تخلّت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في استراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، التي كشف عنها النقاب أمس (الخميس)، عن عبارة «الحرب على الإرهاب» وحددت تنظيم «القاعدة» عدوّاً رئيسياً لكنها أكدت في الوقت نفسه أن استخدام القوة وحده لا يكفي. ونشر البيت الأبيض أمس «استراتيجية الأمن القومي» وهي وثيقة حول الطريقة التي تقيم بها الولايات المتحدة التهديدات. وقد وضعت بعد مناقشات مكثفة استمرت 16 شهراً. وقالت الوثيقة التي تقع في 52 صفحة والتي تعلن رسمياً انتهاء خطاب الحرب الذي استخدمته إدارة جورج بوش وخصوصاً مفهوم «الحرب على الإرهاب»: «سنسعى على الدوام إلى نزع الشرعية عن الأعمال الإرهابية وعزل كل من يمارسونها». وفي تعليقها على الاستراتيجية الجديدة قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن بلادها ليست أقل قوة لكن عليها استخدام قوتها بطرق جديدة، وقالت كلينتون: «نحن لسنا أقل قوة، ولكن علينا استخدام قوتنا بطرق مختلفة».
واشنطن - أ ف ب، رويترز
تخلت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في استراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، التي كشف عنها النقاب أمس (الخميس)، عن عبارة «الحرب على الإرهاب» وحددت تنظيم «القاعدة» عدواً رئيسياً لكنها أكدت في الوقت نفسه أن استخدام القوة وحده لا يكفي.
ونشر البيت الأبيض أمس «إستراتيجية الأمن القومي» وهي وثيقة حول الطريقة التي تقيم بها الولايات المتحدة التهديدات. وقد وضعت بعد مناقشات مكثفة استمرت 16 شهراً منذ تولي أوباما الحكم وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها.
وقالت الوثيقة التي تقع في 52 صفحة والتي تعلن رسمياً انتهاء خطاب الحرب الذي استخدمته إدارة جورج بوش وخصوصاً مفهوم «الحرب على الإرهاب»، «سنسعى على الدوام إلى نزع الشرعية عن الأعمال الإرهابية وعزل كل من يمارسونها».
وأضافت «لكن هذه ليست حرباً عالمية على تكتيك هو الإرهاب أو ديانة هي الإسلام»، متخلية عن مفهوم «الحرب على الإرهاب» الذي كررته إدارة جورج بوش.
ويأتي النص بعد صيغة سابقة وضعها فريق بوش في 2006 وتضفي طابعاً رسمياًَ على مبادئ أعلنها أوباما من قبل في هذا المجال. وتابعت «نحن في حرب مع شبكة بعينها هي القاعدة ومع فروعها التي تدعم الأعمال الموجهة لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا».
ويشدد النص على الخطر الذي يمثله العناصر المتشددون الذين لا يحملون السمات التقليدية للإرهابيين مثل الشاب النيجيري الذي حاول تفجير طائرة ركاب فوق الأراضي الأميركية يوم عيد الميلاد، ورب العائلة الأميركي الباكستاني الأصل الذي يشتبه بأنه أراد تفجير سيارة مفخخة في نيويورك في الأول من مايو/ أيار الجاري.
ويؤكد النص أن «وسيلتنا الدفاعية المثلى ضد هذا التهديد تكمن في العائلات والإدارات المحلية والمؤسسات المجهزة والمؤهلة بشكل جيد»، مؤكداً أن «الحكومة ستستثمر في الاستخبارات لفهم هذا التهديد».
ومن المحاور الأخرى للإستراتيجية الجديدة مكافحة الأزمات الاقتصادية وارتفاع حرارة الأرض التي يمكن أن تهدد آثارها أمن الولايات المتحدة. وتشير الوثيقة إلى عالم يواجه تهديدات متغيرة وتحاول إعادة تعريف ما ستكون عليه السياسة الخارجية الأميركية في العراق وأفغانستان وأزمة اقتصادية عالمية.
وهي تقضي بإجراء تقييم دقيق للمصالح الأميركية في الخارج ومدى الحاجة لاستخدام القوة مشيرة إلى عدد كبير من التهديدات التي تبدأ من الحرب الإلكترونية إلى الأوبئة مروراً بغياب المساواة.
وأكدت مقدمة الوثيقة «لكي ننتصر يجب أن ننظر إلى العالم كما هو». ولتحقيق هذه الأهداف، تقترح الإستراتيجية الجديدة استخدام القوة العسكرية لكن معها الدبلوماسية والحوافز الاقتصادية والمساعدة على التنمية والتعليم.
