العدد 2819 - الثلثاء 25 مايو 2010م الموافق 11 جمادى الآخرة 1431هـ

استمع لمقابلة رئيس تحرير «الوسط» منصور الجمري مع قناة «الجزيرة مباشر»

أهلاً بكم، هل يحتاج العالم العربي والإسلامي إلى روئاً بديلة وما هي هذه الرؤى؟ هذا هو السؤال الرئيسي الذي يطرحه منتدى الجزيرة الخامس للأعلام الذي بدأ أعماله اليوم مستمراً ليومين متفائلاً عن قوى إقليمية جديدة برزت وتغييرات حدثت في بعض البلاد على الساحة السياسية وأثر ذلك على معظم البلاد العربية وعلى القوى القائمة، في البحرين حيث يبرز الجوار الجغرافي والتركيبة الديمغرافية كلاعبين أساسسين على المسرح السياسي وحيث تنتظر أجراء انتخابات تشريعية يشهدها نهاية هذا العام يبدو السؤال عن أثر هذه المتغيرات والتوازنات مشروعة، هذا هو موضوعنا في هذا المساء مع ضيفنا الدكتور منصور الجمري رئيس تحرير صحيفة الوسط البحرينية، ضيفنا من مواليد بني جمرة في البحرين في عام 1961 وهو حاصل على شهادة الدكتورة في الهندسية الميكانيكية من جامعة بايزلي وقد عمل مديراً هندسياً لفرع شركة اس جي اس السويسرية في بريطانيا وكذلك عمل مديراً تنفيذياً للمنبر الدولي للحوار الإسلامي في لندن وعمل مهندساً للتصميم في أحدى الشركات البريطانية وذلك بالطبع قبل أن يعود إلى بلاده ليرأس تحرير صحيفة الوسط ويمارس العمل الصحفي والسياسي، أرحب بضيفي هذا المساء، أهلاً وسهلاً دكتور؟

أهلاً وسهلاً

الجزيرة: دكتور السؤال المطروح بقوة سؤال الرؤى البديلة التي على العالم العربي والإسلامي أن يبحث عنها، هل تجدوا مبرراً وموجوداً لا سيما هنا في منطقة الخليج؟

الجمري: بالتأكيد يعني هناك متغيرات كثيرة لا سيما بعد الأزمة المالية العالمية بعد ظهور قوى إقليمية سواءً كانت تركيا بعد انهيارات لعدة من الأنظمة التي ليست بعيدة عنا أو اضطرابها وأيضاً مع قرب انسحاب القوات الأميركية من العراق والحديث أن هناك ربما يكون نوع من الفراغ الذي لا بد وأن يملأ من قبل أي قوة هناك حديث عن ربما أن إيران تملئ هذه القوى حساسية من قبل دول أخرى أن يملأ هذا الفراغ وهناك دعوات بأن يكون مشروع أو مبادرة عربية توازي ما هو موجود من نفوذ تركي أو نفوذ إيراني ويعود الحديث إلى دعوة الجامعة العربية إلى رابطة للجوار العربي هناك متغيرات كثيرة ونحن كبلد صغير في البحرين نتأثر بسرعة لا سيما وأن بلادنا تشتمل على كل هذا التنوع كل العوامل كل الانتماءات كل الاتجاهات تتواجد في هذه البقعة الصغيرة وبالتالي تجد أنها كالمختبر الصغير الذي يتأثر بسرعة بما يدور حوله وربما يستجيب إيجابياً أو سلبياً له.

الجزيرة: هذا الوقع على وجه التحديد هذه العوامل التي تحدثت عنها جعلتكم تحديداً في البحرين الأكثر تأثراً بالحديث عن صراع أو تقارب خليجي إيراني ما بين الوقت والأخر تبرز تصريحات تجدونها عدائية تجاه دولتكم هناك نزاع بينكم وبين إيران على بعض الجزر إلى أي مدى تبدو هذه العوامل واضحة في علاقة الخليج بإيران كيف تتأثرون بهذه العلاقة؟

البحرين واقعة على ما يشبه خط التماس من الناحية النفسية هناك نوع من الانزعاج المستمر من بعض التصريحات المنفلتة هنا أو هناك، هناك بلا شك شعور لدى البعض بأن بما أن مكون المجتمع البحريني أو يتكون المجتمع البحريني من مذهبين رئيسيين الشيعة والسنة فبالتالي هناك ربما مؤثرات عاطفية أو عقائدية ودينية والبعض يحاول أن يقول أنها أكثر من ذلك بلا شك البحرين تقع في كل هذه الإشكالات لكن نحمد الله أن المعارضة في البحرين حكيمة القيادة السياسية تجد في أوقات الشدة أن هؤلاء الذين يختلفون حول الشأن العام لكنهم في مواضيع السيادة في مواضيع ما يتعلق بالخلاف بينا أو على الحدود أو على أي شئ تكون هناك وحدة شاملة لكل المجتمع البحريني بكل فئاته ولكن هذا لا يعني أن الخطر يزول، لابد هناك الاضطراب النفسي هناك القلق أن أي متغير في العراق ربما يؤثر علينا أحداث في العراق التي حدثت سواءً كانت الفلوجة أو سامراء أو غيرها تنعكس مباشرة على ما يجري في البحرين من تجاذب سياسي.

الجزيرة: سأعود معك بشكل أكثر تفصيلاً إلى التجاذبات في داخل البحرين لكن أولاً هل تشعرون في البحرين أن دول الخليج لها موقف واحد وموحد موقف سياسي تجاه إيران أم أن كل دولة تنفرد بموقفها وبالتالي تشعرون أحياناً بالوحدة مثلاً؟

الجمري: بلا شك الآن لا يوجد موقف موحد تجاه إيران، هناك موقف موحد ربما تجاه القضايا الرئيسية، وهذا اختلاف في التشخيص في دوائر القرار في الخليج تختلف هناك من يرى يشك في الموقف الإيراني ولكن يتعامل معه وهناك من يثق فيه ويأخذه كما هو الحال، وهذا ينظر الأمور بواقعية بأن إيران دولة تخشى على استقلال قرارها السياسي وبالتالي تسعى دائماً إلى أن تقوي نفسها من الناحية الاقتصادية والعسكرية والطاقة النووية، وبالتالي ترى أن من حقها كدولة إذا احترمت وهي تلتزم بالقانون الدولي أن تمارس دورها يبقى أننا نكون ضعفاء هذا ليس ذنب إيران يعني يجب أن تكون كل المنطقة قوية.

