قالت وزارة التربية والتعليم في رد لها على سؤال «الوسط» أخيراً إن من الصعب أن يكون هناك توجه لتوحيد الزي المدرسي بالنسبة إلى طلبة المدارس الخاصة في الفترة الحالية.

وأوضحت الوزارة، في ردها، أن الزي المدرسي في المدارس الخاصة يعد جزءا من نظامها التعليمي الذي يختلف من مدرسة خاصة إلى أخرى كما هو الوضع في المناهج المطبقة أو الشهادة الممنوحة فذلك كله يعتبر من خصوصية المدارس الخاصة.

وفي سياق ذي صلة، رأى عدد من أولياء أمور الطلبة في المدارس الخاصة أن مسألة توحيد الزي المدرسي في المدارس الخاصة صعبة للغاية وذلك لارتباط كل زي بالمدرسة واعتباره جزءا من كيانها، مشيرا إلى أن كثيرا من مرتادي المدارس الخاصة ولاسيما الأجنبية منها هم من الجاليات وبالتالي يصعب تطبيق هذا الأمر عليهم.

وفي الجهة المقابلة، كانت هناك وجهة نظر مغايرة عن الموضوع رأى فيها بعض أولياء الأمور أن أهداف وزارة التربية والتعليم في تعميم الزي الموحد لطلبة المدارس الحكومية منطقية وسديدة وتركز على تعزيز الأهداف والمساعي المرتبطة بالعمل التربوي قبل التعليمي داخل الحرم المدرسي والتي من شأنها أن تزيل الفوارق الظاهرية في أقل تقدير بين الطلبة وتساعد أيضا في ضبط المؤسسة التعليمية وانضباطها، ناهيك عن مساعي الوزارة في التركيز على حسن المظهر العام للطلبة وهندامهم وتوحيد الألوان في المدرسة والفعاليات والمحافل التربوية بما يضفي توحدا تربويا وانتماء واضحا، على حد قولهم.

ورأى مؤيدو التوحيد في المدارس الخاصة أن يتم تطبيقه على المدارس الخاصة العربية في أقل تقدير إن تعذر ذلك في المدارس الخاصة.

يذكر أنه صدر أخيرا عن وزارة التربية والتعليم النموذج النهائي للزي المدرسي الموحد الجديد لمدارس البنين والذي يقضي بأن يخصص اللون الأخضر لطلبة المرحلة الثانوية، على أن يخصص اللون البني للمرحلة الإعدادية ويبقى اللون الرمادي كما هو للمرحلة الابتدائية، ومن وجهة نظر الوزارة فإنها ترى أن مشروع توحيد الزي المدرسي للبنين يعد مشروعاً تربوياً وبمثابة خطوة جادة تم قبل التفكير في تطبيقها استطلاع آراء الطلبة وأولياء أمورهم.