أكد رئيس الرابطة القرآنية في البحرين عبدالله أبوالحسن أن المسابقات والأمسيات القرآنية، تساهم بشكل كبير في توعية الناس بأهمية الارتباط بمراكز تحفيظ القرآن الكريم، مشيراً إلى أن المراكز موجودة في البحرين منذ عشرات السنين.
وذكر أبوالحسن خلال حديثه لبرنامج «هل تعلم؟» الصوتي، الذي يبث اليوم (الاثنين) على موقع «الوسط أون لاين»، أن هناك مسابقات وصلت عدد نسخها إلى الـ 30، ما يعني وجود المراكز منذ أكثر من 30 عاماً، مقدراً عدد المراكز في البحرين بأنها تصل إلى 100 مركز في مختلف المناطق.
واستضاف البرنامج، ابنَي عبدالله أبوالحسن، وهما حسن، (10 أعوام)، ونور الزهراء (5 أعوام)، إذ حفظ الأول حتى الآن 15 جزءاً، بينما الأخرى حفظت حتى الآن جزءاً ونصف الجزء، وكلاهما بدآ مشوار حفظهما للقرآن في بيت القرآن.
وإليكم نص الحوار الذي دار مع أبوالحسن وولديه:
أخبرنا عن تاريخ مراكز تحفيظ القرآن في البحرين؟
- بداية أشكر صحيفة «الوسط» على هذه الاستضافة، وبالنسبة إلى تاريخ مراكز القرآن الكريم في البحرين واقعاً ليست لدي إحصائية دقيقة للتاريخ ولبداية المراكز القرآنية، ولكن من خلال متابعاتي للأنشطة القرآنية وبالتحديد المسابقات، نجد أن العديد من المسابقات القرآنية وصلت إلى النسخة الثلاثين، وهي تقام سنوياً، مثل مسابقة جمعية الإصلاح فهذه وصلت إلى النسخة الثلاثين وعادةً النسخة سنوياً فيتضح أن هناك مراكز وجمعيات قرآنية من قبل ثلاثين سنة أو أكثر.
ما هي الجهة الحكومية أو المؤسسة المسئولة عن هذه المراكز؟
- طبعاً بالنسبة للمراكز القرآنية فهي على فرعين، المراكز التي بمسمى «مركز»، فتكون تابعة لوزارة العدل والشئون الإسلامية، والمراكز أو المؤسسات التي تحمل مسمى «جمعية»، فتتبع وزارة التنمية الاجتماعية.
أعتقد أن هناك مؤسسات وجمعيات غير مسجلة ضمن هاتين الوزارتين؟
- نعم، هناك العديد من المؤسسات القرآنية واللجان التابعة للمساجد والمآتم والمؤسسات الأهلية فهذه غير مسجلة رسمية.
كم عدد المراكز والجمعيات الموجودة في البحرين، وخصوصاً أنت تتحدث عن مراكز منذ أكثر من ثلاثين عاماً وحتى الآن؟
- حقيقة ليس لدي حصر دقيق لعدد المراكز، ولكن من خلال متابعتي هناك ما يفوق الـ 100 مركز، موزعة على أنحاء البحرين، بين المراكز المسجلة وغير المسجلة ما يفوق الـ 100 مركز، وهي إما بمسمى مركز أو مؤسسة أو مدرسة أو جمعية أو لجان.
هل جميع هذه المراكز والجمعيات تابعة لأشخاص معينين أو جهات رسمية أخرى في البحرين؟
- بالنسبة للمراكز، فمن الطبيعي أن تكون تابعة لجهات معينة ولكن هذه الجهات مختلفة بين مراكز تابعة لجهات بصورة شخصية، فمثلاً بعض المحسنين يؤسسون مراكز تختص بتدريس القرآن الكريم، ولكن هناك الكثير من المراكز العامة وأغلب المراكز هي مراكز عامة وغير تابعة إلى أشخاص معينين.
بطبيعة الحال فإن أي مشروع لابد أن تكون هناك معوقات تحول دون تقدمه، ما هي المعوقات التي تقف أمام مراكز ومؤسسات تحفيظ القرآن الكريم في البحرين؟
- من أبرز المعوقات الجانب المالي، وتأمين الجانب المالي هو من أبرز المعوقات التي تواجه المؤسسات الخيرية عامة، والمؤسسات القرآنية خاصة، ونحن نعرف أن الجانب المالي يلعب دوراً كبيراً في تسهيل الكثير من الأمور، وخصوصاً في دفع إيجار الدورات والمصاريف الأخرى، وهذا عادة يلعب دوراً كبيراً في تيسير وتسهيل العديد من فعاليات المؤسسة وللأسف الشديد أن هذا غير متوافر لكثير من المؤسسات القرآنية.
