العدد 2822 - الجمعة 28 مايو 2010م الموافق 14 جمادى الآخرة 1431هـ

في خطب الجمعة: المساجد لا تمارس الدعاية ورفض تغيير «عناوين كرزكان»

حمادةيدعو إلى التحضير الجيد للامتحانات... والقطان يحذر من ارتفاع نسب الطلاق

حمادة خلال خطبته بجامع جدحفص أمس         (تصوير: عقيل الفردان)
حمادة خلال خطبته بجامع جدحفص أمس (تصوير: عقيل الفردان)

تنوعت الموضوعات التي تناولتها خطب الجمعة يوم أمس في مختلف مساجد البحرين، فقد ركزت بعض الخطب على استعداد طلاب البحرين لموسم الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثاني التي من المقرر أن تنطلق قبل نهاية شهر مايو/ أيار الجاري وتضمنت الخطب دعوات إلى ضرورة تكاتف وزارة التربية والتعليم إلى جانب أولياء الأمور بغرض إنجاح هذه الامتحانات وضمان حصول الأبناء على النتائج الجيدة، فيما ذهبت بعض الخطب للتركيز على قدوم الإجازة الصيفية وطرحت عدة نصائح لضمان استفادة الطلاب من هذه الإجازة، محذرة من الممارسات الخاطئة التي ينتهجها البعض خلال فترة الإجازة الصيفية.

الملفات السياسية كانت حاضرة في بعض الخطب، إذ لم يغب عن خطب الجمعة البيان الذي أصدرته إدارة الأوقاف الجعفرية خلال الفترة القليلة الماضية بدعوتها لإبعاد دور العبادة عن الدعايات الانتخابية والالتزام بدورها الذي نص عليه القرآن الكريم وما جاءت به السنة النبوية المطهرة وهو توجيه الناس لعبادة الله وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم وآخرتهم، وذكر بيان «الأوقاف الجعفرية» أن استغلال هذه الدور لتداول الأمور الدنيوية كالدعايات الانتخابية أمر خارج عن توجيهات ديننا الحنيف, مضيفاً «إننا لعلى ثقة تامة بأن جميع الأئمة والمؤذنين يدركون واجباتهم وهم على دراية بتعاليم ديننا الحنيف وأنهم واستناداً إلى ما يمليه عليهم واجبهم الديني يقفون على مسافة واحدة من إخوانهم المترشحين، ويعملون جاهدين على إبعاد دور العبادة عن هذه الأمور ويعاملون الناس على حد سواء».

وكان ملف تغيير عناوين مجمعات في كرزكان وإلحاقها باللوزي حاضراً في خطب الجمعة أمس، إذ حمل خطيب جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد الحكومة مسئولية عملية تغيير العناوين، منوهاً أن ذلك يأتي بعد «ترامي المسئوليات بين وزارة شئون البلديات والزراعة والجهاز المركزي للمعلومات».

وذهبت خطب أخرى للتركيز على قضايا اجتماعية، مثل موضوع الطلاق، وسط تحذيرات من ارتفاع نسبة الطلاق بسبب سرعة الغضب وسوء الخلق عند بعض الأزواج.


المساجد والانتخابات

البيان الذي صدر عن إدارة الأوقاف الجعفرية خلال الأيام الماضية والذي دعا لإبعاد دور العبادة عن الدعايات الانتخابية، كان محل اهتمام في بعض خطب الجمعة أمس، إذ أفاد خطيب جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز الشيخ عيسى قاسم أن «المسجد لا يمارس دور الدعاية التجارية الرخيصة التي تصيغ الكذب والتزيد والمغالاة والقول بغير حق والترويج ولو للباطل، لا في أمور الانتخابات ولا غيرها، وإلا لخرج المسجد فعلا عن وظيفته ورسالته وخلقه وأدبه ومستواه الرفيع ودخل في غضب الله وسخطه»، منوهاً إلى أن «تلك وظيفة تمارسها مؤسسات وأجهزة معروفة ليس المسجد الرسالي الملتزم من بينها».

