نسب عضو مجلس بلدي المحرق ممثل الدائرة السابعة، علي المقلة، إلى المواطنين في الدائرة تأكيدهم انقطاع الكهرباء عن مجمع 254 في عراد لمدة 4 أيام. ورد المقلة، وهو ممثل عراد بمجلس بلدي المحرق، وعدد من مواطني المجمع على ما أوردته هيئة الكهرباء والماء في الصحف المحلية يوم الخميس الماضي والتي نفت خبر انقطاع الكهرباء عن هذا المجمع لمدة 4 أيام، مجمعين على أن الهيئة ارتكبت عدداً من الأخطاء الكبيرة التي أضرت بهم مادياً ونفسياً.

وتساءل المقلة، في بيان صحافي لمجلس بلدي المحرق معمم أمس (الأحد): «لماذا لم تشر الهيئة لا من قريب ولا من بعيد أنها لم تقم بإشعار المواطنين بأوقات الانقطاعات المتحكم فيها ليتسنى لهم التصرف؟ ولماذا أشارت الهيئة إلى أن الكهرباء انقطعت في اليومين الأول والرابع لكنها أخفت حقيقة حصول الانقطاع أيضاً في اليومين الثاني والثالث؟».

وقال إنه لم يلجأ للصحافة إلا عندما تابع البلاغات المتكررة من دون جدوى، موضحاً أن الصحافة كثيراً ما تكون الوسيلة الأسرع لحل مشاكل المواطنين. واستشهد بتوجيهات رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يحث على التعاون مع وسائل الإعلام في حل المشاكل والقضايا.

وأكد أن الخبر المنشور صحيح 100 في المئة ولا يحمل أية إثارة ويشهد على ذلك أن عضو المنطقة البلدي وأيضاً العضو النيابي صرحا بالمضمون نفسه وفي اليوم ذاته من دون أي اتفاق مسبق.

وقال إن الدليل على ما ذكر هو أرقام البلاغات بتواريخها، متسائلاً: لماذا لم ترد الوزارة على هذه البلاغات التي تثبت أن هناك خللاً استمر أربعة أيام؟ وهل يمكن لأي مسئول في الهيئة أن يتحمل هذه المعاناة ونحن في بداية الصيف؟ مضيفاً من جهة أخرى أنه «كان على الوزارة أن يكون عملها مستمراً 24 ساعة لكن العمال كانوا يعملون فقط أوقات الدوام وهو ما ضاعف مدة الانقطاع... صحيح أن هناك مولدا لكن هناك انقطاعات في اليومين الثاني والثالث والوزارة لم تذكر أي شيء عنه».

وقال المواطن حمزة محمد (طيار متقاعد) إن الكهرباء انقطعت لمدة 4 أيام على التوالي بشكل مفاجئ ومن دون تحذير مسبق. وأوضح، في البيان الصادر عن المجلس البلدي أنه في يوم الجمعة 14 مايو/ أيار (بلاغ 40646) انقطعت الكهرباء منذ الساعة الخامسة والنصف صباحاً إلى الحادية والنصف ظهراً، أما في يوم السبت 15 مايو (بلاغ رقم 42011) فقد فوجئ الأهالي بأن الكهرباء تختفي مجدداً من الثامنة صباحاً حتى الحادية عشرة والنصف ظهراً. وفي اليوم الثالث الأحد 16 مايو (رقم البلاغ 42632) انقطعت من الساعة التاسعة صباحاً إلى الحادية عشر ظهراً. وانتهت الأزمة يوم الاثنين 17 مايو (رقم البلاغ 43137) من التاسعة والربع صباحاً ثم عادت في السادسة مساءً.

ونقل البيان عن حمزة القول: «لم يخبرنا أي أحد عن أوقات الانقطاع لكي نتصرف، فكنا نقع في حيرة من أمرنا يوماً بعد الآخر، وحتى عندما كنا نتصل في اليومين الثاني والثالث لنسأل عن موعد عودة الكهرباء كان الموظفون يجيبون: لا نعلم، وهذا يعني أن الأسرة قد تضطر إلى الخروج من بدون ترتيب مسبق أو حتى السفر إلى السعودية، ما يعني اضطراب الأوضاع في ذلك اليوم بأكمله».

ولاحظ بسام الحمد (دكتور في جامعة البحرين) الذي تضرر وأسرته من هذه المشكلة أن الكهرباء في فترة انقطاعها كانت تعود ثم تختفي للأجهزة التي لا تستلزم طاقة كهربائية قوية مثل اللمبات والتلفزيون، فكانت هذه الأجهزة تعمل ثم تُغلق، وهو ما يعرضها إلى التلف النهائي.