العدد 2821 - الخميس 27 مايو 2010م الموافق 13 جمادى الآخرة 1431هـ

100 هندي في (فريجنا)!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

جلست قبل صلاة المغرب في سيارتي بوسط الحي الذي عشت فيه طيلة حياتي، وعجبت مما رأته عيني في هذه اللحظات، مع أنّي أرى المشهد يومياً يتكرر، ولا عجب في ظل الزيادة المهولة للأجانب في البحرين!

«فريجنا» كان في يوم من الأيام يُعرف بـ «فريج البنعلي» وأضحى اليوم يُعرف بـ «فريج الهنود والبتّان»، حتى الشارع الذي كان يشهد محضر الرجال، أصبح اليوم يشهد الهنود وغيرهم من الجاليات!

عدد الهنود الواقفين في الشارع الضيّق لمدينتي عند بيتي فقط يتجاوز 100 هندي، وكان ذلك في خمس دقائق، ولو انتظرت لرأيت المزيد، ولا أعلم لماذا نكست على هذا الوضع المقلوب، فالأعداد في ازدياد والشقق تؤجّر على العمالة الأجنبية بدون تنظيم، والوضع من سيّئ إلى أسوأ مع الأسف الشديد!

كان الرجال في يوم من الأيّام «يرزفون» عند أي حدث مهم في منطقتنا، واليوم بتنا نسمع الأغاني الهندية تدوّي في كل أنحاء المعمورة، وكذلك كنا نرى الثياب العربية الأصيلة، واليوم نرى «الوزار» يتأبّط بطون الرجال من الهنود والبتّان.

في السابق الكل يتحدّث عن شارع الحد الوسطي، وتغنّى الناس بمآثر هذه القبيلة وتلك العائلة، أما اليوم فإنّ الهنود يتغنّون في شوارعنا بأمجادهم وأكلاتهم وثرواتهم، ناهيك عن زيت جوز الهند المنتشر اليوم في (فريجنا)، وبقايا «البان» المبصوق فوق أرضنا!

عندما كنت طفلة، تمتّعت كثيراً بالهواء النقي، والسواحل التي تحيط المكان من كل جانب، أما اليوم فإنّنا لا نرى أطفالاً يخرجون، مع تكرار تعدّي الأجانب على أطفالنا، واعتداءاتهم البشعة عليهم، فمن يا تُرى يستطيع إخراج ابنه أو ابنته للّعب في الشارع دون خوف أو توجس مما سيحدث في المستقبل؟!

أصبحت حدّنا مأوى لهذا وذاك، وضاعت هويّة الأجداد التي كانت راسخة في هذه المنطقة، فلا البنعلي ولا المسلّم ولا العمادي ولا العثمان أو حتى البورشيد وبن بحر وغيرهم من العوائل الحدّية الشريفة، يستطيعون تغيير ما تمّ تغييره في «فرجاننا»!

أذكر أبي كان يتكلّم عن السردال سالم، وعن بلوط السادة، وعن شهامة البوعينين، وعن وعن، أما اليوم فالحد تبكي وغيرها من مناطق البحرين تبكي من الزحف البشري الجائر الذي لا يتوقّف.

إنّك لا تجد اليوم معقل الرجال، بل تجد معقل الهنود، وهذا في حد ذاته وباء اجتماعي لا مخرج منه إلاّ بتصرّف المسئولين عن هذا المخطّط، فهل تعود الحد والمحرّق وسترة والدراز كسابق عهدها، من وجود البحرينيين الأصليين فقط، وإبعاد العمالة الأجنبية المنتشرة فيها؟!

كانت الحد مشهورة بكونها أم «القباقب» واليوم أصبحت مشهورة بملفى «المجنّسين» والفائض من العمالة الأجنبية، فلا تعرف الحدّي من الأجنبي، وضاعت هويّة وماضي أجدادنا (الشاقين) من أجل ديرتنا.