وأوضح قاسم أن «بيان ضوابط الدين من كفاءة وأمانة وخلق وحرص على مصلحة الإسلام والمسلمين ورعاية حقوق الناس جميعا مما يطلب في المترشح لوظيفة تمس مصالح الدنيا والدين للمجتمع وتؤثر عليها بصورة جذرية واسعة كما في وظيفة البلديين والنواب، ونصيحة الناس في مجال هذا الترشيح وضوابطه في نظر الدين حفاظا على ما به صلاح دينهم ودنياهم فهو من صلب أمر الدين والدنيا الذي يتحمل المسجد مسئولية التبليغ بشأنه لاستقامته وسلامته والنأي به عن الانحرافات والتعديات ولتبقى العبادة لله وحدة ولتأخذ الدنيا بعدله».


تغيير عناوين كرزكان

ملف تغيير عناوين مجمعات في كرزكان وإلحاقها باللوزي كانت من الملفات الساخنة خلال الأسبوع الماضي، كما أنها لم تغب عن خطب الجمعة أمس، إذ اعتبر خطيب جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد أن «الحكومة هي المسئول الأول عن عملية تغيير العناوين»، مضيفاً أن ذلك يأتي بعد ترامي المسئوليات بين وزارة شئون البلديات والزراعة والجهاز المركزي للمعلومات.

وأشار إلى أن «الجهة المتسببة في تغيير العناوين لقسم كبير من مجمع 1026 من قرية كرزكان وتحويلها إلى مجمعات 1018 و1020 بمنطقة ما يسمى باللوزي غامضة وغير واضحة، إلاّ أن الجهة باتت محصورة بين وزارة شئون البلديات والزراعة والجهاز المركزي للمعلومات، من تراميهما المسئولية في ذلك، فالجهاز المركزي للمعلومات ينفي مسئوليته عن هذا التغيير ويرى من نفسه أنّه جهة تنفيذية فقط وغير معني بذلك، فيما يرى أنّ المسئول عن ذلك هو وزارة شئون البلديات والزراعة والتي نفت هي الأخرى علمها بذلك».

وتساءل عيد «إذا كان هذا التغيير قانونيا، فما هو ذلك القانون المستند إليه؟ وما هي المادة التي نصت على ذلك؟ ثم لماذا هذا التستر والاستحياء المستمر عن تبني المسئولية عن ذلك؟»، وأردف «إذا كان ذلك قانونياً فلماذا لا تفتخر به الجهة التي قامت بتنفيذه؟ وتعدّه من منجزاتها وخدماتها التي تقدمها للمواطنين؟».

وأوضح عيد أن «أحد ردود الجهاز المركزي للمعلومات على ما أثير بشأن هذه القضية جاء فيه أنّ الطفرة العمرانية التي حظيت بها البلد تستدعي استحداث مجمعات جديدة، ومسميات جديدة، وهل هذا الرد إلاّ أقبح من الفعل؟ إذ إنّه من الواضح أنّ هذا الرد يستبطن الاعتراف بالمسئولية عن هذه القضية أولا، كما يدل على تعمد قلب الحقيقة ثانيا، وإلاّ فالطفرة العمرانية تستدعي تبني المسئولية أولا، كما تستدعي الافتخار بتوسع القرى وتحولها إلى مدن، وبتوسع المدن الصغيرة وصيرورتها كبيرة ثانيا، وهذا هو الواقع الذي يقتضيه التوسع العمراني، ولا يقتضي تقطيع القرى وتحويلها إلى قرى صغيرة، وهذا أمر لا نفهمه».


موسم الامتحانات

وفي موضوع الامتحانات، قال خطيب جامع الخير بقلالي الشيخ صلاح الجودر: «إننا في هذه الأيام أمام موسم سنوي مهم حين تقطف ثمار جهد طويل يبذله الأولاد وأولياء أمورهم ومراكزهم التعليمية، إننا اليوم كأولياء أمور أمام مسئولية وتحد أسري ومجتمعي كبير، حالة من الاستنفار والطوارئ تجرى هذه الأيام في المدارس، وداخل البيوت والمنازل، ولدى معلمي الدروس الخصوصية، من أجل حصاد مثمر ونتائج طيبة».

