مسيرة النادي الأهلي تمر بمنعطف هو الأصعب خلال العشر سنوات الماضية عندما يدخل في ظروف انتخابية صعبة تجمع الكثير من الشخصيات الأهلاوية التي تود أن تعمل لكي تصل بهذا الصرح الكبير إلى نقطة النجاح الكبيرة. هذه الشخصيات من كان لها الشرف بخدمة هذا الصرح الكبير ومنهم جدد على المسيرة الأهلاوية.
المنافسة القوية والشريفة من شخصيتين أهلاويتين لنيل منصب الرئيس هي الأولى على الإطلاق في مسيرة هذا النادي الكبير لاختيار ربان السفينة والقائد الأكبر بعدما كانت الرئاسة في الفترات الانتخابية السابقة تحدد بالتزكية ما يؤكد الحياة في هذا النادي العريق والذي يضم كل أبنائه على حد سواء.
هناك تكتلان يدخلان بقوة وحماسة وطموحات وآمال في كل منهما من أجل الظفر بأصوات الجمعية العمومية والتي نتوقع لها حضوراً متميزاً ومناقشة ساخنة لكل المجالات في التقريرين الإداري والمالي والتي نأمل بأن تكون هناك الصدور مفتوحة لكل الأسئلة الموجهة إلى المعنيين في الإدارة الحالية...
التكتلان ليسا غريبين على العمل في هذا الصرح الكبير، فتكتل فؤاد كانو عمل قرابة العشر سنوات فاكتسب الخبرة في ظروف صعبة حقق معها بعض الإنجازات المشهودة، وتكتل عبدالوهاب العسومي هو الآخر قضى في الإدارة لسنوات طويلة حقق معها الكثير من الإنجازات التي مازال الأهلاوية يتذكرونها وخصوصاً في الموسم الذي حقق فيه النادي أكثر من 20 بطولة أفرحت القلوب الأهلاوية في ذلك الموسم.
إذن التكتلان عملا في ظروف زمنية مختلفة وهما قادران على تحقيق الإنجاز لهذا الكيان الكبير وبالتالي ما نأمله منهما أن يدخلا المنافسة القوية بالروح الرياضية التي تبدي الاحترام للطرف الآخر بعيداً عن الاتهامات غير المجدية والتي تخرب ولا تصلح. وبالتالي نأمل بأن تكون هناك مبادرة من هذين التكتلين لإذابة كل الرواسب التي قد تؤجج يوم الانتخابات بعيداً عن الهدف المنشود لخدمة الصرح الأهلاوي الكبير. ونحن ندرك ونعلم جيداً بالروح التنافسية التي يحملها كانو والعسومي والتي نأمل أن تنعكس على باقي الأعضاء والجمعية العمومية بل على أنصار الطرفين ليعرفوا بأنها الديمقراطية التي تلجأ دائماً إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس الإدارة في جو هادئ بعيداً عن التشنج والكراهية البغيضة والهدامة. نأمل من الجمعية العمومية أن تكون عند المسئولية الملقاة على عاتقها باختيار أعضاء مجلس الإدارة بعيداً عن المجاملة والعاطفة وأن لا يكون الاختيار عناداً للطرف الآخر أو لإسقاط أي اسم يحمل الكفاءة العملية وإن كان مع تكتل الطرف الآخر. ولذلك يجب على الجمعية العمومية اختيار الأشخاص ذوي الكفاءة العالية وإيصالهم إلى مجلس الإدارة بعيداً عن اسم التكتل لكي تكون إدارة قوية متآلفة ومتنوعة الأفكار من التكتلين وليس من تكتل واحد فقط وهذا هو الهدف الذي يجب أن يعمل من أجله كل أعضاء الجمعية العمومية وأن نهنئ الفائز ونقول لمن لم ينل ثقة الأعضاء «هاردلك». فالأهلي أمانة لدى الجميع لحفظه من التفكك والانقسامات والكراهية والبغضاء والعمل فيه على الأخوة والتآلف والمحبة واحترام الرأي الآخر في ديمقراطية حرة تعطي الجميع حرية التصويت لمن يشاء ولكن بعنوان الكفاءة العملية في الميدان الرياضي.
لا وألف لا لتجنيس ريكو سواء كان ذلك مع المحرق أو مع الرفاع. فالحال واحد. ولن نكون مع من يدعو إلى هذا الاتجاه الظالم... لا نريد أن نكرر أخطاء تجنيس جون وفتاي وما شاهدناه منهما خلال تواجدهما مع المنتخب الوطني وبالتالي إعطاء ريكو الجواز الأحمر لكي يكون مع المنتخب الوطني في استحقاقاته المقبلة خطأ لا يغتفر ونأمل العدول عنه سريعاً. رئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة إحدى الشخصيات الوطنية التي أكدت رفضها القاطع لمثل هذه التوجهات من التجنيس الرياضي. ولكن لدينا الهواجس من تصريحاته الأخيرة بعد التوقيع مع ريكو إذ قال بإمكانه اللعب مع المنتخب الوطني والاستفادة من قدراته الفنية وهو يعلم جيداً أن ريكو وأمثاله لم يأتوا إلى البحرين لسواد عيونها بل من أجل المال. لعب ريكو مع المحرق 5 سنوات ومع كل هدف يحرزه يقبل شعار المحرق ويؤكد أنه سيبقى معه مدى الحياة ولكن لعاب المال سال لديه ومن دون تفكير طويل قرر الانتقال إلى الرفاع. واللعب مع المنتخب الوطني أيضاً سيأتي بهذا الهدف نفسه وليس من أجل البحرين الحبيبة. وبالتالي نأمل من العزيز رئيس نادي الرفاع أن يغلق هذا الملف سريعاً ومن دون رجعة وأن يكون التركيز على إعداد الرفاع للبطولة الآسيوية والتي نأمل أن يحالفه النجاح في تحقيق النتائج الإيجابية بإذن الله.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2817 - الأحد 23 مايو 2010م الموافق 09 جمادى الآخرة 1431هـ
نعم صح كلامك
صح كلامك لا خاسر . والله يوفق للجميع يارب . الكلام عن ريكو ما منه فايدة لان لكبار فوق القانون