عاد نجم المنتخب الوطني السابق عادل عباس من رحلة العلاج في الصين بإشراف أحد الأطباء المتخصصين في العمود الفقري (الديسك) بعدما قضى فترة العلاج الطبيعي لمدة أسبوعين هناك وكثف فيها العلاج على 3 فترات يومية بواقع 5 ساعات صباحية ومسائية حتى وصل إلى 70 في المئة من النجاح في العلاج خلال أسبوعين، ما اعطاه الفرصة في العودة إلى مداعبة الكرة من جديد بعد غياب طويل.

عن هذه الرحلة العلاجية رصد «الوسط الرياضي» انطباعات النجم عادل عباس وما جرى هناك من علاج فقال: «هناك من نصحني بالذهاب إلى الصين بدلاً من إجراء العملية في فقرات الرقبة فاستحسنت المشورة، وذهبت إلى احد الأطباء وهو بروفسور صيني متخصص في العمود الفقري (الديسك)، وحملت معي كل التقارير الطبية والاشعة المغناطيسية (MRI)، إذ أكدت هذه التقارير والأشعة ان لدي انزلاق غضروفي في فقرتين، وكنت احتاج إلى العملية الجراحية، وهذا ما أكده لي الطيب الصيني، ولكنه آثر العلاج الطبيعي على العملية لقصر الفترة الزمنية التي سأقضيها في الصين. إذ قال لي لو أردت العلاج الطبيعي المكثف لفترة زمنية تفوق الأسبوعين سأعود إلى البحرين بزوال الإصابة والآلام وعودة الأمور إلى طبيعتها باستخدام الإبر الصينية، ولكن ليس لدي الإجازة الكافية من العمل وبالتالي اقتصرت على المدة التي معي فقط».

علاج طبيعي مكثف لثلاث فترات

وأضاف «خلال الأسبوعين خضعت للعلاج الطبيعي المكثف لثلاث فترات يومياً ففي الصباح ساعة ونصف وبعد الظهر ساعة ونصف وعند المساء ساعتين، ولكن خلال هذه الفترة شعرت بتحسن كبير جداً في الآلام وفي النوم وفي الحركة، ما جعلني اطمئن على نفسي بصورة كبيرة، لان البروفسور الصيني وضع لي برنامجاً متكاملاً على رغم قصر الفترة. ففي أول أسبوع قضيت في الجم في السباحة لفترات طويلة والأسبوع الثاني انتقلت إلى مقر العلاج الطبيعي فيه تمارين للرقبة والظهر والجري».

وتابع «الحمدلله الآن انا في صحة أفضل بكثير من السابق، إذ كنت لا استطيع أن ارفع يدي خصوصاً عندما استيقظ من النوم، وبالتالي احتاج إلى ربع ساعة تقريباً حتى أعود إلى الحال الطبيعية، ولكن الآن النوم صار طبيعياً ولا أتناول الأقراص والخوف زال عني، وصرت العب الكرة وأضرب الكرة برأسي بعكس السابق، بل شاركت فريق بابكو في دوري الشركات والآن شعر بالحالة أفضل من السابق».

العلاج الطبيعي تفادياً للعملية

وقال أيضاً: «كان بودي أن أبقى فترة زمنية أكثر حتى أصل إلى العلاج النهائي، ولكن الكلفة المالية لا استطيع أن أوفرها لانها من جيبي الخاص، إذ وصلت إلى 1800 دينار شاملة كل الأمور التذاكر والإقامة مع الأكل والعلاج الطبيعي الذي وحده كلفني 1500 دينار. أيضاً لم أكن امتلك اجازة أطول حتى استطيع البقاء فترة زمنية أطول. وبعد عودتي اعطاني الطبيب الصيني بعض التمارين الخاصة لكي انفذها لوحدي هنا من الإحماء والجري. وأن أضع تحت رأسي ماء ساخنا قبل النوم بـ20 دقيقة، وان البس غطاء واقيا للرقبة لفترة زمنية طويلة في اليوم. وسأعود إلى الصين لتكملة العلاج في شهر فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2011 للوصول إلى العلاج الكامل حتى أتفادى إجراء العملية الجراحية».

3 عروض من أندية محلية

وأضاف «نعم تلقيت بعض العروض وهي 3 من 3 أندية منها المنامة، ولكن جميعها شفهية لأنني لم أكن مسجلاً مع أي ناد في الموسم الماضي، وسأفكر جيداً في هذه العروض بعدما أطور نفسي ومستواي من خلال دوري الشركات، فهناك ناديان شاهداني في دوري الشركات وآخر يحاول مشاهدتي ومراقبتي في الدوري نفسه. وسأختار العرض الأفضل وجميعها من الدرجة الأولى».