ورأى الجودر أن «مسئولية الامتحانات هي مسئولية مشتركة بين المدرسة والبيت والطلبة، فإذا اختل ركن من هذه الأركان فإن النتائج بلا شك لن تكون في مسارها الطبيعي، فالمدرسة تعد العدة لإنهاء العام الدراسي بإقامة الامتحانات النهائية وتصحيح الأوراق والإعلان عن النتائج النهائية، والبيت هو الآخر في حركة دؤوبة لتهيئة الأجواء الهادئة، بعيداً عن الصراعات المنزلية، والصدامات الشهرية، والملاسنات اليومية، لذا يجب أن تتوقف المطاحنات التي تجري بين الأب والأم يومياً أمام الأولاد، وخصوصاً في فترة الامتحانات، فهذه الفترة لها ظروفها الخاصة، والأولاد عليهم مسئولية الاستعداد للمذاكرة والتركيز على الدروس وعدم تفويت هذه الفرصة، فهي أيام قليلة تعادل عاما دراسيا كاملا».

أما خطيب جامع جدحفص الشيخ منصور حمادة فوجه عدة نصائح بالتزامن مع موسم الامتحانات، وقال: «أتوجهُ بنصيحةٍ أبوية، منطلقًا مِن تعليماتِ الشريعةِ الإسلامية، بأن يبذلَ كلٌّ مِنكم قواه العقلية، مُحشِّدًا إمكاناتِه الذهنيةَ والنفسية، مُتفرِّغًا للمذاكرةِ لينالَ التفوقَ في النجاح، ويُدخِلَ على أبوَيه وذويه السرورَ والأفراح، وخصوصاً طلابَ المرحلةِ الثانوية، وما بعدَها مِن الدراساتِ الجامعية، ليتأهلوا لخوضِ الحياةِ العمليةِ والاجتماعية، وتحمُّلِ الأعباءِ والمسئولياتِ الأسرية، طاعةً للهِ وعملًا على رفعةِ الأمةِ الإسلامية».

وناشد حمادة المسئولين في البلاد بـ «أن يولوا اهتمامَهم ويبذلوا الجدَّ والاجتهاد، للأجيال المقبلة بالإخلاصِ والسدادِ، ويتيحوا الفرصَ متساويةً متكافئة، بغضِّ النظرِ عن الطائفةِ والعائلةِ والفئة، وأن يقوموا بالتوجيهِ المُسبَقِ إلى ما هو معتمَدٌ وغيرُ معتمد، مِن الجامعاتِ والمعاهدِ الخاصة داخلَ البلدِ وخارجَه، مع تشديدِ الرقابةِ على المعاهدِ الخاصةِ في البحرين، ولا يُنتظَرُ أن يُمضيَ الطلبةُ فيها مِن عمرِهم سنين، ثم يصدرُ الأمرُ بعدمِ اعتماِد وتصديقِ شهاداتِهم، مما يعني عدمَ الاعترافِ بمؤهلاتِهم، بحجةِ عدمِ التزامِ إداراتِ المعهدِ أو الجامعةِ بتعهداتِهم، والنتيجةُ خسارةُ الطلابِ لجهودِهم في سنواتٍ قَيِّمَةٍ مِن حياتِهم، وأولياءِ الأمورِ لما قدَّموه مِن ثرواتِهم، وخيبةُ أملِ الجميعِ المُعلَّقِ على ثمرةِ دراستِهم».


الشباب والإجازة الصيفية

وركزت بعض خطب الجمعة أمس على الاستعدادات لقدوم الإجازة الصيفية، إذ انتقد الجودر اعتبار الكثير من الأولاد للإجازة الصيفية بأنها فرصة للضياع والانفلات والحرية المطلقة، وهي في حقيقتها بداية الانهيار والتلاشي وفقدان ما اكتسبه في العام الدراسي الماضي، فيتحول البعض منهم من الهادئ إلى الشرير، ومن المطيع إلى العاصي، ومن محب الخير إلى زارع الأذى في طريق الناس حين يفقد الكثير من القيم والمبادئ والأعراف المجتمعية، حتى يغدو ويعرف عند الناس بأنه من أولاد الشوارع.

وطرح الجودر في خطبته مجموعة من السلوكيات الخاطئة في الإجازة الصيفية، وأوضح أن هناك من الشباب من يقود السيارة مع رفاقه بسرعة جنونية في الأحياء السكنية، وهناك من يمارس الوقوف في الشوارع وسد الطرقات على المارة، وهناك من يؤذي الحيوانات والطيور الوادعة، ولربما آذى شيخاً كبيرا أو امرأة عجوز أو طفلاً صغيرا. داعياً إلى استثمار أوقات الأولاد في الإجازة الصيفية بالأعمال الصالحة، تعليم للصلاة، وقراءة للقرآن، وبر للوالدين، وإحسان إلى الناس.