هل يمكن القول إن المادة هي المعوق الرئيسي الذي يقف أمام المراكز القرآنية؟
- طبعاً هذا أحد المعوقات، وعندنا معوق آخر وهو وعي الناس بأهمية الارتباط بالقرآن الكريم، فللأسف الشديد نفتقر إليه وهذا أتصور مسئولية الجميع، وفي مقدمتهم العلماء، والبحرين في السنوات الأخيرة شهدت صحوة قرآنية، والعمل القرآني عامة في البحرين في تنامٍ مستمر، هناك العديد من المؤشرات الطيبة التي تبشر بخير بالنسبة للعمل القرآني في البحرين.
هل وجود المسابقات القرآنية على مدار العام تشجع هذا التوجه؟
- طبعاً بالنسبة إلى وجود المسابقات القرآنية ومختلف الفعاليات القرآنية في مقدمتها المسابقات، يلعب دوراً كبيراً جداً في توعية الناس وتحريك الأجواء القرآنية في وسط المجتمع، والدروس القرآنية وحلقات التحفيظ كانت موجودة مثلما أشرنا، من قدم الزمن ولكن وجود المسابقات في الآونة الأخيرة ووجود بعض الفعاليات الأخرى كالأمسيات وغيرها لعب دوراً في توعية العامة بأهمية الارتباط بالقرآن الكريم وبروز بعض النماذج القرآنية شجع الكثير من الأهالي لدفع أبنائهم في المراكز.
كونك رئيساً للرابطة القرآنية في البحرين، ما هو المطلوب لزيادة عدد مراكز تحفيظ القرآن الكريم في البحرين وتحفيز المجتمع البحريني على الانخراط في هذه المراكز وحفظ القرآن في سن مبكرة؟
- في تصوري أن العدد الموجود من مراكز قرآنية جيد، ولا نحتاج لزيادة عدد المراكز بقدر ما نحتاج لزيادة فعالية هذه المراكز، ومن الجيد أن تزداد ولكن الأهم منه زيادة فعاليتها، وهذا تحدٍ أمام المراكز الموجودة التي أخذت على عاتقها حمل هذه المسئولية، وأن توعي الناس بأهمية الارتباط بهذه الدورات وهذه المراكز، ففي السابق كانت المراكز موجودة ولكن عدد المنتمين لها قليل، وفي الآونة الأخيرة مثل ما أشرت، بدأ العمل القرآني ينشط من خلال الفعاليات والمسابقات والأمسيات القرآنية المختلفة، وهذا مؤشر جيد وفي الوقت نفسه عامل يساهم في توعية الناس بأهمية الارتباط بهذه المراكز. وكان الناس سابقاً في حلقات التحفيظ والتجويد في داخل المركز، ولم يحظوا بالتفات كبيرة، ولكن الآن من خلال الأمسيات والمسابقات بدأت هذه الفعاليات تظهر للناس وبدأ الناس يلتفتون ويعون أهمية الارتباط بهذه المراكز.
وفي الجانب المقابل، استعرض حسن عبدالله أبوالحسن (10 أعوام)، وهو ابن رئيس الرابطة القرآنية، مشواره في حفظ القرآن الكريم، فقال: «بدأت المشوار عندما كان عمري سنتين، إذ كان أبي يحفظني القرآن بعد كل صلاة مغرب، وبعد ذلك التحقت بمراكز قرآنية، ومنهم مركز الإمام الهادي (ع)، والتحقت أيضاً ببيت القرآن، وبعده التحقت بجمعية الذكر الحكيم ومدرسة الشيخ عبدالحسن في جدحفص، والتي أدرس فيها حالياً.
العدد 2817 - الأحد 23 مايو 2010م الموافق 09 جمادى الآخرة 1431هـ
ما شاء الله
تبارك الرحمن
الله يحفظ هالاطفال وأطفالنا يا رب ويجعلهم من حفظة القرآن الكريم ومن السائرين على نهج آل البيت عليهم السلام
أم محمد
حفظك الله يا أبوالحسن وحفظ لك براعمك القرآنيين وبارك لك جهودك الكبيرة في خدمة القرآن الكبيرة والتي لمستها وشهدتها كل قرى البحرين
أبو لجيـــــــــــــن
بارك الله فيك يا أبا حسن ونتمنى أن تستمر في هذه الرسالة المقدسة وحفظ لك ابناك ونسأل الله أن يجعلهما قرة عين لك ولأهلك ومن خيار أتباع أهل البيت (ع)