موضوع «الشرعية» في دول الخليج مرتبط بقضايا عديدة، ولكن أحد أهم مكونات تلك الشرعية يرتبط بريع النفط؛ وذلك لأن الاقتصاد الريعي المتوافر لدى دول الخليج أفسح المجال لعدم فرض الضرائب، وبالتالي فإن انعدام الضرائب يقلل الطلب على ضرورة إقامة نظام يعتمد التمثيل السياسي المرتبط بالانتخابات العامة... هذا ما أشارت إليه أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة هامبورغ الألمانية كاتيا نايتهمر، معتبرة أن الحد المفروض على الحقوق السياسية ومنع ممارسة الحياة العامة عبر أحزاب سياسية تتنافس على الوصول إلى الحكومة يتم التعويض عنه بتوزيع جزء من الريع النفطي على فئات المجتمع بحسب تراتبية تخضع إلى حسابات معينة.
وقالت نايتهمر إن دول الخليج مازالت غافلة عن وجود جاليات أجنبية كبيرة، وأعدادها أكثر من المواطنين في أكثرية دول مجلس التعاون، وهؤلاء موجودون من دون وعي إلى المستقبل؛ لأن هذه الجاليات قد لا تقبل بما قبل به مواطنو الخليج، وهو عدم إدخالهم في عملية اتخاذ القرار السياسي وعدم إشراكهم في الانتخابات العامة.
نايتهمر قالت إن الريع النفطي ساعد الحكومات الخليجية على احتواء مطالب المواطنين، ولكن من المستبعد أن يتمكن هذا الريع من احتواء مطالب العمال المهاجرين في المستقبل ولاسيما أن وضعهم يتخذ أبعاداً دولية ترتبط بالشرعية وبالحقوق وبالعلاقات الاستراتيجية مع الدول التي تنتمي إليها هذه الجاليات التي لا يمكن الاستغناء عنها مهما قيل من تصريحات على المستوى الرسمي.
«حوار الدوحة» نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 21 و22 مايو/ أيار 2010 ضمن سلسلة الحوارات حول تقرير التنمية الإنسانية العربية الخامس الذي صدر العام 2009 وحمل عنوان «تحديات أمن الإنسان في البلدان العربية»، وتطرقت الحوارات إلى مصادر الشرعية في الدول العربية وكيف أن موضوع الشرعية حسم في مختلف أنحاء العالم ماعدا البلدان العربية التي مازالت تراوح في مكانها، إذ فشلت ثورات التحرر العربية في الانتقال إلى الشرعية الدستورية، كما أن الدول العربية (بصورة عامة) لا تستند على شرعيتها من خلال رضا الناس، والأنظمة العربية لا تلتزم بالعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان حتى لو كانت قد اعتمدتها رسمياً.
المفكر المصري فهمي هويدي قال إن تكرر الأسئلة ذاتها في منطقتنا على مدى مئة عام يعني فيما يعني أن هناك جموداً لم يتحرك بعد نحو الإجابة العملية عليها. وقال إن أحكام الطوارئ المفروضة على شعوب العالم العربي أطاحت بكل القيم، وهناك دول لا تعلن أحكام طوارئ ولكنها تحكم بأساليب أسوأ من الطوارئ، وهذا يطرح موضوع «الشرعية»؛ لأن الطوارئ «استثناء» والاستثناء لا يعطي شرعية. وقال إن الدول العربية طورت هياكل سياسية ودستورية تتحدث عن شيء، ولكن المطبق على الأرض شيء آخر.
وقال هويدي إن الأنظمة العربية لا تمارس احتكارها للسلطة لوحدها، بل إن الغرب يساندها في ذلك لأن لدينا النفط و «إسرائيل»، والغرب يهمه الحصول على النفط ومساندة «إسرائيل»، ولذلك فهو لا يمانع وجود أنظمة كالتي تتواجد في بلداننا تحرم مجتمعاتنا من المشاركة في القرار وتحرمها من مساءلة السلطات المتغولة الكابتة للحريات.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2817 - الأحد 23 مايو 2010م الموافق 09 جمادى الآخرة 1431هـ
فيجي و البحرين
مصير دول الخليج لن يختلف عن فيجي\r\nالهنود تمكنوا من فيجي حتى اخترقوا الجيش و الداخلية ولم يستطع الفيجيون تغيير الواقع
الهند ام الديمقراطية والتعددية
يقول الهنود لو عندنا نصف بترول اي دولة خليجية لجعلنا الهند مقصد كل شعوب العالم-ففي الهند الزراعة والماء والمطر والتربة الخصبة للزراعة ومصارف المجاري والعمالة الفائضة-سؤال يادكتور يطرح نفسة لمادا لاتكون الهند مثل او نمودج او رمز او تجربة ناجحة يمكن للانطمة العربية والشعوب العربية ان يستفيدو من هدة الديمقراطية والتنوع المدهبي والتطور في حميع المجالات -هل لان بشرتهم ولونهم وشكلهم لايدل على التطور والتقدم اما العقدة الموجودة عندنا وهي الاوربي معصوم وفوق كل البشر وهو صاحب القرار والدمار
الزبدة
ويش المطلوب يادكتور؟ بشكل عام نحن في الخليج على الأقل وضعنا أفضل بألف مرة من الشعوب المجاورة والدول العربية الأخرى مع النواقص الموجودة. وهل فعلاً يادكتور أن موضوع الشرعية حسم في مختلف أنحاء العالم ما عدا البلدان العربية يعني الدول الأفريقية ودول أمريكا اللاتينية وبعض دول أسيا حسمت الموضوع أمر لايصدق يادكتور..حتى ديموقراطية الهند وباكستان بهما الكثير من المحسوبية والفساد والطبقية.. هذا غير شرعية أفغانستان والقائمة تطول.
بوحيدر
انشالله عقب 15 سنة بنجوف الهنود واقفين يطالبون ببناء تمثال بوذا في المنامة
عبد علي عباس البصري
اذاً ماهو الحل ؟؟ الحل يكمن في تصحيح مدونات التاريخ ووضع الموازين عليه . ثانيا : تغيير مجرى الاعلام العربي (وبالفعل قد تغير نوعاما وبالخصوص بعدظهور القنوات الفضائيه ) ثالثا: تدريس الحريه في المناهج وتعليم النشئ بأن الناس خلقو احرار لا عبيد ولكل حريته في رأيه وثقافته ودينه وطموحه السياسي في الحاضر والمستقبل . والناس خلقو احرار لا عبيد لاحد ، وهذه ليست جديده بل موضوعه في سجلات الامم المتحده فلماذا لا تعقلها الشعوب العربيه؟؟
عبد علي عباس البصري
ثقافه التشريع او الدستور لا تُفهم للشعوب عن طريق
الجرائد ! ثانيا : الشعوب العربيه اعتادت على الخنوع والخضوع لاصحاب الشأن (الارستقراطيه) من قبل الاسلام وحتى لو استطاع الاسلام ان يغير عباده الاصنام الا انه لم يستطع بالفعل ان يغير هذه الموروثه من الشأن العربي. حتى التاريخ ما زال يمجد الطبقه الارستقراطيه في الازمنه الغابره ويضعها في اعلى عليين .
والحل؟
وما هو الحل يا أستاذ منصور؟! إننا ندور في حلقة مفرغة .... هذا إن كنا ندور أصلا ..... ما هي اقتراحاتك وتوصياتك لحلحلة جزء وإن كان بسيطا من المعضلة التي طرحتها في مقالك؟!.... شكرا