التقى عدد من مسئولي مجمع السلمانية الطبي، برئاسة الوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين الساعاتي صباح أمس (الإثنين) ممثلي جمعية مكافحة السرطان البحرينية، في مقر إدارة مجمع السلمانية الطبي، حيث قام رئيس الجمعية عبدالرحمن فخرو بتسليم تبرع الجمعية، الذي يتمثل في جهاز «Mammography» لعلاج أمراض سرطان الثدي بمجمع السلمانية الطبي.

وقال فخرو إن «كلفة الجهاز تبلغ نحو 160 ألف دينار، ويعتبر هذا الجهاز المتكامل الأول من نوعه في مملكة البحرين، ويُعد نقلة نوعية في الكشف السيني (الأشعة السينية للثدي)، إذ يستطيع إضافة إلى عمل الأشعة من أخذ عينة من الثدي في حال اكتشاف الإصابة المرضية بهذا الجهاز من خلال عمل خزعة أو رشفة»، لافتاً إلى أن هذا الجهاز يعتبر من أحدث الأجهزة التي يتم استخدامها في مملكة البحرين، وتم ابتعاث عدد من ممرضات مجمع السلمانية الطبي للتدريب في الخارج على هذا الجهاز.

وأكد حساسية هذا الجهاز وجودته في التقاط أمراض الثدي سواء الحميدة أو الخبيثة التي تجرى بالأشعة السينية للنساء البالغات 40 عاماً فما فوق، ونادراً ما تستخدم لأعمار أقل.

وتابع «ستقوم الجمعية كذلك بإضافة جهاز آخر لعلاج مرضى سرطان البروستات الذي تبلغ كلفته نحو 50 ألف دينار، وسيكون نقلة نوعية أخرى في التعامل مع مرضى سرطان البروستات بوحدة علاج الأمراض البولية». مفيداً أن الجمعية مستمرة في تقديم الدعم لمجمع السلمانية الطبي وذلك سعياً نحو الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان.

من جانبه، قال الساعاتي إن هذا التبرع يأتي ضمن التعاون المستمر بين وزارة الصحة وجمعية مكافحة السرطان البحرينية، حيث يشمل التبرع على جهاز نوعي ومتطور لعلاج أمراض سرطان الثدي. وتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى جمعية مكافحة السرطان البحرينية وعلى رأسها رئيس الجمعية الفخرية قرينة الملك سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، لمساندتها وإصدار توجيهاتها نحو البذل والعطاء السخي الذي يصب في مصلحة المجتمع البحريني.

وناشد الوكيل المساعد بهذه المناسبة جميع الوزارات والمؤسسات والشركات والبنوك وكافة القطاعات والمواطنين بالمساهمة والتبرع التطوعي لمساندة وزارة الصحة في تقديم خدماتها الإنسانية النبيلة على أكمل وجه وتذليل العقبات وتحفيز المواطنين على الانخراط في العمل التطوعي لما له من أهمية قصوى في الارتقاء بالمجتمع. كما تقدم رئيس دائرة الأشعة في مجمع السلمانية الطبي عبدالحميد العوضي بجزيل الشكر إلى جمعية مكافحة السرطان على تبرعها بهذا الجهاز الرقمي الحديث، وأثنى على دور الجمعية الفعّال في مكافحة أمراض سرطان الثدي، لافتاً إلى أن هذا التبرع ليس الأول من نوعه حيث اعتادت الجمعية على البذل والعطاء لما يصب في مصلحة المرضى.