العدد 2818 - الإثنين 24 مايو 2010م الموافق 10 جمادى الآخرة 1431هـ

الجودر تدعو إلى ضرورة العناية الذاتية للوقاية من الأمراض

عبر تشخيص وعلاج المشكلات الصحية البسيطة من دون استشارة الطبيب

أمل الجودر
أمل الجودر

دعت مديرة إدارة تعزيز الصحة بالوكالة في وزارة الصحة أمل الجودر إلى ضرورة العناية الذاتية ودور الإنسان في العناية بنفسه صحياً عبر وقاية نفسه من الأمراض وتشخيصه وعلاجه للمشكلات الصحية البسيطة من دون استشارة الطبيب وتعايشه مع الأمراض المزمنة.

وفي ورقة علمية طرحتها بهذا الخصوص استدركت الجودر «هذه الدعوة للاعتماد المحدود على الذات في الأمور الصحية، لا تعني الاستغناء تماماً عن دور الأطباء. فلكل فرد، سواء أكان من عامة الناس أو من الأطباء، كيانه الشخصي ودوره المنوط به، ولا يمكن أن يحل أحدهم محل الآخر بأي حال من الأحوال، بل لابد أن يعملوا معا من أجل تحقيق الصحة للجميع».

وأشارت إلى أن الإنسان يستطيع حماية نفسه من الأمراض إلى حد ما بالالتزام بالفحص قبل الزواج وإجراء الفحوص الدورية للأطفال والأمهات الحوامل وفحص بعد الولادة ومتابعة التطعيمات ضد الأمراض المعدية ونظافة المأكل والملبس والسكن والمحافظة على صحة البيئة وكذلك اتباع أنماط الحياة الصحية كالامتناع عن التدخين والكحول، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الغذاء الصحي، والمحافظة على الوزن المناسب لطول الشخص وعمره وجنسه، والتخفيف من التوتر والتعايش معه.

كما شددت على أهمية مراعاة أمور السلامة، كالالتزام بحزام السلامة، ووقاية الأطفال من الحوادث داخل وخارج المنزل، ووقاية العمال من الإصابات المهنية باتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة.

وبخصوص علاج المشكلات الصحية البسيطة ذكرت الجودر أن هناك الكثير من الحالات المرضية البسيطة التي يستطيع المريض أن يشخصها بل ويعالجها بنفسه دون استشارة الطبيب، ولكن عند حدوث أعراض معينة، فعلى المريض الاستشارة.

وذكرت من ضمن المشكلات الصحية التي يستطيع المريض علاجها بنفسه الزكام، ودور المريض يكمن في أخذ قسط من الراحة وتناول السوائل بكثرة وخفض الحرارة بكمادات الماء الفاتر وأخذ أقراص البندول واستنشاق بخار الماء. لافتة إلى أنه «تجب الاستشارة عند حدوث ألم بالأُذن أو خروج بلغم أخضر أو دم أو ألم بالرقبة مع عدم القدرة على ثنيها أو قيء متكرر أو استمرار الزكام أكثر من أسبوعين أو خروج مخاط أخضر من الأنف.

وبينت أن من الأمراض أيضاً السعال وهو وسيلة دفاعية للجسم، لطرد الغبار أو ما شابه ذلك. ويعتبر السعال عرضا وليس مرضا، فهو يحدث مع معظم التهابات الجهاز التنفسي، أو قد يكون نوعا من الحساسية كالربو، وقد يكون جافا أو مصحوباً ببلغم. وأشارت إلى أن دور المصاب هو الإكثار من شرب السوائل الدافئة عامة والماء الفاتر خاصة واستنشاق بخار الماء والابتعاد عن الأدوية المهدئة للسعال إلا إذا وصفها الطبيب. كما أوضحت أنه تجب الاستشارة عند حدوث ضيق أو سرعة في التنفس أو خروج بلغم أخضر أو دم أو اشتباه في بلع جسم غريب أو إذا استمر السعال أكثر من أسبوعين.

وأكملت أن «الإسهال أيضا من المشاكل الصحية البسيطة التي يمكن للمريض معالجة نفسه منها بالإكثار من شرب السوائل كالشاي والعصير وماء الرز وتحضير محلول الجفاف المتكون من لتر ماء مذاب به كيس الأملاح وتناول وجبات خفيفة كشوربة الخضار أو الروب. ولفتت إلى أنه تجب الاستشارة عند خروج دم أو صديد بالبراز أو قيء متكرر أو حدوث أعراض الجفاف عند الأطفال التي تظهر على هيئة عينين غائرتين، لسان جاف، وفقد مرونة الجلد أو عدم الاستجابة للعلاج المنزلي.

