ناشد مواطن بحريني من أهالي جزيرة سترة المسئولين الإفراج عن ابنه وصديقه الموقوفين في السجن بتهمة الاصطدام بقارب تعود ملكيته إلى خفر السواحل.

وأوضح الأب أن ابنيه (محمود 20 عاما، وعلي 16 عاما) وصديقهما (حسن 28 عاما) خرجوا في رحلة صيد في نهاية أبريل/ نيسان الماضي، وعادوا إلى المنزل دون وقوع أي أمر سلبي، مشيرا إلى أنه بعد أيام، وتحديدا في الأول من مايو/ أيار الجاري تلقى اتصالا من قبل خفر السواحل.

وأوضح أن «المتصل طلب مني أن أذهب مع الأبناء إلى خفر السواحل، وبعدما ذهبت تم توقيفهم، ومن ثم أُطلق سراح الابن الأصغر لصغر سنه»، لافتا إلى أن التهمة التي وجهت إليهما أنهما اصطدما بقارب يعود إلى خفر السواحل.

وذكر الأب أنه «وقت وقوع الحادث لقارب خفر السواحل لم يكن الأبناء يمارسون عملهم، بل كانوا خارج البحر»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنهم لديهم ترخيص بمزاولة المهنة.

ووصف المواطن الوضع الحالي امحمد وصديقه حسن لافتا إلى أنه «منذ ذلك اليوم وحتى الآن وهما موقوفان، وكذلك قارباهما»، سائلا: «كيف سنعيش من دون عمل؟».

ومن جانبه علق ممثل الدائرة السادسة بمجلس بلدي المنطقة الوسطى صادق ربيع مفيدا أنه يتلقى اتصالات بشكل يومي من قبل أم وأب الابنين الموقوفين، الذين يؤكدان براءتهما.

وفي الجانب نفسه أشار إلى أن المشكلات المتعلقة بالبحارة والصيادين في جزيرة سترة في تزايد مستمر، لافتا إلى أن المواطن محمد حيان توفي بعد تعرضه لسوء معاملة بعد دخوله للمياه الإقليمية لدولة قطر بالخطأ في العام الماضي، وتلاه توقيف عشرات من البحارة البحرينيين، إلى أن وصل الأمر إلى الشابين الموقوفين في البحرين.

وأمل ربيع أن تستجيب الجهات المعنية إلى نداء الأبوين ومناشدته، وعدم تعريضهما إلى أي نوع من أنواع التعذيب، أو حرمانهما عن الأكل، منوها إلى أنه «علمت من خلال مصادر أنه تم توقيف أحدهما على رجل واحدة لساعات، وهو تصرف ربما يكون شخصياً». وأمل أن تتم إعادة النظر في إجراءات خفر السواحل، والإفراج عن الشابين في أسرع وقت.

وعلى صعيد ليس ببعيد ثمن ربيع تدخل رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لتسهيل إجراءات عودة البحرينيين المحتجزين في دولة قطر، آملا أن تنتهي معاناة البحارة البحرينيين داخل وخارج البحرين.