الجزيرة: هل تعني أنك لا تجد القلق الخليجي من المشروع النووي الإيراني مبرراً من وجهة نظرك؟

الجمري: أعتقد الآن ربما ابوظبي سوف تكون لديها مفاعلات نووية قريباً جداً، شركات كورية تبني مفاعلات نووية هناك حديث أن المفاعل النووي قد يعمل هذا العام في إيران وكل سنة فان الروس (الذي صنعوا مفاعل بوشهر) يقولون أنهما سيشغلون المفاعل النووي، وإذا أشتغل خلال أربع خمس سنوات مفاعل في الإمارات ستجد أن إيران والامارات لدى كل منهما مفاعل نووي.

الجزيرة: وهو ما يتخوف منه البعض إشعال سباق نووي في المنطقة هي بطبعها أقرب إلى أن تكون منطقة مسالمة ربما لا تحتاج إلى مثل هذا النوع من الصراع؟

الجمري: هذا صحيح وهذه متغيرات ولكن على أرض الواقع اليوم هناك استشعار من قبل الإيرانيين بخطر المستقبل عليهم إذ لم يتمكنوا من توفير الطاقة، قد أنا أختلف معهم التشخيص ولكن هذا حقهم أنهم لو شخصوا أن الغاز والنفط قد لا يكفي وأنهم قد يحاصرون وبالتالي هم بحاجة إلى الطاقة لتطوير اقتصادهم مستقبلاً وللحفاظ على استقلالية القرار السياسي والاقتصادي والاستراتيجي فهم بحاجة إلى ذلك، يبقى أن على دول الخليج الآن الإمارات العربية المتحدة تشعر أنها أيضاً بحاجة إلى أن تبني وإذا كانت لديها الإمكانات وهي لديها الإمكانيات المالية فلا مانع أيضا المملكة العربية السعودية تفكر في هذا المجال وتفكر في تطوير الطاقة النووية، نحن في الخليج يجب أن نصعد إلى مستوى متغيرات العالم اليوم إذا كانت هناك مخاوف يجب أن تطرح على مستوى أخوي بين الدول على مستوى العلاقات الثنائية يجب أن يكون بين نظام يحمي حقوقنا كدول ويبعد عنا أي تدخل في الشئون الداخلية، ما نود أن نطمئن إليه على المستوى الداخلي أيضاً بين الحكومات والشعوب وإذا أتكلم على البحرين... نحن ما أجده يؤثر علينا أنه يهز علاقة الثقة بين الأطراف الفاعلية في المجتمع وربما بين أحد الأطراف والسلطة، ولو استطعنا أن نحيد هذه الأمور - كنخبة متحركة في الواقع السياسي - بأن نعزل هذه الأمور فاننا سننعزز الثقة داخلياً، وما يجري على مستوى العلاقات الثنائية بين الدول تبقى هي ضمن الاتفاقيات الثنائية وضمن القانون الدولي.

الجزيرة: هل تحتاج دول الخليج أن تتحدث بصوت واحد في بعض القضايا مثلاً فيما يتعلق بالجزر المتنازع عليها بين إيران والبحرين....


الجمري: بين الإمارات وإيران

الجزيرة: عفواً بين إيران و....

الجمري: الآن يتحدثون في هذا المجال ولكن هناك خلافات بين كل دول الجوار، يبقى أنه أعتقد أن هناك وسائل أفضل لحلها، وهناك ربما حساسية لدى أطراف معينة تجاه هذا الملف أو ذاك، ما دام نحافظ على مواضيع السيادة ضمن إطارها المعمول به في الاتفاقيات الدولية ونلجأ إليها فلا خشية على ذلك الخشية من أن ينعكس هذا الشيء على الوضع المحلي لا سيما في بلد مثل البحرين أو أن يستفاد منه خارجياً وهناك من يريد أن يسوق مشاريع ربما يريد أن يبيع أسلحة، مزيد من الأسلحة أو مزيد من المصانع النووية أو مزيد من الأشياء ويستفيد من إثارة هذه الأمور، أنا بعض الأحيان أسمع بعض الأخبار المضخمة كثيراً وأعتقد أن خلفها من يريد أن يستفيد منها ولعل هناك صناعات واتصالات ونوع من البزنز الذي سوف ينتج عنه.

الجزيرة: يعني هناك استفادة من وجهة نظرك من بعض الأطراف؟

الجمري: استفادة من بعض الأطراف التي قد تثير بعض المواضيع بصورة غير واقعية... أعتقد ما دام أن العقل يحكم وأعتقد لدينا من الحكماء من مختلف الأطرف ما يكفي لإبعاد مثل هذه، لا سيما هناك من يشير إلى احتمال بعد الانسحاب الأميركي من العراق هناك الحديث عن فراغ.

الجزيرة: وهذا ما أود أن أسألك عنه تأثير ما يحدث في العراق تأثير كذلك التهديدات التي توجه إلى إيران على البحرين لكن أسمح لي أولاً أن أشرك معنا مجموعة من مشاهدينا معي من السعودية إبراهيم عبدالله، إبراهيم تفضل؟

السلام عليكم

- عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

لدي موضعين متكاملين ومختصرين، الموضوع الأول وهو نحن شعوب قارة آسيا وقارة أفريقيا وقارة أميركا اللاتينية نطالب رسمياً مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإنشاء إدارة مستقلة متخصصة ومحايدة لهذا المجلس باسم إدارة الأشراف على الانتخابات في قارة آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

- سيد إبراهيم أنت الطلب قدمته باسم كل شعوب قارة آسيا وأفريقيا يعني هل لديك هذه الصلاحية؟

نعم لأن أحنا مضطهدين، لأن الثلاث قارات هذي مضطهدة ومسحوقة من قارة أوروبا وأميركا منذ العصر الاسكندر الأول ولكن دعيني أكمل الله يحفظك، وأن تكون هذه الإدارة هي المرجعية القانونية لجميع جوانب الانتخابات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بهذه القارات الثلاث، ثانياً نطالب مجلس حقوق الإنسان بوضع قواعد تنظيمية قانونية لتداول السلطة بما لا تزيد عن خمس سنوات لكل حاكم عربي وأبدأ بحكام الخليج الستة لقد مضوى أكثر من 100 عام ونيف ولا يزالون يتوارثونا وكأننا رعاة غنم والسلام عليكم.