كما بينت مديرة إدارة تعزيز الصحة بالوكالة أنه في معظم الحوادث المنزلية البسيطة والناتجة عنها جروح سطحية، أو حروق الدرجة الأولى التي تكون على هيئة احمرار فقط، أو الرضوض والكدمات ووخز المسمار، يستطيع الإنسان معالجة نفسه بنفسه. ودور المصاب يكمن في وضع كمادات ماء بارد وأخذ مُسكن كالبندول، ولا داعي لإبر التسمم إذا كان المصاب أكمل تطعيمه من قبل.

أما عن تعايش الإنسان مع الأمراض المزمنة فأوضحت أنه «لابد من وقفة مع التعايش مع الأمراض المزمنة، التي لابد أن يألفها المريض ويعرف كيف يتعامل معها، فلابد لمريض السكري مثلاً أن يعرف الغذاء المناسب له ويلتزم به. كما عليه التزود بالمهارة اللازمة لأخذ إبر الأنسولين، والتعرف على أعراض نقص السكر والمتمثلة في: ضعف عام ودوخة وعرق وإحساس بالجوع. وعليه تدارك نفسه بتناول قطعة من السكر أو العصير المُحلى وإلا فإن الأمر قد يستفحل ويتحول إلى إغماء هبوط السكر وقد يصل الأمر إلى غيبوبة.

واستطردت «كما لنقص السكر غيبوبة فارتفاع السكر أيضا له غيبوبة، ولابد له من معرفة أعراضها المبكرة ألا وهي: بول متكرر وعطش ودوخة. وهنا لا بد أن يقيس مستوى السكر ويستشير الطبيب إن كانت النسبة عالية».

وأضافت «تعتبر العناية الذاتية بقدم مريض السكر أمرا ضروريا جدا بالنسبة له. فعليه المحافظة على نظافتها وتدهينها بالزيت، ومراقبة سلامتها من الجروح والالتهابات، وقص الأظافر بصفة دورية، واختيار الحذاء المناسب، ويجب أن يكون على علم بأن إهمال قدمه يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، إذ قد يصل الأمر إلى بتر القدم لو حدثت الغرغرينا».

وفيما يتعلق بمرض فقر الدم المنجلي ذكرت الجودر أنه على المريض أن يلتزم بالابتعاد عن مسببات نوبات الألم كالإجهاد والبرد وقلة السوائل، وعند حدوث النوبات عليه تناول المسكنات عند بداية الألم مع الإكثار من السوائل واستشارة الطبيب إن لم تتحسن الأعراض.

أما بشأن الربو فبينت أن على المريض ملاحظة أهم أسباب حدوث نوبات الربو لديه، والتي قد تكون بعض الروائح، أو ملامسة حيوانات أليفة، أو التعرض للتيارات الهوائية، أو نوعاً معيناً من الطعام، أو الدواء، ومن ثم الابتعاد تماما عن هذه المسببات. كما يجب عليه معرفة طريقة العلاج الصحيحة خاصة بالبخاخات، والالتزام بفترة العلاج كاملة، وأخذ الجرعات المطلوبة بانتظام وليس فقط عند إحساسه بالنوبة.

وختمت مديرة إدارة تعزيز الصحة بالوكالة بالقول إنه: «بإمكان المريض الحصول على المعلومات الخاصة بمرضه عن طريق طبيبه المعالج، أو الممرضة، أو المطبوعات التثقيفية التي تصدرها وزارة الصحة، أو بالاتصال بقسم التثقيف الصحي».

العدد 2818 - الإثنين 24 مايو 2010م الموافق 10 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • بحرينيه غيوره | 3:15 ص

      كفيتي ووفيتي

      الله يعطيج العافيه يادكتوره .. وماقصرتي جزاج الله الف خير ..وياريت في خط ساخن مجانا للاستفسار في بعض الاوقات اللي الواحد يحتاج فعلا للعلاج السريع والمركز الصحي مغلق وماله داعي للطواري .

    • زائر 1 | 2:32 ص

      الله يعطيش العافية دكتورة

      عندي سؤال يا دكتورة
      كلامش جدا رائع ومفيد وكما تفضلتي وقلتي
      التزام الواحد بالفحص الدوري
      لكن مع الأسف عند زيارتنا للمستشفى للفحص لم يتم بالفحص الشامل ودوم يخبرونا أن هذا الفحص الشامل يخص القابلين للزواج فقط
      ليش يا ترى؟
      في البعض عانسات ويحبون الفحص ليش يحرمونهم من هذا الشئ
      وابسطه معرفة فصيلة الدم يمنع منعا باتا المعرفة قبل الزواج
      والله يعطيش العافية ونتمنى الصحة للجميع وتسهيل الأمور

اقرأ ايضاً