وهاجم الجودر بعض ما تبثه وسائل الإعلام المفتوح، فضائيات ومواقع ومنتديات إلكترونية واعتبرها «رسائل صريحة ومباشرة لتغيير هوية شباب وناشئة الأمة»، وقال: «إن صور القتل والتخريب والتدمير وانتهاك الحقوق جعلت الشباب يتفاعل معها سلباً، بالإضافة إلى الشحن والتأجيج لتلك النفوس في خطابات حماسية، ومقالات نارية، وفتاوى تكفيرية وطائفية وتدميرية، هذا وغيره كثير مما دفع بشباب وناشئة الأمة إلى تبني أفكار هدامة وأطروحات مدمرة مغلفة بأغلفة الدين، والدين منها براء، ولم يرقبوا في ذلك طاعة آبائهم وأمهاتهم وعلمائهم الحريصين على سلامتهم وأمنهم».

وذكر الجودر أن «المتأمل في سلوك الشباب والناشئة يجدهم ما فعلوا ذلك إلا غيره وحماسة للدين، ولكنهم في الحقيقة خلطوا الحق بالباطل، الأمر الذي دفع بهم إلى المهالك حينما تم استدراجهم والتغرير بهم من جهات مشبوهة، حتى أصبحوا أداة طيعة في أيدي وأجهزة ومخططات خارجية تعبث بأمن المنطقة باسم الجهاد تارة، والنضال تارة، والدفاع عن الحقوق تارة أخرى، وهي في حقيقتها دعاوى خلط فيها الحق بالباطل».

أما الشيخ منصور حمادة، فقال: «إن التضحيةُ في سبيلِ الإسلامِ والمسلمين لا تنحصرُ ببذلِ الأرواحِ في محاربةِ الكافرين الظالمين، بل وببذلِ المالِ والجهدِ وعِلمِ العالِمين، في إقامةِ المشروعاتِ الخيرية، وتنشيطِ الحركةِ الفكريةِ الدينية، وإقامةِ الندواتِ والمحاضراتِ التوعوية، ونشرِ الثقافةِ والأعرافِ الإسلامية، في الجوانبِ الروحيةِ والعبادية، والجوانبِ الأخلاقيةِ والاجتماعية، والقيامِ بالمسؤولياتِ الفرديةِ والأسرية، وأن يبذلَ كلٌّ ما يملكُه، فالعالمُ بما أوتيَ مِن علمِه، والاجتماعيُّ بما اكتسبَ مِن خبراتِه بفهمِه، وصاحبُ المالِ ببذلِه وجودِه، فإذا أخلصَ للهِ كلٌّ بمجهودِه، وفَّقَ اللهُ الجميعَ وأمدَّهم بتسديدِه، وحقَّقَ للمجتمعِ ما يصبو إليه مِن غايتِه ومقصودِه».


الحياة الزوجية

ولم تغب الحياة الزوجية عن خطب الجمعة، إذ أرجع إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان ازدياد حالات الطلاق في المجتمع خلال السنوات الأخيرة إلى «سرعة الغضب وسوء الخلق عند بعض الأزواج، خصوصاً أولئك الذين يطلّقون زوجاتهم عند وقوع أول خلاف بينهم».

وقال القطان في خطبته يوم أمس (الجمعة)، إن بعض الرجال يتلاعبون بألفاظ الطلاق، يتزوجون تارة وأخرى يطلقون، وكأن الأمر فكاهة وتسلية.

ودعا القطان الرجال إلى النظر فيما في الزوجة من أخلاق وصفات حسنة، وعدم الوقوف عند أي خلاف أو سوء تفاهم بينهم وبين زوجاتهم، الأمر الذي يؤدي عند بعض الأزواج إلى الطلاق، وبيّن أن «العلاقة بين الزوجين يحصل بها الأنس والسكون والطمأنينة، فيجب أن يرعاها العبد حق رعايتها، ولا يتسبب في انفصامهما».