أرجعوا ديرتنا كما كانت سابقاً، وردّوا لنا أرضنا، وانشروا سواحلنا مرّة أخرى، فالكأس قد امتلأ، ويقول يكفيكم لا نريد مزيداً!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2821 - الخميس 27 مايو 2010م الموافق 13 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 1:11 م

      الواقع المرير

      عندنه وعندكم خير يا اهل الحد , الرفاع صارت مدينة المجنسين من الشقر .
      الله عليج يا الرفاع وين الرفاعى الاصلي
      صرنة غرب فى ديرتنة
      صار الغريب الامر والناهى والمتحكم
      الله كريم

    • زائر 27 | 5:33 م

      الهجران والنكران للماضي من قبل البعض هو السبب

      يا بنت الشروقي الاول الناس كانت تعيش كلها في بيت واحد يجمعها وما فيه احد يجروء ان يستقل ببيت لوحده بعيد عن الاسره الكبيره ولما رحل الكبار عن هذه الدنيا وتغيرت انماط الحياه اصبح كل فرد يعيش بمعزل عن الآخر مكونا اسره صغيره فلذا تجدي ان بيوت الاباء الكبيره قد هجرت وتم اهمالها من قبل الابناء واصبحت خربة فهذا هو السبب الرئيس لغزو العماله الاجنبيه لها واستئجارها مما دفع الجهات المعنيه وذات الصله بالخدمات المختلفه للمواطنيين اهمال تلك المناطق التي بها هذه البيوت التي تتحدثين عنها لعدم سكننا بها

    • زائر 26 | 4:03 م

      الورثه هم السبب

      الاستاذه مريم .البيوت القديمه نحن اصحابها من هجرناها وتركناها وقمنا بتأجيرها على العماله الوافده او على كفلاء هؤلاء العماله لأن هذه البيوت تركه لورثه في غالب الاحوال تجدي هؤلاء الورثه هم سبب اهمال هذه البيوت لعدم اتفاقهم على ترميمها والسكن فيها وعلى عدم الاتفاق على تصفيتها لفرد واحد يتولى هو امر هذا البيت واعماره كما كان الاباء من قبل عمار له فلذا لا تلومي سوى اصحاب هذه البيوت لتقصيرهم في المحافظه على هذا الارث العمراني الذي اضاعوه بسب الامبالاة منهم وحدهم

    • زائر 25 | 1:59 م

      عالي بعد نفس الشيء

      في قرية عالي نفس الوقت المغرب مرّوا على الشارع العام , وش هذا ؟!! بومبي بومبي مافيه بحريني واحد في الشارع , الهنود مساطرين على الجانبين , صورة فيها كلّ الألوان, نشدّ على يد الكاتبة ونصرخ معًا : كفى

    • زائر 23 | 10:55 ص

      كفاكم مزايدات

      لماذا تنظرون دائما لنصف الكوب الفارغ انظروا حولكم من يبني بلدكم غير هؤلاء المغتربين الذين يكدون ويتعبون ليل نهار هل انتم مستعدون لتقوموا بنفس ادوارهم التي يقومون بها ؟ أشك في ذلك ولكي تتأكدي بنفسك مطلوب عمل بحث عن سلوكيات العامل البحريني في أي شركة هل يستمر في عمله؟ بالعكس معظم العمالة الوطنية تبحث عن المكتب والسكرتيرة السيارة الكشخة تلك السوالف التي لاتقدم ولا تؤخر ولا تبني البلد وهل يقدم العامل الوطني ولو ربع المجهود الذي يقدمه الأجنبي؟ بعيدا عن التعصب الأعمي هؤلاء لن تسطيعوا ان تستغنوا عنهم ؟

    • زائر 22 | 8:26 ص

      فى كل مكان

      مدينه حمد مرتع للهنود والبنغاليه وكل الجنسيات الاسيويه ولا غريب فى الامر مادام العماله السائبه موجودة
      نظرة من قرب ليش مايمنعون الجاليات الهنديه من ان تلبس الوزار فى الطرقات علما بانها تعيش فى احياء موجود فيها النساء والاطفال واللبيب بالاشارة يفهم
      مساكم ورد جوري