الجزيرة: يعني أنت تتحدث عن قواعد وتدويل أستمع على تعليق ضيفنا على ما قلت لكن أسمح لي أن أشرك معي من البحرين عبدالعزيز علي حسين، عبدالعزيز تفضل؟

السلام عليكم، عبدالعزيز آل حسين، في البداية أحنا الشيعة في البحرين أختي نسبتنا تقريباً 70 في المئة هذا مع التجنيس التي قامت به الحكومة، الحكومة البحرينية قامت بتجنيس أهل السنة من باكستان واليمن وسورية والأردن ومع هذا نسبة الشيعة في البحرين نحن الأغلبية، البعض يتهمنا بولائنا لإيران من حقنا الطبيعي أن تكون لنا علاقات طبيعية وتاريخية واجتماعية واقتصادية وسياسية مع إيران من حقنا، هذه ليست تهمة في حق الشعب البحريني ونحن الأغلبية كما قلت، وثانياً البعض يتكلم عن مساواة الاحتلال الإيراني لجزر أبوموسى وطمب الكبرى والصغرى مع الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، يعني أختي أي منطق هذا أي منطق هل رأيتي الجيش الإيراني يضرب هذه الجزر بالفسفور الأبيض مثلاً هل قام الجيش الإيراني بمجازر أرتكبها هذا مجرد خلاف حدودي موجود بين أكثر الدول لماذا لم يتكلم أحد بين الخلاف الحدودي بين السعودية والإمارات لماذا لماذا كل الأعين تجاه إيران فقط.

- شكراً لك عبدالعزيز آل حسين من البحرين أنتقل إلى الأردن ومعي من هناك صلاح عبدالحي، صلاح تفضل؟

السلام عليكم

- وعليكم السلام ورحمة الله.

؟؟؟ هو التوازن الإقليمي بين الدول هذي، هذه الدول دول الخليج خاصة والدول العربية بشكل عام هي ليست دول حتى نضع هذا المقياس مع هذا المقياس دولة مقابل دولة هذه الدول عبارة عن تابعة للدول الكبرى ولذلك يجب أولاً أن ترجع هذه الدول إلى سيادة واحدة قيادة واحدة على أساس عقيدتها ومبدأها لكي تستطيع أن تقف في موازنة الدول هذي التي تستعمرها منذ عقود ولذلك إيران حتى إيران هذه هي دولة تابعة وليست دولة ذات سيادة ولكن أميركا تستغل إيران من أجل الهيمنة والنفوذ في منطقة الخليج والعالم العربي وربما أوروبا مستقبلاً لكي تكون أداة كبيرة أو ذراع كبيرة قوية لأميركا في المنطقة تنوب ؟؟؟؟؟؟ السابقة.

- يعني حتى تنضم هذه الدول تحت قيادة واحدة أنت لا تراها دول وبالتالي لا ترى أي مبرر عن توازن إقليمي أشكرك صلاح عبدالحي من الأردن واستمع إلى سؤال من الكويت عباس البوير؟

سلام عليكم يعطيك العافية أختي رحم الله والديك والدي ضيفك الكريم ألي يحب الله عز وجل يصلي على محمد وآل محمد أن عندي ثلاث أسئلة لي ضيفك الكريم، إذ تكرمتي هل دول الخليج يساعدون الشعب البحريني في توظيفهم في الدول الخليجي أم لا هذي وحدة، ثانياً هل مثلاً لما إيران تقول البحرين جزء من إيران هل الكلام هذا يؤثر على الشعب الإيراني وهل الحكومة البحرينية توقف ضد الشعب البحريني البريء ألي ماله أي ذنب يمكن مثلاً الحكومة الإيرانية بسوي فتن بين الشعب البحريني الواحد هل الحكومة توقف ضد الشيعة الي في البحرين هل هذا يجوز، ثالثاً أختي إذا تكرمتي يعني مثلاً هل استوعبت الدول العربية والبحرين وإيران من عمل إسرائيل أن حطت السفير التركي بمستوى واطي وهم قعدوا بمستوى عالي هل استوعبوا هل أعرفوا أن الدرس هذا شنهوا ما معناة هذه اللعبة هل إسرائيل تخاف منكم أم أن تضرب ضربة قاسية للدول هذي كلها.

- شكراً لك عباس بوير من الكويت وأن كنت لم أفهم النقطة الثالثة التي أثرتها أرجوا أن يكون ضيفي قد فهمها، من السعودية معي رضا؟

السلام عليكم، ألو

- وعليكم السلام ورحمة الله.

لو سمحتي أن أشكركم على البرنامج وكنت أحب أعلق على موضوع أنهوا بالنسبة لدول الخليج في أحد الأخوة بيتكلم أنهوا لم تصل لمرحلة دول حتى أنها تكون توضع برأس الدول الأخرى فليأتي وينظر أن....

- هذه كانت وجهة نظره ولم حتى يرد عليها ضيفنا حتى الآن.

أن وجهت نظري أن أيضاً في نفس الموضوع أن لا الدول موجودة هنا من أقوى الدول الموجودة وهي دولة مهتمة بنفسه بالذات ودولة قوية وأن بتكلم من السعودية وأعرف ويش الوضع هنا أنا مش سعودي ولكن إذا كان هو من الأردن بيتكلم أن دول المملكة ذي المملكة العربية السعودية أقل قوى من الدول الأخرى هذا شيء غريب.

- هو تحدث حتى على الأردن تحدث عن كل الدول الإسلامية وكان يتحدث عن فكرة أن تكون تحت مرجعية واحدة ودولة الخلافة وما إلى ذلك، لكن هل لديك رضا سؤال تحب أن تسأل عنه ضيفنا؟

أن أحب أسأل إذا كانت في أخ من الشيعة في البحرين بيقول أن 70 في المئة من الشعب في البحرين هم شيعة، أحنا ما عندنا أي اعتراض على الموضوع هذا ولكن إذا كان الـ 70 في المئة في دولة البحرين للشيعة بينظروا لمصلحة إيران أكثر من دولة البحرين فـ 30 في المئة من السنة الموجودين في البحرين أفضل منهم لدولة البحرين.

- يعني دول تفضيل شخص عن أخر أنت تثير من جديد نفس السؤال، سؤال الولاء فيما يتعلق بطائفة وطنية موجودة في دولة البحرين أشكرك رضا جمال من السعودية أستمع إلى إجابة ضيفنا على سؤالك والأسئلة السابقة والتي أرى أنه دون بالفعل بعض الملاحظات عنها تفضل؟

الجمري: نعم هناك موضوع عن الوضع الطائفي في البحرين وهناك موضوع عن الهوية وعن السيادة بشكل عام، بالنسبة إلى البحرين أن أكره هذا الخطاب عن النسب المئوية فأعتقد أن سواء كان الشيعة 5 في المئة أو 50 في المئة أو 70 في المئة أو السنة كذلك هم جميعهم أبناء وطن واحد ولا فرق بين هذا وذاك ثم أن ما ثبت ويثبت ويتجدد باستمرار أن أي علاقات دينية عاطفية لا تترجم على الواقع السياسي بقرارات لها علاقة خارج البحرين، فالبحريني هو أبن البحرين وانتهى الموضوع يجب أن يتعامل مع أي بحريني أخر وهذا هو الحاصل يعني اليوم ما نراه في البرلمان البحريني عندما اجتمعت الكتل النيابية في الشهر الماضي وهي تمثل السلف وتمثل الأخوان المسلمين ويمثلوا الشيعة والمستقلين هؤلاء كلهم اتفقوا على نقاط أساسية للدفاع عن أملاك الدولة لمسائلة الحكومة في قضايا كيفية إدارة الشركات العامة في قضايا محددة جداً طرحوها بصوت واحد كلهم بصفتهم من أبناء هذا البلد يغلبوا مصلحة هذا البلد.