ويؤكد أوباما أن «أمننا على الأمد البعيد لن يتحقق من خلال قدرتنا على إثارة خوف الشعوب الأخرى بل من قدرتنا على تحقيق تطلعاتها».
وتخلى أول إعلان رسمي لأوباما عن أهداف الأمن القومي بوضوح عن سياسة الحرب الوقائية التي انتهجها سلفه بوش والتي أدت إلى تنفير بعض حلفاء الولايات المتحدة.
وأضفت الوثيقة التي تطرح رؤية للحفاظ على أمن الولايات المتحدة بينما تخوض البلاد حرباً في العراق وأفغانستان إطاراً رسمياً على اعتزام أوباما التأكيد على إعطاء الأولوية للدبلوماسية متعددة الإطراف لا إلى القوة العسكرية في محاولته لإعادة ترتيب النظام العالمي.
ومع ذلك تدعو الوثيقة إلى نهج حازم «خالٍ من التوهمات» في العلاقات مع أعداء الولايات المتحدة مثل إيران وكوريا الشمالية. وهي تدعو هذين البلدين إلى القيام «بخيار واضح» بين القبول بالعروض الأميركية للتعاون أو مواجهة عزلة كبيرة بشأن برنامجيهما النوويين.
وقالت الوثيقة إن على «الدولتين أن تتخذا خياراً واضحاً»، مع دعوة كوريا الشمالية إلى التخلص من أسلحتها النووية وطهران إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية بشأن برنامجها النووي.
وأضافت «في حال تجاهلتا واجباتهما الدولية، سنلجأ إلى طرق عديدة لزيادة عزلتهما وحملهما على الامتثال للأعراف الدولية المتعلقة بمنع الانتشار النووي».
وعلى النقيض من سياسة العزف المنفرد التي كانت متبعة في عهد بوش تدعو إستراتيجية أوباما لتوسيع الشراكات بحيث لا تقتصر على حلفاء الولايات المتحدة التقليديين بهدف دفع قوى صاعدة مثل الصين والهند للمشاركة في تحمل الأعباء الدولية وذلك وفقاً لمقتطفات من الوثيقة حصلت عليها (رويترز).
وفي مواجهة اقتصاد يكافح من أجل الصمود ومع بلوغ العجز مستوى قياسياً أقرت الإدارة الأميركية أيضاً بضرورة أن تتعامل الولايات المتحدة مع مهام تعزيز النمو وإعادة تنظيم أوضاعها المالية على أنها أولوية أمن قومي قصوى.
ويشكل النص تطوراً في سياسة باراك أوباما بعد 16 شهراً على وصوله إلى السلطة بعد بدء رئاسته التي طغت عليها مبادئ مثالية.
وتبقى الوثيقة على إمكانية شن عمليات عسكرية أحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة لكن بشروط أكثر صرامة من تلك التي تنص عليها سياسة جورج بوش.
عتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس (الخميس) أن على إيران أن تلتزم التزاماً تاماً بتطبيق الاتفاق الموقع مع البرازيل وتركيا حول تخصيب اليورانيوم في الخارج لكي ينجح. وقال لافروف للصحافيين «ليست هناك ضمانات بنسبة مئة في المئة. عدد هائل من الأمور سيتوقف على الطريقة التي ستفي بها إيران بواجباتها. إذا نفذت هذه الالتزامات بدقة فإن روسيا ستدعم فعلياً تطبيق الخطة التي قدمتها تركيا والبرازيل». وأضاف «نرحب بهذا التقدم. في الواقع يفترض أن يضع إذا طبق، بوادر حل لمشكلة محددة - تسليم وقود المفاعل - وأن يحسن الأجواء لاستئناف المفاوضات». على صعيد متصل، شددت تركيا أمس على أنه سيكون «من غير المعقول» رفض الاتفاق الذي أبرم مع إيران والبرازيل حول تخصيب اليورانيوم، وأخذت على حليفها الأميركي أنه أوجد «وضعاً عبثياً» عندما طلب فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية براك أوزوغيرجين في تصريح صحافي إن الاتفاق الذي أبرمته طهران وأنقرة وبرازيليا في 17 مايو/ أيار لا يقترح حلاً شاملاً للأزمة الإيرانية «لكنه يشكل خطوة إلى الأمام لتسوية مسألة تبادل (الوقود) التي تمثل أحد العناصر الأساسية في الملف».
وأعلن «صحيح إن نصف الكأس فارغ (...) لكننا نرى أنه ينبغي القيام بخطوات أخرى لملئه»، مضيفاً «من غير المعقول رفض الاتفاق عبر التأكيد أن نصف الكأس فارغ».
