أكد الرئيس السوداني عمر البشير خلال أدائه اليمين الدستورية لولاية جديدة مدتها خمسة أعوام أمس (الخميس) «إيمانه بوحدة» السودان والتزامه ببدء حوار مع العواصم الغربية.
وألقى البشير الذي يحكم السودان منذ 21 عاماً، كلمة في المجلس الوطني (البرلمان) أمام عدد من رؤساء الدول الأجانب والدبلوماسيين الغربيين.
وقال البشير: «ملتزمون بما نص عليه اتفاق السلام بإجراء الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب في الوقت المحدد». وأضاف «نريد لإخوتنا في الجنوب الإدلاء بآرائهم دون إملاء». كما أكد «التزامه بإكمال مفاوضات الدوحة» مع متمردي دارفور.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية السعودية أسامة النقلي أمس إن دبلوماسيين سعوديين في الخرطوم تلقوا أخيراً تهديدات، مشيراً إلى أن المملكة تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد.
وقال النقلي: «هناك تهديدات تم توجيهها، ونحن نأخذ ذلك على محمل الجد».
الخرطوم - رويترز
أدى الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليمين الدستورية أمس (الخميس) بعد إعادة انتخابه في اقتراع شهد مقاطعة عدد من الأحزاب.
والبشير هو الرئيس الوحيد الموجود في الحكم وتطلب المحكمة الجنائية الدولية إلقاء القبض عليه. ويرفض البشير اتهامات بإصدار أوامر بتنفيذ عمليات قتل جماعي واغتصاب وتعذيب في منطقة دارفور بغرب البلاد وسيشرف الآن على استفتاء يجري في يناير/ كانون الثاني المقبل على انفصال جنوب السودان شبه المستقل والذي يعتقد الكثير من المحللين أنه سيسفر عن استقلال المنطقة المنتجة للنفط.
ورحب البشير برؤساء خمس دول إفريقية على الأقل حضروا مراسم أداء اليمين بينهم رؤساء موريتانيا وتشاد وجيبوتي.
وقال البشير في قاعة البرلمان التي اكتظت بالحضور إن هذه المرحلة ستمثل بداية جديدة وإنه لن تكون هناك عودة للحرب ولن يكون هناك مكان لتقويض الأمن والاستقرار. وقالت الأمم المتحدة إنها سترسل أبرز دبلوماسيين لها في البلاد لحضور المراسم على رغم انتقادات من نشطاء معنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وقالت كبيرة المستشارين ببرنامج العدالة الدولية بمنظمة «هيومان رايتس ووتش» ومقرها الولايات المتحدة، ايليز كيبلر «الدبلوماسيون الذين يحضرون تنصيب البشير سيثيرون السخرية من دعم حكوماتهم للعدالة الدولية».
وجرت المراسم في البرلمان السوداني بعد انتخاب البشير قبل شهر بنسبة 68 في المئة من الأصوات. وشهدت الانتخابات مقاطعة من المعارضة ومزاعم بانتشار التزوير على نطاق واسع.
قال المتحدث باسم الخارجية السعودية أسامة النقلي أمس (الخميس) لوكالة فرانس برس إن دبلوماسيين سعوديين في الخرطوم تلقوا أخيراً تهديدات، مشيراً إلى أن المملكة تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد.
وقال النقلي «هناك تهديدات تم توجيهها، ونحن نأخذ ذلك على محمل الجد». وأضاف «نحن نتحرك بالتعاون مع السلطات المحلية» لحماية دبلوماسيي المملكة في السودان.
وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة أمس أن دبلوماسيين سعوديين في الخرطوم تلقوا رسائل نصية على هواتفهم الجوالة تضمنت تهديدات بـ «التصفية الجسدية».
وبحسب الصحيفة، تلقى عدة دبلوماسيين بينهم القائم بالأعمال رسائل تهديد بشكل متكرر منذ أكثر من شهر ومصدر التهديد مايزال مجهولاً.
ونقلت الشرق الأوسط عن مصدر دبلوماسي سعودي في الخرطوم قوله إن السفارة أبلغت السلطات السودانية بتلك التهديدات.
العدد 2821 - الخميس 27 مايو 2010م الموافق 13 جمادى الآخرة 1431هـ