    • زائر 21 | 8:13 ص

      الحد تبكي وغيرها من مناطق البحرين تبكي من الزحف البشري الجائر الذي لا يتوقّف... صدقت اخت مريم البحرين بأكملها تبكي وتتحسر على الماضي الجميل .... ام محمود

      لقد فقدت البحرين هويتها وجمالها بسبب انتشار الهنود وباقي الجنسيات في البلد واكتساحهم منازلنا , أحياؤنا, مجمعاتنا سواحلنا شوارعنا وكل شيء لذا ننحن لا نفرح عندما نخرج للتسوق أو للتنزه مع أطفالنا بسبب مزاحمتهم كثيراً ما أذهب لمجمع اللؤلؤ وأهرب وأخرج بعد 5 دقائق لتواجدهم الكثيف خصوصا في الهايبرماركت.. أمس ذهبت الى أنصار جاليري نفس الشيء الهنود أصبحوا كشخة في ملابسهم سياراتهم ونساؤهم يلبسن على الموضة واعدادهم كبيرة نقول للمتسببين كفاية فالكأس الذي تجرعه الشعب مر المذاق وهو لن يسامحكم على هذه الجريمة

    • زائر 20 | 8:04 ص

      100 يعني 1000 دينار

      100 هندي يعني 1000 دينار لهيئة سوق العمل شهريا وكل ما زادو ربحت هيئة سوق العمل واذا شفتي 100 هندي في الحد تعالي المحرق وخاصة فريق بن هندي تشعرين كأنك خارج البحرين كل نطيحة ومتردية موجوين بالألاف وكل راس عليه عشرة دينار شهريا والسؤال أين تذهب رسوم هيئة سوق العمل ولمن ؟؟؟؟؟؟

    • زائر 19 | 7:31 ص

      ردا على رقم 9

      ياخي خل النووي حقهم احنا مانبي لانووي ولا بيطري نبي بس الحكومة ان تعقل قبل لا تكون الحرب الاهلية التي تنبىء فيها مستر ادامس يقتل ولايها بامر ملكها.

    • زائر 18 | 6:45 ص

      ردود سطحية

      الاخت الكاتبة تتكلم عن سكن الاجانب مكان البحرينين وتقصد ان يكون هناك مكان خاص للعمال الاجانب مو وسط مجتمع بحريني .... شكرا اختي الكاتبة مريم

    • زائر 17 | 6:23 ص

      الغربة فى الوطن

      عندالتقدم الى وظيفةفى الشراكات تحس بى الغربه من كثرة الاجانب0

    • زائر 16 | 5:31 ص

      عاد لو عطيني البحريني

      اخوي الزائر يدافع عن الهنود اللي يبلطون الشوارع ، عاد عطوا اعيالنا بدل قعدتهم في البيت و قللوا العمالة الاجنبية ، ترى احنا اللي سوينا البلد ، مو الهنود و البتان :(

    • زائر 15 | 3:59 ص

      العدل

      عاد من يسمع ومن يهتم بس الكل يعرفة ان الامر مخطط وهو مدكور فى التقرير المثير والجاى اكبر
      ابو السادة

    • زائر 14 | 3:19 ص

      من عمر البلد

      أختى لماذا لاتعدين وتحصين العمال الذي يحفرون الشوارع ويشقون الطرقات ويبلطونها ويمدون خطوط المياه والمجاري والكهرباء ويشيدون المباني التي تسكنيين بها والخدمات التي تستفيدين منها وفي عز الصيف وحرارة الجو كفانا مزايدات وإستغلال للعواطف ومشاكل الناس.كما أن هؤلاء يسكنون في بيون الآباء والأجداد القديمة الخرية التي نحن من أجرناها عليهم أو لكفيلهم .

    • زائر 13 | 2:57 ص

      الحجى

      الى زائر رقم 9 بل قل هم سبب كل المشاكل .. الظاهر انت ما تشوف وتسمع عن البلاوي اللي تصير في الديره من الاجانب .

