دشنت الجمعية الخليجية للإعاقة مشروعها «قاعدة بيانات الخدمات والمراكز العاملة والخبراء والعاملين في مجال الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي» في حفل أقيم صباح 25 مايو/ أيار 2010 متزامناً مع ذكرى تاريخ إنشاء مجلس التعاون الخليجي بالمركز الوطني لدعم المنظمات.

إلى ذلك، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة الشيخ دعيج آل خليفة، في كلمة ألقاها في الاحتفال، الأهمية العملية لوجود قاعدة بيانات شاملة وحديثة لجميع الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون.

وذكر أن وجود قاعدة البيانات هذه كان حلماً منذ تأسيس الجمعية واليوم هذا الحلم أصبح على أرض الواقع، كما شكر وزارة التنمية لتمويلها كلفة المشروع في البحرين من خلال المنحة المالية المقدمة، مؤكداً ضرورة تعاون المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة لإنجاح هذا المشروع.

من جهتها، ذكرت عضو مجلس الإدارة بالجمعية الخليجية للإعاقة والمشرف العام على المشروع دنيا أحمد أن العالم قرية صغيرة بفضل تطور وسائل الاتصال والغزو التكنولوجي لجميع جوانب الحياة. فما كان يعد ترفاً خلال الحقبة الماضية أصبح ضرورة حتمية اليوم. إذ يقاس تقدم الدول بوفرة الاحصاءات ودقتها وحداثتها وشفافيتها. وأحد الأدلة الواضحة ما تشهده منطقة الخليج هذه الأيام من إعداد التعداد السكاني المتزامن في المنطقة، لما لهذه الاحصاءات من أهمية محلية وإقليمية، وقاعدة البيانات هذه تأتي ضمن متطلبات الاتفاقية الدولة للأشخاص ذوي الاعاقة ورؤية مملكة البحرين للعام 2030.

وبينت أن قاعدة البيانات أصبحت ضرورة بعد زيادة عدد المنظمات والمتخصصين الذين يخدمون الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل مباشر أو غير مباشر محليّاً وإقليميّاً، ففي منطقة الخليج العديد من المراكز (الطبية، التعليمية، التأهيلية...) التي تعمل في مجال الإعاقة، والتي يعمل بها مجموعة من الخبرات المحلية والدولية، ولكن لا يوجد دليل واضح يسترشد به للاستفادة وتبادل الخبرات في المنطقة، مشيرة إلى أن وجود قاعدة البيانات سيخدم الأشخاص ذوي الاعاقة وأولياء أمورهم بالدرجه الأولى والمنظمات العاملة في مجال الإعاقة والمنظمات التي تخدم المعاقين كفئة من فئات زبائنها والباحثين في هذا المجال، محلياً و إقليمياً. هذا وتم عرض طريقة إعداد القاعدة والمدة الزمنية ومحتويات الاستمارة وطرق جمع المعلومات والتواريخ الخاصة بالمشروع، إذ صرحت بأن المشروع سيكون جاهزاً بشقه البحريني للمستفيدين نهاية شهر سبتمبر/ أيلول المقبل عبر موقع الجمعية الخليجية للاعاقة. وتبع ذلك نقاش من الحضور الذي عبر وأكد تعاونه مع المشروع وحاجته لمثل هذه البيانات. ثم انتهى الحفل بتسليم الاستبانة لممثلي المنظمات الأهلية المشاركة في الحفل.