العدد 2820 - الأربعاء 26 مايو 2010م الموافق 12 جمادى الآخرة 1431هـ

بيننا وبين الدول الخليجية!

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

انتهت الدوريات الخليجية لكرة القدم بإيجابياتها وسلبياتها وحلاوتها ومرارتها، فالدول الخليجية رأينا فيها كرنفالا رائعا في الحفل الختامي لدورياتها وجوائز هائلة للفرق الفائزة وللجماهير التي تحضر المباراة فهو شيء إيجابي إلى جانب الحضور الجماهيري الكبير الذي يعطي المباريات رونقا خاصا يبهر من خلاله المتابعين للدوريات الخليجية.

نحن في المملكة انتهى دورينا بكم هائل من السلبيات، فالحيرة تلازمني من أين أبدأ ومن أين أنتهي، هل أبدأ بالحضور الجماهيري أم بالفشل الذي لازم المباريات الختامية، وبعيداً عن هذا وذاك فالمستويات كانت متقلبة في المباريات، فلم نشاهد إثارة بمعنى الكلمة أو متعة تجعلني أفرح لما وصل إليه دورينا الكروي.

سأعود مجدداً للسلبيات لكنني سأطرح مثالا على الكرة السعودية وما تعيشه من كرنفالات في مبارياتها النهائية، فجميع الدول الخليجية تنظر للكرة السعودية بعين الاعتبار ولا يختلف اثنان أنها الأقوى خليجياً والأفضل تنظيمياً من جميع النواحي، فلا خوف على الحضور الجماهيري ولا خوف على الجوائز والأموال الهائلة التي تعطى للفرق الفائزة بالإضافة إلى المتعة الكبيرة التي يقدمها الفريقان في المباريات النهائية وأعتقد أن هذه الأمور تجعل الدوري السعودي الأفضل على الإطلاق خليجياً.

الدوري القطري أيضاً، يمر بمرحلة باهرة من النجاحات حتى أن أصبح رقما صعبا من حيث التنظيم في النهائيات والجوائز التي يوفرها للفرق والجماهير، لكن الحال ينعكس في المملكة من حيث المباريات بأكملها وليس فقط تنظيم النهائيات بغض النظر عما شاهدناها هذا الموسم في نهائي كأس الملك الذي كان باهراً ولكن كما يقول المثل المصري «الحلو ما يكملش»، فالوضع تغير كثيراً في ختام دورينا الكروي.

سأتحدث في البداية عن الحضور الجماهيري لدورينا الكروي على رغم أن الحديث عن هذه النقطة «المهمة» تعد محرجة للغاية كوننا لم نشاهد حضوراً جماهيرياً في المباريات، وهذا الأمر يعود لعدة أمور أولها العقوبة التي فرضتها لجنة الانضباط على الجماهير الأهلاوية التي تعطي رونقا خاصا لمباريات فريقها، أما النقطة الأخرى فهي عدم وجود حوافز كما في الدول الخليجية لهذه الجماهير لحضور المباريات، فهناك – أي الدول الخليجية – ترى جوائز هائلة للجماهير في المباريات ونحن نسير على العكس تماماً، فلا يوجد شيء يجعل الجماهير تحضر المباريات بداية من الجوائز ونهاية بالإثارة والمتعة.

الأهم من كل ذلك عدم وجود الحوافز للفرق الفائزة، وربما يكون هذا الوضع «مبكي ومضحك» في الوقت نفسه، فبيننا وبين الدول الخليجية الكثير من الأمور، فهي تقدم الحوافز للفرق الفائزة ونحن نكتفي بميداليات وكؤوس لـ «الزينة»، فكيف بدوري يسير على هذا الخط الصعب الذي لا يوجد له حل لتطويره، فمن أهم النقاط أن يتم تقديم حوافز للفرق الفائزة لتلعب الفرق شيئا اسمه «دوري» بدلاً من هذا الوضع المأساوي الذي نعيشه، فكيف بإمكان المسئولين تطوير دورينا والوضع يسير بهذه الطريقة، فلابد أن يضعوا حلاً لهذا الوضع!

أخيراً... كل ما أتمناه هو أن نرى دورينا بشكل مغاير في الموسم المقبل، فهناك أمور أخرى لا يسعني التطرق لها ولكن هذه النقاط التي استعرضتها تعتبر من أبرز الأمور التي لابد من النظر إليها بعين الاعتبار، فالدول الخليجية لديها نظرة لتطوير كرتها المحلية ونحن في المملكة ننظر بعين واحدة فقط وكأننا نقول «الأعور على العميان باشا»!

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 2820 - الأربعاء 26 مايو 2010م الموافق 12 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:32 ص

      اضف الى ذلك ان ....

      اضف الى ذلك ان ان الفرق لا تتغير هذه منذ زمن لا تغيير مكانك س المفروض تجديد الدوري بدماء جديدة من ينخفض مستواه ينزل ويرتفع نادي جديد للمنافسة الحرة الشريفة اما ان يكون ما في البلد الا هذا الولد لا تتغير المستويات ولا توجد فرصة للاعب الواعد للتشجيع على الابداع هناك اندية بها مبدعين لكن لا توجد فرص لهم للاسف اقولها بسبب تسيس الرياضة فالملاحظ ان اندية متلاصقة لابتجاوز اعضائها عن 1000 من باب المزايدة بينما قرى يتجاوز اعدادها الالاف لاتعطى فرصة ابدا وهذه حقيقة مرة يجب حلها وبسرعة ؟؟؟

اقرأ ايضاً