    • زائر 12 | 2:53 ص

      محمد ابو احمد

      الهنود اللى مو عاجبينكم اصبحو الان قوه نوويه ومن اكبر اقتصادات العالم والهنود اللى مو عاجبنكم هم اليوم مدراء الشركات الكبرى في الخليج وطبعا بكفااتهم والهنود اليوم يتحدثون اغلب اللغات وبطلاقه فخللى عنك هالموضوع لان الوقت قد فات وربنا يزيدهم ناس تكدح في الرمضاء فبالتاكيد ربنا سوف يوفقهم

    • زائر 11 | 2:29 ص

      لم يفعلوا مشاكل

      الهنود لم يفعلوا مشاكل، وهم طالبوا رزق،

    • زائر 9 | 1:37 ص

      10000 الف هندي

      تعال اختي فريق واديان وقت صلاة المغلاب بالقلاب من بنك البحرين الوطني في جزيرة سترة وجوفي ان سترة اصبحت دلهي او بومبي او بلاحرى كشمير

    • زائر 8 | 1:29 ص

      قريبا ستعدين البحرينين

      قريبا جدا وبعد تنجيس كما هائل من الأجانب فسوف يتعذر عليك إحصاء الهنود او الأجانب وسوف يكون من الأسهل عد البحريين لأنهم سوف يصبحون اقلية وهذا ما تهدف له الدولة تريد شعبا مستورد
      ولكن للمستورد ضريبته وسوف ترون ما هي ضريبة المستورد الذي سوف يكلف الكثير

    • زائر 7 | 12:49 ص

      هؤلاء بحرينيون

      لهم الحقوق مثلك لانهم يحملون جواز بهريني

    • زائر 6 | 12:46 ص

      بحرين لول

      ساعدكم الله في هالمناطق الي صارت ملجأ للمجنسين والاجانب
      ترى الزحف جاي علينا اشوي اشوي من المجنسين والاجانب
      كم حالة اختطاف واغتصاب صارت في الفترة الاخيرة
      نتمنى من المسئولين يشوفون هالمقال وينظرون له بعين المسئولية

    • زائر 4 | 12:28 ص

      الى متى

      إلى أين ستؤدي هذه الفوضى التي نعيشها يجب ان لا نمر على هذا الموضوع مر الكرام بل يجب البكاء دماً فلا لشعب في أي مكان ومهما بلغت درجت خنوعه السكوت على وضع كهذا بل يجب الاستنفار من قبل الدولة والمسؤلين و جميع الناس من اجل وضع حل لهذا الوضع فليس هناك من قلب قادر على تحمل هذا الوضع إن هوية البلد قد تم القضاء عليها وضاعت كل فرص المواطنين في العمل والرزق والسكن والعيش والكل يتفرج والمصيبة الكبرى أن هؤلاء الأجانب هم مشروع تجنيس للمرحلة القادمة

    • زائر 3 | 12:07 ص

      الحمدلله ان هناك اقلام شريفه

      بلى شك بان الصحفيه بنت الشروقي تكتب من حبها وولائها لهذا الوطن العزيز على قلوب الشرفاء من ابناء هذا الوطن..نتمنى من بنت الشروقي بان تتعمق وتبحث في هذا الموضوع لتتمكن من توضيح الابعاد والاهداف لهذا الخليط الغير مرحب به في المدن والقرى..بلاشك بان اي مخطط وخصوصا لمن يكون سياسيا بتكون له استراتيجيه مبرمجه ولها اهدافها لتغير الثقافه والتراث والعادات بخلطها مع المستورد لانتاج منتج جديد...

    • زائر 1 | 10:28 م

      سواد الليل

      هذا هو الواقع المر,فبعد ان دمروا البحار وسرقوا الاراضى واصبح المواطن البحرينى مجهول الهويه
      لكثره من جنسوا من كل بقاع الارض,وحوش فى صوره بشر...
      فالغريب يبقى غريب ولايرضى عن وطنه فقط اما الوطن اللذي يستنفع من خيرا فهذا الوطن بنسبه له كالبقر الحلوب متى جف حليبها تركها!!

اقرأ ايضاً