتداخلون في ندوة «الوسط»، فإن كل دولة تختار قطاعات محددة لتنطلق منها في الاقتصاد المعرفي، فهولندا مثلاً اختارت «سوق الورود/ الزهور» ضمن القطاعات المعرفية التي استهدفتها، وهناك دول أخرى تختار قطاعات أخرى ذات قيمة عالية لتدخل في الاقتصاد المعرفي. وعندما زارت البحرين في الشهر الماضي مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (رئيسة وزراء نيوزيلاندا سابقاً) هيلين كلارك قابلتها وسألتها عن الكيفية التي قادت من خلالها بلادها نحو الاقتصاد المعرفي، وقالت إن حكومتها حددت عدة «قطاعات إبداعية» ووفرت لها الدعم المباشر في مناهج التعليم والتدريب وفي سوق العمل وفي توفير المحفزات.

«القطاعات الإبداعية» تشير إلى مجموعة من الأنشطة الاقتصادية التي تستفيد من المهارات المتطورة والاستخدام المكثف للمعلومات، وتتضمن تصميم الإعلانات والتسويق، والوسائط المتعددة والإعلام الجديد، وفنون العمارة والتصميم الداخلي، والمنتجات الحرفية، والموضة والسينما والموسيقى والفنون المسرحية، والبرمجيات، وتصميم لعب أطفال، وإنتاج برامج ومسابقات وألعاب إلكترونية وتلفزيونية وإذاعية، والترجمة، إلخ.

هيثم القحطاني أوضح أن بإمكان أي دولة أن تنتقل إلى الاقتصاد المعرفي من خلال إحداث «قفزة نوعية» في مجالات متوافرة لديها، وأن البحرين لديها عدة مجالات جاهزة للانطلاق معرفياً، وأن هناك مستويات من الاقتصاد المعرفي، تبدأ أولاً بـ «القطاعات الإبداعية» (المشار إلى بعضها أعلاه)، وهناك ثانياً «الخدمات كثيفة المعرفة» مثل خدمات الرعاية والتشخيص الصحي، التعليم، البحث والتطوير، الاستشارات الهندسية والمحاسبية والإدارية، إلخ، وهناك ثالثاً «الصناعات كثيفة التقنية» مثل الطائرات، المناظير، الأدوية، المعدات الطبية، التقنية الحيوية، الأجهزة الكهروميكانيكية، صناعة الاتصالات، إلخ.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قررت في 2006، اعتماد يوم «17 مايو/ أيار» من كل عام يوماً دولياً لمجتمع المعلومات، وذلك للمساعدة على النهوض بالوعي باحتمالات ما يمكن أن يحققه استخدام الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأخرى للمجتمعات والاقتصادات، وكذلك سبل سد الفجوة الرقمية... ونأمل من الحكومة أن تلتفت إلى الإمكانات العظيمة المتوفرة في البحرين، وألا تحارب استخدامات الإنترنت بصفتها أداة أساسية في الاقتصاد المعرفي، وفي ذلك خير للجميع.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2823 - السبت 29 مايو 2010م الموافق 15 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 8:12 ص

      البلد مو فقيرة ولامحتاجة

      البلد مو فقيرة ولامحتاجة بل هي من اغنى الدول ولكن اذا تمت على هالحالة لو صارعندها مدخول العالم كله سيظل شعبها الاصلي فقير معدوم

    • زائر 4 | 6:54 ص

      ذكريات من الماضي ( تتمة )

      خذ على سبيل المثال الصناعات التقليدية التى إندثرت أو في طريقها الى الإندثار كصناعة النسيج التي كانت تفخر بها قرية بني جمرة وانا ممن إطلع عن قرب على هذه الصناعة حيث كانت توفر لقمة عيش كريمة للقائمين عليها ومصدر من مصادر الدخل للسياحة النظيفة للدولة. كل هذه الصناعات هي إبداعات قام بها مواطنون بحرينيون. فالخبراء الذين يتم إستقدامهم ليسوا بأفضل من موطنينا حيث توجد كفاءات بجرينية في كل المجالات إلا ربما قل ما نذر ، فالإمكان النهوض بالمجال الصحي ( السياحة العلاجية)

    • زائر 3 | 6:36 ص

      ذكريات من الماضي

      إن بعض الدول اختارات لها احد الجوانب التي تستطيع أن تبدع وتعطي فيها إما من جانب ما هو متوفر ومتاح من الموارد الطبيعية ، ومنها ما بنى إقتصاده من نقطة الصفر ونمى وانتعش مع قلة موارده الطبيعية كاليابان انموذجاً ، كل ذلك جاء نتيجة العزم والتخطيط ولم يأتي عبثاً أو جزافاً. اذاً ما بال المستشارين والخبراء الذين يتم إستقدامهم الى مناطقنا وهم على درجة كبيرة من العلم والمهارة والخبرة ولكن لا يتم الإستفادة منهم ليس لنقص فيهم ولكن لعدم وجود التخطيط السليم ولعدم تنفيذ أو توفير الأدوات اللازمة لإنجاح البرامج.

    • زائر 2 | 1:33 ص

      الطريق الوعر

      يوجدلديه كثير من مشغولات يدويه جميله من علب هدايا وتشكيلات من صابون كلها من صنع يدي ولكن عندما اعرضها للبيع لا احد يشتري ...وذلك بسبب المنتوجات الصينيه ...لماذا لا يكون شعارنا (فلنحارب المنتوجات الصينيه) ونصنع ونشجع الصناعه البحرينيه والعربيه حيث يتم تبادل المنتوجات

    • زائر 1 | 10:37 م

      غياب التخطيط

      قبل القيام بأي خطوة من الواجب القيام بالتخطيط السليم للوصول للنتائج المرجوة و لكن إن كان التخطيط فاشل فلن نجني سوى الفشل فمن الواجب قبل الإتجاه نحو الإقتصاد المعرفي التخطيط السليم لهذه المرحلة و ما بعدها و لله الحمد المواهب و الموارد البشرية متوفرة و لكن أين التخطيط السليم لإستغلالها و الرقي بالحالة الإقتصادية للوطن و المواطنين.

اقرأ ايضاً