أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس (الخميس) من الدوحة أن بلادها تريد حلاً سلمياً ودبلوماسياً لأزمة الملف النووي الإيراني داعية إيران إلى «التفكير» ملياً فيما تعرضه عليها الدول الغربية، كما شددت على أهمية إرساء الاستقرار في اليمن.
وقالت ميركل في خطاب ألقته في العاصمة القطرية «هنا في قطر في الدوحة أنتم جيران إيران المباشرين ولذا أقول بشكل مباشر إن هذا النزاع يجب أن يتم حله بطريقة سلمية ودبلوماسية وألمانيا تريد المساهمة في هذا السياق». وأضافت بحسب الترجمة المباشرة الرسمية لخطابها «لكن نحن في رأينا أن إيران لا تتمتع بالشفافية الضرورية تجاه الوكالة الذرية ولذا نحن نعمل على تشديد العقوبات ضد إيران في إطار مجلس الأمن». وأعربت ميركل عن السرور لأن «روسيا والصين قررتا أن تتخذا مساراً بناء في هذا النقاش ونحن الآن نعمل على تطوير هذه العقوبات وحققنا تقدماً».
وقالت «أكرر أن إيران عليها التفكير ملياً في قبول عرض المجتمع الدولي، وهدفنا واضح جداً، وهو ألا تمتلك إيران أسلحة نووية».
إلى ذلك شددت ميركل على أهمية إرساء الاستقرار في اليمن. وقالت إن الأحداث في اليمن، لاسيما الهجوم الفاشل على طائرة ديترويت يوم عيد الميلاد، تدل على أن «المشاكل في اليمن تتعدى الحدود وأنا متفقة مع جميع المسئولين في المنطقة على أن استقرار اليمن مهم جداً لأمن المنطقة ومكافحة الإرهاب العالمي».
ودعت ميركل أيضاً إلى «مكافحة أسباب القرصنة» في خليج عدن، معتبرة أنه «يجب علينا في المقام الأول أن نعيد الحد الأدنى من الهيكلية والنظام الحكومي» إلى الصومال.
وكانت ميركل زارت في اليوم الرابع والأخير من جولتها الخليجية متحف الفن الإسلامي والتقت أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتوجهت إلى محطتها الأخيرة في المنامة قبل العودة إلى برلين.
العدد 2821 - الخميس 27 مايو 2010م الموافق 13 جمادى الآخرة 1431هـ