أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الحرص على تشجيع الشباب وحثهم على كل عمل يكرس رضا الله جلت قدرته وطاعته، وقال سموه «إن بر الوالدين إحدى الأعمال التي تحقق رضا الله سبحانه وتعالى وتزيد ترابط الأمة وتماسكها، فالعائلة المترابطة هي نواة الأمة الصالحة المتماسكة».

وحث سموه خلال حضوره حفل تسليم النسخة الثالثة من جائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة للابن البار والابنة البارة على إيلاء عمل الخير أهمية كبيرة والتشجيع على كل ما يحفز قيم الإحسان والطاعة ويكرس الفضيلة، مؤكدا أهمية الفعاليات التي تشيع أجواء المحبة والتآلف وتحث على الفضيلة التي ينادي بها ديننا الإسلامي الحنيف وفي مقدمتها الجائزة، وقال «إن التحديات التي تواجه الشباب كبيرة، وعلى الجميع أن يعملوا على تكريس الفضائل والعادات والتقاليد الإسلامية والعربية في نفوس الشباب بأساليب تتناسب وطبيعة العصر وتطوراته، لتشكل حائط صد أمام الغزو الثقافي وسلبيات العولمة»، مضيفا «اننا واثقون بأن من يمتلك المخزون الديني والأخلاقي الذي يقوده لبر الوالدين وطاعتهما فإن ذلك المخزون سيكون محركه نحو خدمة مجتمعه ووطنه ومن هذا المنطلق يأتي تشجيعنا للفعاليات والأنشطة الدينية والاجتماعية كجائزة الابن البار والابنة البارة».

هذا، وكان سمو رئيس الوزراء حضر حفل تسليم النسخة الثالثة من جائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة للابن البار والابنة البارة والتي حملت هذا العام عنوان «أمي وأبوي غايتي رضاكم»، وذلك مساء يوم أمس (الأربعاء) بفندق الريتز كارلتون.

وبهذه المناسبة، أعرب سمو رئيس الوزراء عن تهانيه لسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة على النجاح والانتشار الذي حققته الجائزة التي أطلقها للابن البار والابنة البارة، معربا عن الاعتزاز بالشباب البحريني وإسهاماته الخيرة في خدمة المجتمع، وقال «إن أبناء البحرين جُبلوا على الفضيلة والقيم الأصيلة وورثوا ذلك من الآباء والأجداد وهذا ما يجعل الفعاليات الاجتماعية والدينية في المملكة تشق طريقها للنجاح دون عوائق»، مؤكدا أهمية الموضوع التي تعنى به الجائزة وهو البر بالوالدين الذي قرنه المولى عز وجل بطاعته، وقال «إن التكريم بالجائزة هو وسام على صدر كل مُكرم لأنه تم تكريمه لعمل في طاعة الله عز وجل ورسوله الكريم، وإن المكرمين يستحقون أن يُسلط الضوء عليهم إعلامياً فهم يمثلون الوجه المشرق للشباب البحريني»، متمنيا النجاح للقائمين على الجائزة وفي مقدمتهم سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة.

وألقى رئيس اللجنة العليا المنظمة للجائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة كلمة قال فيها «ان رعاية سمو رئيس الوزراء لحفل ختام جائزة الابن والبار والابنة البارة منذ انطلاقتها الأولى أعطى الجائزة مكانة متميزة ودفع القائمين عليها للعمل من أجل تطويرها لتظهر في أفضل صورة»، وأضاف أن هذا الدعم جعل الجائزة تكون رائدة في المجال التوعوي وعمت فائدتها مختلف شرائح المجتمع البحريني الأصيل.

وأكد سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة أنه بفضل الله وتوفيقه توسعت مجالات الجائزة لهذه السنة وتنوعت الأنشطة الإعلامية المصاحبة لها وازدادت المشاركات بشكل ملحوظ عن الأعوام السابقة، واستطاعت الجائزة أن تترك أثرا طيباً وإيجابياً ليس على المستوى المحلي فحسب ولكن شملت مساهمات ومشاركات عديدة من دول الخليج العربية. وقال سموه «تعلمنا البر من سمو رئيس الوزراء فكان نعم الابن البار لوالده رحمه الله».

ثم تم عرض فيلم وثائقي عن الجائزة والمحطات التي مرت بها إلى أن وصلت الى ماهي عليه في نسختها الثالثة وكيف تفاعل الجمهور معها من داخل البحرين وخارجها، وتحدث الفيلم عن دور سمو رئيس الوزراء في إنجاح الجائزة وكيف أن سموه بار بوالديه ووطنه وشعبه.

بعد ذلك قام سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة بتكريم الفائزين بالجائزة والبالغ عددهم 38 مكرما في مجال البحث العلمي والقصة القصيرة والشعر والتصوير وأفضل ملصق كما قام بتكريم الأفراد والجهات التي أسهمت في إنجاح فعاليات الجائزة.