الجزيرة: لماذا إذا يثار دائماً سؤال؟

الجمري: لأن هذا الحديث لا يثار بصراحة بطريقة تفتح المجال، هناك بلا شك شعور لدى ربما فئة من المجتمع بالمظلومية وهذا كذ شعور يكون صحيح لأنه يشعر أنه أبن البلد أبن البلد من الأصل يعني مو مستورد كما التعبير يعني ألاحظ ولكن هذا الشعور له ...


الجزيرة: هل هذا الشعور لهوا أبعاد طائفية؟

الجمري: نعم هذا الشعور فأنا أعتقد هناك من يلام من داخل بعض الأوساط في الحكم والحكومة وبعض الأوساط في المعارضة لأن بعض الأوساط التي تثير خطاب متشدد جداً وخطاب تغريبي يعني يغرب أبن البحرين ألي هو أجداده من آلاف ومئات السنين في البحرين ويجعله كأنما مصيره مرتبط بشيء خارج البحرين... لا أنا مصيري مرتبط في البحرين فقط مرتبط بمن أعيش معهم مرتبط بالاتفاق السياسي الموجود مرتبط بعملية دستورية سياسية وانتهى الموضوع هذا تجدد هذا الحديث وفي كل مرة يأتي اختبار يثبت هذا الكلام.

الجزيرة: هل هو حديث طائفي أتخذ سياسية وإلا هو حديث سياسي من الأساس وحاول أن يلعب على أوساط طائفية.

الجمري: يعني الشاب الذي تكلم، هذا الشاب يشعر بالغربة في وطنه، لهجته ممنوعة في تلفزيون البحرين وتراثه ممنوع أن يدرس وأي شيء أله علاقة بتراثه، يشعر بالغربة في وطنه ويعبر عن هذه الغربة بتعبيرات تزعج من بيده القرار، أن أعتقد لو أن هناك انفتاح...

الجزيرة: تزعجه أم تثير شكوكه؟

الجمري: هي شكوكه مثارة ولا تنطفئ والإنسان الذي يشعر أنه مظلوم وغريب عن وطنه مستعد أن يزعج ويؤذي من يشك فيه، يعني العلاقة صارت تضادية عكسية، نحن نبحث مع قوى المعارضة المعتدلة والتي تنشط في البحرين، عن موضوع واحد منذ 2001 إلى اليوم: كيف نقرب الفجوة ولا نبعدها؟ كيف نوثق العلاقة بين من بيده القرار وبين مختلف فئات المجتمع؟ كيف يعمل أبن البحرين بصفته أبن البحرين بغض النظر عن أصله سواء كان قبل 100 سنة أو قبل 10 سنوات أو قبل 1000 سنة؟ موجود في البحرين وانتهى الموضوع وهو مواطن له كامل الحقوق والمفروض ينفذ الدستور، الدستور يقول أن الجميع سواسية، فأنا عندما أذهب لكي أعمل في وزارة أو أعمل في شغلة لا يجب أن أمنع وإذا واحد منعني بسبب انتمائي المذهبي أو القبلي فيجب أن يعاقب هذا الشخص، طبعاً هذا لا يحدث، فيشعر الشاب الذي لا يجد أمامه مستقبل كبير ويجد أن بلده بخير ويجد أيضاً غيره يتمتع بكل شيء... فيصبح مشحون.

الجزيرة: خلاف هذا الإحساس بالظلم الذي تحدثت عنه والذي تشعر به طائفة الشيعة وبالتالي يعبر نفسه بصورة إزعاج؟

الجمر: أعتقد هذه يفسر الكلام ولكن مع ذلك النخبة العاملة سواءً كانت من الشيعة تأو غيرها تتكلم الآن وهي نخبة عاقلة وتدير الصراع، يعني الصراع بمعنى داخل المجتمع بشكل مشروع داخل العملية السياسية نحو تفعيل المواثيق الوطنية، والميثاق الوطني والدستور وغيرها من القوانين المدافعة عن الحريات التي تضمن لكل مواطن أن يعيش كريماً في وطنه نحن لا نود لأبنائنا أن ينتشرون في أنحاء العالم نحن بإمكاننا ان نعمل في وطننا ولدينا من الثروة والناتج الوطني....

الجزيرة: أسمح لي أسألك هنا دكتور منصور هل الحكومة وحدها هي الملومة والتي صدرت هذا الإحساس بالظلم أم كان هناك استغلال سياسي من قبل المعارضة؟

الجمري: أن قلت أن هناك أطراف من الحكومة مسئولة بالدرجة الأولى وواضحة جداً ولا خلاف في هذا، حتى هم يعترفون في هذا الموضوع وهناك أيضاً من الفئات المعارضة لا سيما الشيعية تستخدم لغة وخطاب يؤكد ما يود أن يسمعه من يثير الشكوك وبالتالي تزداد الفرقة، ولكن هذه الفروقات عندما تأتي وتحكم العقل وأنا أريد أن أرجع إلى الجانب المشرق... لو رأينا ماذا حدث في البرلمان في فترته الأخيرة وهو كان منشغلاً بخلافات من هذا النوع كلام من هو أزيد أو من هو أكثر... خيرا فليكن الشيعة أقلية أ, فليكن السنة، مهما كان المواطن يجب أن يعيش كمواطن وكريم، ما وجدناه أنهم (النواب) تعالوا وارتفعوا عن كل هذه الأشياء ودافعوا مثلاً عن أملاك الدولة عقدوا المؤتمرات الصحفية بصورة مشتركة وأصدروا وثائق موقعة بصورة مشتركة وهؤلاء من الحركة السلفية ومن حركة الأخوان المسلمين ومن الوفاق الشيعية، فبتالي أنا أعتقد أن النخبة السياسية عندما يفسح لها المجال وفسح لها المجال فهي تتحرك بصورة سليمة، نحن نأمل أن تتوسع هذه المساحة أن تتوسع مساحة المشاركة لكي تهدأ الأوضاع ويعتدل المسار.