وأشار إلى أن «مما ابتلي به الناس في وقتنا الحاضر، التهاون في أمر الطلاق وجعله أمر ميسورا، ولأتفه الأسباب، فيظلم الرجل زوجته بذلك، ويظلم نفسه وأولاده».

وأكد القطان أن «العقل السليم والفطرة النقية والضمير المنصف، يترفع عن هضم الزوجة حقها، ويحافظ على حسن الصحبة بين الزوجين، من خلال الصبر والتحمل على ما يصدر من الطرفين مما لا يحبه الطرفان (...)».

وحذّر القطان من التلاعب بلفظة الطلاق، فهو أبغض الحلال عند الله سبحانه وتعالى، وأكثر ما يحبه الشيطان».

وفي سياق ذي صلة، تطرق خطيب جامع عجلان بعراد الأستاذ المساعد بجامعة البحرين الشيخ ناجي العربي إلى بيان أساسيات مهمة لتحقيق النجاح في الحياة الزوجية، مبيناً أن الله تعالى جعل الزوجين من جنس الإنسانية وتكفل بخلق الإنسان في أحسن تقويم وطلب منه تزيين هذا الجسد المجرد بمعاني الأخلاق الراقية، مستشهداً بامتداح الله تعالى نبيه (ص) في الآية الكريمة «وإنك لعلى خلق عظيم»، وأكد مدى أهمية دور الأب والأم في بناء شخصية الزوجين قبل الدخول في الحياة الجديدة، مذكراً بأن القرآن الكريم جعل غاية الزواج أن يسكن كل من الزوجين إلى الآخر حتى يستطيعا إدارة سفينة الأسرة والوصول بها إلى بر النجاة، وشدد على ضرورة التوازن في تطبيق معادلة «الحب والرحمة» بين أفراد الأسرة، محذراً من أن زيادة أحد هذين الأمرين في الأسرة يؤدي إلى عواقب وخيمة، منبهاً الآباء والأمهات على الاعتناء ببناتهم وتتبع شئونهم وخاصة في الجامعات وأماكن التعليم.


فتوى إرضاع الكبير

إلى ذلك استنكر الشيخ العربي انتشار الفتاوى الغريبة والشاذة عما استقر عليه العمل بين عامة المسلمين فضلاً عن عموم العلماء والفقهاء، مشككاً في النزاهة العلمية لتلك الفتاوى العجيبة من حيث الظروف المحيطة بمصدر الفتوى، ومبدياً أسفه على الحال التي وصلنا إليها من الإعراض عن القضايا المهمة المتعلقة بالمسلمين.

وذكر أن من تلك الفتاوى ما صدر مؤخراً من أحد مشايخ دول الخليج من جواز أن ترضع المرأة من تريد أن يكون بينها وبينه محرمية، متعجباًً من مثل هذه الفتوى التي أصبحت مادة دسمة للإعلام وتحير المسلم وتشجع أعداء الأمة على الطعن في السنة النبوية المطهرة، وأوضح العربي أن الدليل الذي استدل به صاحب الفتوى لا تعدو سوى حالة خاصة وجدت في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وحكم لها بحكم خاص لا يتعدى إلى غيره، مضيفاً أن الصحابة - بعد السيدة عائشة رضي الله عنها - ومن بعدهم من العلماء لم يقل أحد منهم بجواز رضاع الكبير. وعرج على فتوى أخرى تنادي بجواز الاختلاط، مؤكداً بطلان مثل هذه الفتوى التي لم يتم فيها البحث العلمي المجرد عن الأهواء والأمزجة.

العدد 2822 - الجمعة 28 مايو 2010م الموافق 14 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 8:27 ص

      الزائر رقم 6 العبيكان من الازهر

      نور العين يا زائر رقم 6 العبيكان هو من افتى مؤخرا برضاع الكبير وقبله الالباني و جوز ان يكون من الثدي مباشرة و اذا اردت الرابط لتسمعه بالصوت انا بالخدمة

    • زائر 10 | 8:23 ص

      والله مسخرة

      رضاع الكبير الحل في تفادي مخاطر الاختلاط في زمن شاعت فيه التجاوزات ، هكذا وجد لنا الشيخ السلفي الحل الناجع مصة واحدة و تزول عندك كل الغريزة تجاه من ارضعتك حتى لو كنت فحل جامح