وانتقد الدبلوماسي واشنطن التي طرحت في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يتضمن عقوبات جديدة ضد إيران، فور الإعلان عن الاتفاق الإيراني البرازيلي التركي. ولفت المتحدث إلى أن «طرح القرار غداة الخطة يعني أنكم تفضلون تجاهل بعض التطورات»، متحدثاً عن «وضع عبثي».
أعلن مسئولون عسكريون إن القوات البحرية الكورية الجنوبية بدأت أمس (الخميس) تدريباً مضاداً للغواصات قبالة الساحل الغربي للبلاد في أول ظهور للقوات العسكرية وسط تصاعد حدة التوترات مع كوريا الشمالية.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن نحو عشر سفن حربية شاركت في التدريب، وبينها مدمرة طراز «كيه.دي.إكس-آي» سعة ثلاثة آلاف طن وثلاث سفن دورية. استغرق يوماً واحداً، إلا أنه جرى بعيداً عن الحدود في البحر الغربي بالقرب من موقع انشطار السفينة تشونان إلى نصفين بسبب هجوم بطوربيد من قبل كوريا الشمالية أواخر آذار/ مارس الماضي.
وشمل التدريب البحري بما فيه إطلاق قنابل مضادة للغواصات والمدافع البحرية، وجرى قبالة مدينة تيان الساحلية المتوسطة التي تبعد 150 كيلومتراً عن جنوب شرق سيئول، وفقاً لما ذكره المسئولون العسكريون.
وفي المقابل، انسحبت كوريا الشمالية أمس من اتفاق يهدف إلى منع أي مواجهة مسلحة مع كوريا الجنوبية وسط الأزمة الحادة.
وحذر رئيس الأركان الكوري الشمالي أيضاً من هجوم فوري إذا انتهكت كوريا الجنوبية الحدود بين الكوريتين في البحر الأصفر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
وفي موسكو، قالت الخارجية الروسية (الخميس) إنه لا يمكن إحالة ملف تورط كوريا الشمالية في إغراق سفينة جنوبية، إلى مجلس الأمن الدولي من دون «إثباتات (صحيحة) بنسبة مئة بالمئة».
ونقلت وكالة انترفاكس عن المتحدث باسم الخارجية الروسية ايغور لياكين- فرولوف «يجب أن نتلقى إثباتات بنسبة مئة بالمئة على تورط كوريا الشمالية في إغراق السفينة».
وأضاف «أن خبراءنا يدرسون حالياً نتائج التحقيق. ويتعين أن نحدد الخلاصة الخاصة بنا بهذا الشأن. وكل شيء متوقف على الوضع والإثباتات».
أشاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة لا سابق لها إلى البرازيل الليلة قبل الماضية، بالعلاقات المتنامية بين تركيا وأكبر بلد في أميركا اللاتينية وخصوصاً التعاون الدبلوماسي في الملف النووي الإيراني.
وقال أردوغان خلال مؤتمر مع رؤساء شركات من البلدين العضوين غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي، إن البلدين «يملكان الشجاعة للتصدي لملف دبلوماسي «كان يقلق الأسرة الدولية». إلا أنه لم يشر إلى إعلان الدول الست في اليوم التالي للاتفاق الذي أبرمته البرازيل وتركيا مع طهران بشأن تبادل تخصيب اليورانيوم، سعيها لاستصدار قرار ينص على عقوبات جديدة ضد إيران.
العدد 2821 - الخميس 27 مايو 2010م الموافق 13 جمادى الآخرة 1431هـ
لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم
ميش بوزك يا أوباما على عزل ايران وليش ساكت على اسرائيل خليك منصف يا أمريكا
امريكا ام الارهاب تقول انتهاء خطاب الحرب " الحرب على الارهاب" حينما كان بوش في مواجهة مع صدام واسامة بن لادن .... مضحك .. مخزي.. ولا يصدق _ ام محمود
وينه جنوساني اون لاين ليش ما طلع وعلق بس شاطر لين شاف صورة أحمدي نجاد البهية يرتفع الضغط عنده ويصاب بالتشنج ... تهديد امريكا كوريا والجمهورية الاسلامية بتوقيف برنامجهما النووي والامتثال للأوامر و الانصياع لن يجدي بل بالعكس ستزيد قوتهما أكثر من أي وقت سابق (تدعو الوثيقة إلى نهج حازم «خالٍ من التوهمات» في العلاقات مع أعداء الولايات المتحدة مثل إيران وكوريا الشمالية. وهي تدعو هذين البلدين إلى القيام «بخيار واضح» بين القبول بالعروض الأميركية للتعاون أو مواجهة عزلة كبيرة بشأن برنامجيهما النوويين)