الجزيرة: أسمح لنا أن نتوسع في بعض هذه النقاط التي أثرتها وكذلك نعود من جديد للتساؤل حول الوضع في العراق وتأثيره على البحرين حول التهديدات الموجهة لإيران وتأثيرها على هذه الأوضاع لكن بعد هذه الوقفة القصيرة.

الجزيرة: أهلاً بكم مازلنا معكم على الهواء مباشرة وهذا لقاء مع الدكتور منصور الجمري رئيس تحرير صحيفة الوسط البحرينية في النصف الأول من الحلقة تحدث الدكتور منصور عن بعض العوامل السياسية وعن الإحساس بالظلم لدى طائفة الشيعة الذي تسبب فيه أخطاء من الجانبين، دكتور لكن هنا من تحدث في الفترة الأخيرة عن أن إيران في بعض المرات في مواجهة الأخطار أو التهديدات التي تلاقيها دائماً ما تهدد من طرف خفي باستخدام الشيعة هناك حديث عن تجسس الفضيحة أو القضية الأخيرة التي فجرت في دولة الكويت عن خلية تجسس موجودة في داخل الكويت من أبناء هذه الطائفة، كيف تلقي مثل هذه القضايا بضلالها على وضع هو متوتر بالأساس؟

الجمري: والله من ناحية الادعاءات الصحفية أحنا نتركها للنيابة العامة وللقضاء فإذا وجد من يتعامل ويتجسس ضد وطنه ينال العقاب سواءً كان في الكويت أو في البحرين وفي أي مكان أخر، ونحن ثقتنا أن هناك من المحامين ومن القضاء ومن النيابة العامة من لديهم شرف الكلمة والتحقيق ويبروزن كل هذه القضايا فهي لا تعالج صحافياً.

الجزيرة: لكن إذا صحت فيعني ذلك أن هناك محاولة استخدام من دولة بعينه من إيران لطائفة بعينها؟

الجمري: إذا صحت يعاقب، هناك محاولة لجر إيران للتحرش بدول الخليج، محاولة خليجية بعض الأطراف الخليجية تصفق وتطبل إعلاميا لجر إيران لتتحرش بالخليج، وربما إيران لا تريد أن تتحرش بالخليج، يعني إيران موضوعها في العراق يختلف عن الخليج، في العراق لديها الحدود المفتوحة، في العراق لديها خطرها يعني أمنها الاستراتيجي هو المباشر، فربما في العراق موضوع الوجود الأميركي المباشر هناك والقوى السياسية هناك والدول المحيطة بالعراق ككل، ومع ذلك فالعملية العراقية هي تستقيم بنفسها لتأخذ مجراها وتحدد ثوابتها من خلال إرادة الشعب العراقي... لكن وهي تمر في هذا المخاض لكي تستقر هناك الخوف من انطلاق تجربة ديمقراطية في العراق هذا الخوف ليس خوفا من الشيعة أن أعتقد هو خوف من الديمقراطية، الخوف لو أنه ثبتت هذه الديمقراطية حتى لو كانت بنظام ضعيف تداولي يحترم حقوق الإنسان ومزيد من حريات التعبير، مزيد من تمكين لمختلف فئات المجتمع، ولا يوجد أحد مظلوم، لأن اليوم في الديمقراطيات عموماً الأقلية ربما لديها سلطات أكثر من الأكثرية كما نرى في مختلف أنحاء العالم الأقليات حقوقها مضمونة بل أنها تصبح قرارها جزء مكون أساسي لكي يسير القرار الوطني فبالتالي أن أعتقد الخشية الموجودة الآن إثارة موضوع الطائفية على مستوى الخليج ومحاولة حتى إثارة الوضع وربما هناك أيضاً من عقله ليس في وضعه الصحيح على الجانب الإيراني ويحاول أن يفعل شيء، لكن أنا قناعتي بأن من لديه القرار على المستوى الاستراتيجي وإذا تحدثنا عن المملكة العربية السعودية وإيران والقوى دول مجلس التعاون الخليجي فأعتقد لديهم من الحكمة بأن المرحلة الانتقالية التي نمر بها يمكن أن تمر من خلال أن ينجح الجميع ويربح الكثير من خلاله.

الجزيرة: لكنك ترى في النهاية أن ثمة محاولات لإثارة هذه الأوضاع على أساس طائفي في منطقة الخليج والأمر لا يبرئ من سوء نية من هنا أو من هناك؟

الجمري: نعم، وأن أعتقد ما يهمني إذا أتكلم ما يهمني أننا في البحرين أنا أتكلم عن البحرين لأن الوضع المذهبي يكون حساس جداً في البحرين ثبتت كل التجارب بأن هذه المؤثرات الخارجية عندما تشتد تتوحد جميع فئات المجتمع تتوحد حول الإرادة الوطنية المشتركة فأنا أعتقد نحن بحاجة أن نؤكد أن من حق أي واحد أن ينتمي للمذهب الذي ينتمي له وأن يمارس شعائره وأن يعامل كمواطن أبن بلده لا يميز ضده ولكن أيضاً الواجب هو يلتزم به وهو واجب خدمة وطنه دائماً.

الجزيرة: أسمح لنا أن نشرك معنا من السعودية عبدالرحمن ناصر، عبدالرحمن.

السلام عليكم، في الحقيقة أنا عندي نقطتين أول وحدة عندي تحفظ على كلام الأستاذ منصور عندما قال دفاع عن المتصل من البحرين بأنه إذا حس الشخص في البحرين أنهوا يمنع تراثه ما أدري ويش هو تراثه ألي يمنع إذا كان تراثهم مثلاً الطعن في أمهات المسلمين وسب ولعن أصحاب رسول الله فهذا مو تراث هذا يعن أعتبره خلاف مذهبي لا يجوز أنه يجي في الموضوع.

- يعني لا نريد أن يأخذ الموضوع أبعاد مذهبية عبدالرحمن....

مو هذا ألي قصدته، بس أسمح لي بس أكمل النقطة الثانية ألي عندي أنا أخذ على كل الأخوان المثقفين الشيعة ونحترمهم كثير ولي أصدقاء منهم أنوا لما يجي الموضوع عن إيران دائماً يدافعون عنها عمرهم ما انتقدوها يعني شوفوا ويش أسوي إيران في الأهواز العربية والخليج العربي شوفوا حتى في المباريات الكورة لما راحت أندية من الخليج كيف أستفزوهم باللافتات واستفزاز يعني ما يقبل، يعني إيران في الأهواز العربية تقتل تمنع إقامة حتى الصلاة صلاة السنة تمنعها تغير الأسماء تمنع أسماء عربية نفتخر فيها كلنا، فإذا كنتوا صح يعني حقيقتاً تقولوا أحنا مواطنين أثبتوا وطنيتكم ولائكم لبلدانكم مو ولائكم لإيران أن أعتبر أي فئة ولائها لغير وطنها فيها خيانة يعني تعتبر خاينة مهما كانت كبر الفئة هذي أو صغرها.

- أسمح لنا بقي سؤال من لندن صاحبه على الهاتف منذ فترة صلاح الدين الجزائري، تفضل صلاح الدين.

السلام عليكم ورحمة الله، فأنا عندي تدخل يعني أقول أن أدعوا إلى التوحد فلازم أمة محمد وألي يقول لا أله إلا الله محمد رسول الله لازم نتوحد كلنا لأن الأوروبيين يتوحدوا وحتى اليهود والنصارى متوحدين إلا أحنا المسلمين في كل بقعة في كل بلاد فيها مشاكل، لازم كلنا نتوحد يا أمة محمد وخلونا بعض الناس يمنعهم هذا بعض الناس تكبرهم وغطرستهم البعض الأخر فرعنتهم.

- شكراً لك صلاح الدين الجزائري الذي يدعو العالم الإسلامي إلى الوحدة، من لندن كذلك معي الغنوشي.

البلوشي، أبو منتصر البلوشي السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

- الأستاذ منصور قبل 12 سنة كان معنا هنا في لندن في هايد بارك وأحييه لما رجع إلى بلده وأن دل هذا على شيء فهوا يدل على أن الأزمة السنية حتى لو كانت علمانية أرحم بغيرهم منهم ودليل ذلك أن النظام كإيراني أنا إسلامي يدعي الإسلام وأن لا أستطيع أرجع لبلدي والأستاذ منصور بحمد الله تعالى معافى سالم في بلده ولكن المشكلة ليست هنا هذي نقطة إيجابية سواءً كان من الدولة البحرينية أو من المعارضة البحرينية المشكلة وين الأقليات الشيعية التي تعيش في المجتمعات السنية تنهج خطاب وطني ولكن إذا وصل إلى السلطة سيفعلون ما فعلوا في العراق الآن العصابات الحاكمة في العراق قتلوا من السنة ما لم تقتله إسرائيل خلال 60 سنة ما قتله هؤلاء خلال 6 سنوات من الذي يمنع ذلك، دقيقة لو تكرمتي، أن أقول من الذي يمنع أخ منصور الآن ينهج خطاب وطني معتدل من الذي يمنعه إذا وصل للسلطة ما ينهج خطاب الجعفري بالأمس كان جعفري وعلاوي ومالكي كلهم كانوا ينهجون نفس الخطاب، لماذا لأن هذا نوع من التقية السياسية، طبعاً أن لا أتهم شخصه وأحترمه.

- يعن أنت تتهم الشيعة بشكل عام تطلق اتهاما عاماً سيد البلوشي وتقول أن الشيعة بشكل عام إذا وصلوا إلى الحكم في بلدانهم فأنهم ينهجون نهجاً أكثر تطرفاً.

أيه نعم التجربة أثبتت ذلك في إيران وفي العراق، التجربة أثبتت ذلك

- شكراً جزيلاً لك البلوشي، شكراً جزيلاً لك أستمع إلى رد ضيفنا على هذا السؤال والأسئلة السابقة، تفضل دكتور؟

الجمري: طبعاً أنا لا يهمني مجريات الحديث عن الشيعة بشكل عام والسنة بشكل عام، لأن هذا الخطاب الطائفي هو خطاب مريض أساساً ونحن تعبنا كثيراً من هذا الاحتراب والاقتتال ولذلك نحن في منتدى الجزيرة الخامس (23 – 24 مايو 2010) نتطارح رؤى بديلة ومسألة الهوية ومسألة المتغيرات كلها تطرح... أعتقد بالنسبة للأخوة المتصلين يمكن من السعودية لا يعرف عني كثيراً ولكن لو دخل على مقالاتي فأنا عندما أتناول الشأن الإيراني أنا أتناوله من وجهة نظر ناقدة أساساً ولا أتناوله من وجهة نظر مؤيدة لكل ما يجري فيه ولكنني لست عدواً لإيران ولست عدواً لأي بلد بل بالعكس


الجزيرة: هل تشعر أحياناً أن عليك لكي تثبت وطنيتك أن تهاجم إيران؟

الجمري: لا بالعكس لذلك أنا لست مضطراً لن أشتم إيران ولست مضطراً لأن أتهم إيران بأي شيء... هناك من يحتاج إلى أن ينطلق انطلاقة ربما عنصرية لكن أنا لا أنطلق هذا الانطلاق وأمل من كل واحد أن يعود إلى وطنه ونحن وطنا البحرين، أنا لا أعرف غير البحرين، ووطن كل واحد أن يعود إليه أنشاء الله فيه ويعمل من داخله مهما أستطاع إلى ذلك... مسألة أنه عندما يصل فئة إلى السلطة تصبح شيء آخر، هذه هي الحجة التي يقولها من يميز اليوم ولكن النتيجة سيئة عليه أولاً لأنه لا يشعر بأمان ويصدق كل من يكذب عليه ... يعني كان مسئول صغير يكذب عليه شخص، و اذا كان المسئول الصغير هو الذي يأخذ هذا القرار فكل واحد يكذب على الثاني بهذا الكلام الذي نسمعه وبالتالي العملية تصير كما نراها، ليست بوجه سليم... أنا أعتقد ان الخطر الأكبر ونحن نعيش في تراث أو ورثناه خلال السنوات الماضية هذا التراث الطائفي العقيم، نحن كلنا أبناء بلد ولا يوجد فرق في قطرة دم لشيعي أو سني ولكل مواطن يعيش في أرضنا و بلدنا يجب أن يحترم سواءً كان مسلم أو غير مسلم، هذأ على الإطلاق أساساً، وبالتالي نحن نعيش في وادي والعالم يتحرك في واد آخر... ولذلك الكلام عن رؤى بديلة اليوم الحديث في الخليج ليس الخطر من السنة أو الشيعة، الخطر هو ربما أن مستقبل الخليج لن يكون في أيدي السني أو بأيدي الشيعي أنت عندك أيدي عاملة، عندك ستة ملايين من آسيا أو أكثر هؤلاء هم القوى العاملة وهم الذين يحركون الاقتصاد وهم الذين يفكرون في تنمية البلد وهم الذين يربون أبنائك وعائلتك وهم الذين يخدمونك ويخدمون الكبير والصغير فبتالي هؤلاء مع تطور منظومة حقوق الإنسان في العالم وهي بدأت بالفعل ومع ازدياد حجم...

الجزيرة: سؤال الهوية في منطقة الخليج؟

الجمري: الهوية، وبالتالي هؤلاء لا يتكلمون حتى اللغة العربية وهؤلاء ينمون نمواً طبيعياً ومستحقاً أنا لا أستطيع، إذا هو كان يبني في بلدي وأنا جلبته إلى هذا البلد، ولا أستطيع أن أستاء منه وبالتالي أن الموضوع بعد 10 أو 20 سنة سيكون الموضوع إذا كان الحكم بيد السني أو الشيعي - على مستوى دول الخليج الصغيرة أتكلم - سوف يكون هل تستطيع أن تمنع هذا الوجود الفعلي؟ المجتمع هو الذي تنتج عنه الحضارة يعني الإنسان هو الذي ينتج التشكيلات والهيئات، الهيئات والمباني لا تنتج مجتمع، المجتمع هو الأساس، والمجتمع المتكون الآن من الآسيويين متجانس وهم الطبقة العاملة والطبقة المتوسطة ... واليوم لو أخذت حتى على مستوى البحرين أنت عندك نصف مليون بحريني ونصف بحريني... النصف مليون الأجنبي أكثرهم قوى عاملة أساساً عندك 300 ألف من الهند هؤلاء الـ 300 ألف ينتظمون في نوادي وجمعيات واشتراكات ولهم اهتمامات وصحف وإذاعات ويتكلمون لغات أنت لا تعرفها وهم لا يضرونك بل يخدمون بلدك وهؤلاء ليست لهم علاقة بقضية شيعة وسنة أكثرهم قضاياهم مختلفة.

الجزيرة: وأحد الهموم الخليجية المطروحة بقوة منذ سنوات ليست بعيدة الفكرة عن سؤال الهوية ومستقبل الجاليات المختلفة في هذه الدول؟

الجمري: نعم وبالتالي نحن كمواطنين شيعة وسنة كحكام ومحكومين علينا أن نفكر بأبعد من النظرة الضيقة اليوم أن نتنافس على أشياء، اليوم نستطيع أن نشترك فيها غداً قد لا نستطيع أن نشترك فيها قد تحتاج إلى المساعدة غداً السني يحتاج إلى مساعدة الشيعي فلا يجدها والشيعي يحتاج إلى مساعدة السني لأننا في عالم متغير ويتغير بسرعة واليوم التطورات تسير بسرعة اليوم لدينا إذا تلاحظين حتى اهتمامات المسئولين عندنا هي اهتمامات تافهة إذا بعض الناس يفكر لك هذا شيعي وهذا سني والبعض الأخر يقول لك شلون نمنع الانترنت واحد يقول لك أشلون نمنع والناس قاعدة تتحرك اليوم...

الجزيرة: أسمح لي أنتقل هنا إلى ملف أخر غير بعيد مما تحدثت عنه وهو ملف الانتخابات الاستحقاق الانتخابي القادم بعد شهور قليلة في ظل مواقف مختلفة من قبل كان هناك من قاطع كان هناك من شارك، كيف تتوقع أن تسير الأمور هذه المرة في ظل هذه التجاذبات سواء الخارجية أو الداخلية؟

الجمري: طبعاً أنا كشخص منصور الجمري معروفة أنني دعيت إلى المشاركة منذ العام 2002 في برلمان 2002 ودعيت إلى المشاركة في 2006، المعارضة يعني الجسم الرئيسي للمعارضة الشيعية هي جمعية الوفاق في الداخل وهناك جماعات أخرى سواءً كانت حق والوفاء وهناك مجموعات أخرى صغيرة تعمل أيضاً في ضمن إطار معين وهذه تدعوا إلى المقاطعة واستمرت، ولكن الذين شاركوا وهم الوفاق وجدوا أن مشاركتهم حققت من الإنجازات للوطن الكثير بحيث الآن أصبحوا جزء من العملية السياسية أصبحوا يستطيعون أن يؤثرون أصبحوا يستطيعون أن يخدموا بلدهم ويخدمون أبناء الوطن بمختلف فئاته، اليوم نجد أن مثلاً الوفاق وهي الجمعية الشيعية هي التي أرجعت عقاراً كبيراً للإسكان لمدينة الحد وهي يسكنها السنة فقط في البحرين هي التي أرجعت لهم عقاراً سكنياً معناه ذلك أن هناك تطور نوعي في عمل المعارض الشيعية ولكنها استعادت كان عقار للإسكان تم تحويله....

الجزيرة: يعني كيف تتحدثون كمعارضة عن فكرة أنكم مواطنين وتكونوا معارضة، وأن تكون المعارضة على أساس مذهبي، يعني الحكومة أنتم تتهمونها أنها تدير العملية السياسية على أساس مذهبي وأنتم تفعلون نفس الشيء؟

الجمري: لا أنا أتكلم بلسان حال وأنا شخصياً لو جيتين لي كمراقب أقول لك هذا الكلام، أنا شخصياً لماذا لم أنتمي إلى جمعية سياسية وأنا كنت أتحدث باسم المعارضة البحرينية... لأني لا أحب أن أؤطر نفسي في شيعي وسني...

الجزيرة: وأنا أسألك كمراقب أكثر من كونك كشخص دكتور منصور؟

الجمري: أن كمراقب طبعاً عندك تخندق واصطفاف ولكن في ضمن هذا الاصطفاف ترى أن طبيعة البحريني أصيل ترى أن مثلاً حسن الدوسري من البديع يدافع عن باربار، باربار منطقة شيعية، ترى أن إبراهيم بوصندل وغيره هؤلاء يدافعون...

الجزيرة: لكن الواجهة تبدو كمن كانت أحزاب على أساس مذهبي؟

الجمري: نعم لأن هذه الترتيبات التي أنشأت هكذا ولذلك الآن هناك ربما الجليد يتكسر من خلال المشاركة أن أعتقد طبعاً، أنا قناعتي أن الوفاق ستشارك بقوة هذه المرة وأن الأكثرية في القوى السياسية ستشارك لأنهم وجدوا أن الجليد الذي يصطنع وهو جليد مصطنع يفرق المجتمع يمكن إذابته من خلال العملية السياسية، ماذا يقول سواء كان السني في هذا المكان يرى الشيعي يدافع عنه أو الشيعي يرى السني يدافع عنه أحنا عندنا اليوم عندنا شخص أخر...

الجزيرة: هل ستشهد البحرين كيانات سياسية يذوب من خلالها هذا الجليد؟

الجمري: لا... هذه بدايات يعني مثلاً عندنا أحنا عضو بلدي في المحرق أسمه علي المقلة هو من السلف ويمثل منطقة فيها كتلة شيعية كبيرة محبوب من الشيعية نفس الحجم عند الشيعة والسنة وهو سلفي يعني لحيته سلفية شكله سلفي ولكن محبوب عند الشيعة، ليش؟ لأنه منتخب من قبل كتلة فيها شيعة وسنة، فأنا أعتقد المشاركة اليوم في البحرين خدمت في إذابة الجليد رغم أن هناك من بعض الدوائر في القرار وهناك من المعارضة من لا يشاء هكذا ويريد أن يستمر هذا الاصطفاف، أن لست مع الاصطفاف، أن أعتقد أن الذي يصطف على أساس مذهبي يرتكب جريمة في حق نفسه لأنه أنا أنتمي لكل الوطن، لماذا أحد نفس بجزء من الوطن؟ أن أفتخر بأنني أنا أنتمي لكل جزء وكل بقعة من وطني ولكل فئة من هذا الوطن ولا أنتمي فقط لفئة واحدة.

الجزيرة: في ظل هذا الاستحقاق القادم وكأعلامي كيف تقيم حرية التعبير أنت أشرت قبل قليل إلى حجب بعض المواقع الإلكتروني، قبل أيام قليلة كذلك تم سحب الترخيص الخاص بمكتب قناة الجزيرة، هل ترى أن الوضع من ناحية الحريات حرية التعبير مهيئة لإجراء هذه الانتخابات؟

الجمري: عندنا الوضع معقد، خطوة إلى الأمام خطوة إلى الوراء نتقدم نتراجع نقف وهناك قصور نظر من بعض المسئولين مع الأسف يتخذون خطوات تشوه سمعة البلد يعني أنه سواء كان حجب المواقع الإلكترونية أو منع الوسائط المتعددة على الناس ومنع الحوارات ومنع الدردشة على البلاك بيري وغلق مكتب الجزيرة، هذه كلها قرارات خاطئة موجعة لسمعة البحرين ونحن نتمنى حقيقة لو أنهم يتوقفون عن الاستماع للنصائح المضرة، المضرة لهم أساساً مضرة للبلد ونحن سمعنا اليوم في هذا المنتدى كيف أن العالم يتحرك إلى الدرجة أن الإدارة الأميركية لديها مكتب الحوار الإلكتروني يعني دائرة في وزارة الخارجية تتحاور مع الشعوب عبر الدبلوماسية الإلكترونية تتحاور مع كل الشعوب من خلال المجال الإلكتروني وفضاء الإنترنت... اليوم العالم أنتقل إلى الحالة الرقمية وأي وقوف ضده هو وقوف ضد النفس، كما فعلت الدولة العثمانية عندما منعت المطبعة لـ 250 سنة، وحرمت الشعوب المسلمة التي كانت تنضوي تحتها من الكتاب لـ 250 سنة بينما كان ينتشر في كل مكان، اليوم هناك بعض المسئولين الله يحفظهم ويوفقهم أنشاء الله أن أدعو لهم أن لا يستمعوا للنصائح السيئة ويفتحوا الانترنت ويثقوا في شعبهم وسيجدوا أن الذي يشتم يختفي لأن الشعب ليس شتاماً وأنما ربما هناك حالات شبابية تحتاج إلى احتواء لا تحتاج إلى قمع.

الجزيرة: شكراً جزيلاً دكتور منصور الجمري رئيس تحرير صحيفة الوسط البحرينية شكراً جزيلاً لك، شكراً لكل الذين تواصلوا معنا عبر الشاشة وعبر الهاتف نذكركم مشاهدينا أنهوا بإمكانكم متابعة هذه الحلقات عبر موقعنا على اليوتيوب والذي بإمكانكم كذلك كتابة تعليقاتكم أو تسجيل حتى تعليقات مصورة على الأحداث أو على هذه الحلقات غداً بإذن الله نكون معكم ومعنا ضيفنا تشاركون في اختياره عبر البريد الإلكتروني للبرنامج هذه تحيات الفريق العامل لهذه الليلة وتحياتي إلى اللقاء.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 4:18 م

      رجل والنعم

      كل الي اقدر اقوله هذا الشبل من هذا
      الاسد
      كلام الملوك ملوك الكلام

    • زائر 9 | 1:33 م

      الامة الاسلامية النهضة وصناعة المستقبل

      التحية لك استاذي الجمري وابشرك الان ان الامة العربية الاسلامية اصبحت تصحو من غفلتها وتسلك الطريق السليم الرباني والله هو من يحرك الحرب والله لايريد اعداء الاسلام ان يواصلوا في هدم الاسلام اكثر من ذلك وليس هنالك شئ يتقصنا والغرب يوهمنا باننا غير متحدين ولكن اخي اننا موحدنا الله واننا نوحد الله ارايت اننا افضل من الغرب انهم يدعون التحالف ويعبدون الهات متعدده ولنا نحن اركان الاسلام الخمسة فقط الصدق مع الله ونصره بتطيهر المجتمع استاذي اكتب عن البشير و مرحلتة الجدبده

    • زائر 5 | 7:07 ص

      حوار جيد

      وانتهى الموضوع

    • زائر 4 | 5:54 ص

      إبراهيم الجنوساني

      أنت مدرسة في الوطنية يحتاج اليها من يعيش الانفصام في الولاء ويطبل لدولة اخرى على حساب وطنه أسمعوا ياطبول إيران كيف يجب ان يكون المواطن وكيف تنبني الثقة , نعتز بك يا دكتور منصور الجمري وبمثل شخصك تبنى الاوطان

    • زائر 3 | 2:54 ص

      الله يعرسك

      مشكور يا بو علي على هالدرر اللي اتقولها .. ندعو لك بالتوفيق والنجاح

    • زائر 2 | 2:41 ص

      إلى الجمري

      في سؤال عن خلية الكويت نسيت يادكتور انك تذكر ان الشخص البحريني المقبوض عليه ليس من الشيعة كما ذكرت صحيفتكم الموقرة من قبل أنه من سكنة حالة بوماهر وهي منطقة سنية بحته. فكيف يكون يتجسس لإيران ؟؟؟؟

    • زائر 1 | 2:35 ص

      يعجبني والله

      تعجبني والله انت يا دكتور . وانا من اشد المعجبين بكتاباتك وبك شخصيا عسى ربي يخليك ويحفظك ( صورتك عجبتني وايد) الله يوفقك يارب

اقرأ ايضاً