    • زائر 9 | 7:54 ص

      مواضيع الجمع ممتازة

      مواضيع و ان مع الاخ الزائر بخصوص توقيف السيارات امام الدوارات و الشوراع
      هذا ما يجوز يا مصلين
      صلاتك متوقفة على اي ضرر تقوم به على المسلمين
      وتوقيف السيارات ضرر على الممشاة و على اصحاب السيارات
      والرضاعة للكبير موجودة في كتب الصحاح
      والناس قالوا لكم من قبل لا تقولون صحيح وقولوا كتاب الحديث الفلاني
      انتم ما رضيتم و الان افتحوا اي صحيح و شوفوا البلاوي
      واذا الغرب تتظنز علينا قالوا كفر و عربدة و نحن بايادينا سمحنا لهم

    • زائر 8 | 7:08 ص

      ارضاع الكبير وجودة في صحيح الخاري ومسلم

      اولا ياشيخ العربي ان من اصدر الفتوي هو رئيس قسم الحديث بجامعة الازهر وليس احد مشيايخ الخليج ثم ان حديث ارضاع الكبير موجود في صحيح الخاري ومسلم فقد جاء في البخاري وردت قصة سالم مولى حديفة ابنه وان النبي امر زوجة حديفة بارضا سالم ابنها بالتبني وجاء ان عائشة رضي الله عنها تأمر بنات اخواتها وبنات اخوتها بارضاع من تحب ان يدخل عليها وجاء في صحيح مسلم ان سائر ازواج النبي ابينا ان يدخل عليهن احدا من الرجال وقال لعائشة انها رخصة لسالم مولى حديفة فقط ونحن كمسلمين نريج التوضيح

    • زائر 6 | 4:48 ص

      بحراني عز وفخر

      ياليت يسسون مقابله مع اللي اصدر فتوة الارضاع
      ويسألونه هل يقبل بان يرضع رجل من زوجته؟؟؟!!
      وبالنسبه لقضية الزواج للشيخ القطان اقوله ياشيخ ليش خليت القضيه بس على الازواج ليش ماتكلمت عن بعض الزوجات؟؟
      بصراحه في اغلاط من الطرفين في شباب خراب وفي بنات خراب (مافي ديره مافيها مقبره)

    • زائر 4 | 3:04 ص

      خير

      خير ان شاء الله
      عجل ارضاع كبير

    • زائر 3 | 2:59 ص

      جواز إرضاع الكبير ههههههه

      حلوه خوش دعاية على الدعارة وبعدين يقولون الغرب يطنز علينا ويتمسخر ،

    • زائر 2 | 2:32 ص

      احترام القوانين اهم شيىء

      أشكر الخطباء على كل هذه المواضيع ولكن أتمنى منهم كذلك حث المصلين على أحترام القوانين. فنلاحظ أن الجميع يضرب بقوانين المرور عرض الحائط ويخالفها لأن حضرته داخل المسجد لأداء صلاة الجمعة. أنا لا أعتبر صلاة من يخالف القوانين صلاة مقبولة. فترى السيارات مركونة على جميع أنحاء الشارع ومنها المسار السريع مما يؤدي الى عرقلة المرور و صعوبة الحركة خصوصا أذا كانت هناك حالة طوارءى. أما شرطة المرور فهي نائمة عن هذة الأنتهاكات التي تقترف تحت غطاء صلاة الجمعة ولكن تعطي مخالفات للسيارات المعروضة للبيع.

    • زائر 1 | 2:07 ص

      ارضاع الكبير حديث صحيح يمقايس اهل السنة المعتمدة كونه جاء في صحيح مسلم و هو حديث متصل السند ولان الصحابي و التابعي لا يكذب و كل ما جاء في مسلم صحيح فصار لزاما للحفاظ على اركان صحيح مسلم من ان يصيبها تصدع ان يقبل بالحديث و البعض و جد ما يعتقد مخرج بان يجعله خاص بغلام ارضعته صحابية بامر من النبي و أخرون وهو المشهور جعلته عام و حري بعلماء اهل السنة التبرئ من هذا الحديث و تنقيح الكتب بتغيير المقايس التي الزمهم يها من سلفهم من العلماء لانها غير معصومة

اقرأ ايضاً