العدد 2821 - الخميس 27 مايو 2010م الموافق 13 جمادى الآخرة 1431هـ

عباس: سنذهب لمفاوضات مباشرة إذا أنهينا ملفي الحدود والأمن

«أسطول الحرية» تواصل طريقها رغم التحذير الإسرائيلي

رئيس وزراء ماليزيا يستقبل عباس لدى وصول الأخير إلى بوتراجايا   (أ. ف. ب)
رئيس وزراء ماليزيا يستقبل عباس لدى وصول الأخير إلى بوتراجايا (أ. ف. ب)

ا لأراضي المحتلة - د ب أ، أ ف ب 

27 مايو 2010

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس (الخميس) الذهاب إلى مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين إذا تم الانتهاء من ملفي الحدود والأمن في المفاوضات غير المباشرة.

ونقلت وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله: «أنهينا المرحلة الثانية من مفاوضات التقريب التي ركزت على قضيتي الحدود والأمن، ونأمل خلال أربعة أشهر أن نكمل هذين الملفين، وإذا تم ذلك فإنه باستطاعتنا الذهاب إلى مفاوضات مباشرة». وأضاف عباس، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب رزق، عقداه بعد محادثات في بوترا جايا، أمس أن «هدف هذه المحادثات يتمثل بأنها يجب أن تقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، حسب خطة خريطة الطريق، ومبادرة السلام العربية».

وقال عباس :»الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث عن وقف النشاطات الاستيطانية ووقف الاستيطان بكافة أشكاله، وسأذهب إلى الولايات المتحدة لمواصلة المحادثات مع الرئيس أوباما ومناقشة موضوعي الحدود والأمن، وكافة قضايا الحل النهائي». وأضاف أننا «ملتزمون بالسلام وإنجازه».

في هذه الأثناء، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في أن تمارس فرنسا نفوذها لدى الفلسطينيين لإقناعهم بالانتقال من المفاوضات عن قرب مع إسرائيل إلى مفاوضات مباشرة معها.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو وصف خلال لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه بباريس أمس العلاقات الفرنسية الإسرائيلية بالطيبة على رغم الخلافات في الرأي حول البناء في القدس. وكان نتنياهو قد وصل أمس إلى باريس على رأس وفد وزاري لحضور اجتماعات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بمناسبة انضمام إسرائيل للمنظمة. وسيتوجه نتنياهو عقب ختام زيارته للعاصمة الفرنسية إلى كندا، في زيارة تعقبها أخرى إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي الثلثاء المقبل.

في سياق آخر، تعهد نشطاء مؤيدون للفلسطينيين بالمضي قدماً لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة أمس بإرسال قافلة إغاثة من السفن المحملة بالمساعدات على رغم من التحذيرات الإسرائيلية بمنعها.

وتوجهت «أسطول الحرية» المكوّن من ثماني سفن بينها أربع سفن شحن وسفينة ركاب تركية تقلّ 600 شخص نحو غزة في تحدٍّ لحصار إسرائيلي مستمر منذ ثلاثة أعوام للقطاع الذي يعيش به 1.5 مليون فلسطيني. وقالت جريتا برلين المتحدثة باسم حركة غزة الحرة «نعتزم الذهاب. هذا لن يوقفنا. السفن في طريقها بالفعل». وانتقدت إسرائيل النشطاء لما وصفته بمغامرة دعائية بينما حثت تركيا السلطات الإسرائيلية على معاملة القافلة بوصفها قافلة مساعدات إنسانية. ومن بين المنظمين جماعة تركية لحقوق الإنسان.

وقالت برلين نقلاً عن منظمين إن السفن ستتجمع في نقطة التقاء داخل المياه الدولية شرقي قبرص على الأرجح في وقت متأخر من اليوم الجمعة ثم تواصل طريقها عبر شرق البحر المتوسط نحو غزة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف «إذا كانوا مهتمين فعلاً بمصلحة سكان غزة لكانوا قبلوا عروض مصر أو إسرائيل بنقل المساعدات الإنسانية لسكان غزة». وأضاف «بدلاً من هذا اختاروا القيام بمغامرة سياسية رخيصة» في إشارة إلى النشطاء.

من جانبها، نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقرار الإسرائيلي معتبرة أنه «قرصنة ومخالفة للقانون الدولي». وقال القيادي في «حماس» إسماعيل رضوان في تصريح صحافي أن «تهديد الاحتلال لأسطول الحرية ومنعه من دخول قطاع غزة المحاصر قرصنة صهيونية ومخالفة للقانون الدولي وتبجح يدل على العقلية الإرهابية الصهيونية».

وأضاف أن «الاحتلال يشعر بالقلق من هذه السفن لأنها تعمل على كسر الحصار المفروض على القطاع (...) ولأنها تعطى الشرعية للتعاطي مع الحكومة الفلسطينية وتؤكد أن كل محاولات عزل حماس باءت بالفشل».

العدد 2821 - الخميس 27 مايو 2010م الموافق 13 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً