العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ

احذروا يا أهلاوية حتى لا تصبح البطولة «نقمة»

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

قيل الكثير عن الفوز الأهلاوي ببطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الجاري بعد غيبة 14 عاماً، لكن أصعب وأخطر ما يخشى للأهلاوية يكمن في عودة الفريق مجدداً إلى غياهب فقدان البطولات الكروية مثلما حدث بعد الفوز ببطولة دوري 1996.

وللأسف ظهرت مؤشرات خطيرة ومفاهيم خاطئة سمعت من بعض الأهلاوية بعد فوزهم ببطولة الدوري ومنها أن الفوز ببطولة الدوري ممكن تحقيقه بأقل إمكانات وبمدرب وطني وبمحترفين عاديين وفريق أغلبه من الشباب بعد رحيل مجموعة من أبرز عناصره الأساسية، وأن الفريق تفوق على فرق صرفت أكثر منه مالياً الموسم الجاري وأن الدوري المحلي لا يتطلب عملاً كبيراً للفوز به، وبالتالي فإن الخوف من الاعتماد على ذلك المفهوم في مواصلة التعامل مع الفريق في المواسم المقبلة وهو ما سيشكل ضربة قوية سيعيد الأهلاوية إلى نقطة الصفر الكروية مجدداً ويجسد صحة ما قاله البعض أن الفوز الأهلاوي كان صدفة وضربة حظ!

إنه يفترض بالأهلاوية الإدراك أن الفوز ببطولة كرة القدم له وزن وطعم خاص استشعروه من خلال التفاعل الكبير الذي حظي به النادي سواء من عودة الكثير من رجالات وأعضاء النادي للمشاركة في المنافسة الانتخابية المنتظرة أو من خلال إعادة الروح إلى النادي والتفاعل الجماهيري مع الإنجاز، إذ لاحظ الجميع كيف توجهت آلاف الجماهير الأهلاوية إلى استاد النادي ليلة البطولة بصورة تفوق التفاعل مع البطولات الكثيرة التي حققها الأهلي في ألعاب اليد والسلة طيلة السنوات الماضية.

إن ذلك الواقع يفرض على رجالات النادي الأهلي وإدارته الجديدة المقبلة التعامل بصورة إيجابية وبفكر جديد مع البطولة الكروية في ضرورة التركيز الأكبر على بطولات كرة القدم لأنها تبقى واجهة الأندية الكبيرة، ويجب توفير عوامل النجاح وتهيئة الظروف المناسبة في المحافظة على مكانة الفريق التنافسية البطولية وليس على طريقة «زوروني كل سنة مرة» في الفوز ببطولة الدوري كل 15 سنة.

إن على الأهلاوية الإدراك أن المحافظة على القمة أصعب من الوصول إليها، وبالتالي فإن تحقيق البطولات الكروية بالظروف نفسها والمعطيات الحالية ليس شرطاً فلكل موسم ظروفه وحساباته وهناك أندية منافسة تعمل وتدعم وتطمح وخصوصاً الرفاع والمحرق، وعلى الأهلي الاستفادة من درس المحرق الموسم الجاري عندما اعتقد بعض مسئوليه أن المحرق قادر على مواصلة احتكار بطولة الدوري حتى لو رحل غالبية لاعبيه فخرج الفريق بلا حصاد.

ومع تقديرنا جهود الجهازين الإداري والفني ولاعبي الأهلي الموسم الجاري فإن الفريق يحتاج إلى تدعيم كبير في صفوفه بلاعبين محليين وحل مشكلات بعض عناصره الأساسية وكذلك اختيار لاعبين محترفين جيدين قادرين على إحداث الإضافة الفنية ووضع خطة إعداد جيدة ليتمكن من الاستمرار في المنافسة المحلية وتهيئة نفسه للمشاركات الخارجية المنظرة للفريق في بطولة الأندية الخليجية وكأس الاتحاد الآسيوي وخصوصاً أن البطولة الخليجية ستبدأ بعد نحو 3 أشهر.

وأخيراً، فإن الأوساط الكروية البحرينية كافة تجمع على أن عودة الأهلي إلى البطولات الكروية مكسباً مهماً للكرة البحرينية والمسابقات المحلية فنياً وجماهيرياً، لذلك يجب على الأهلاوية استثمار بطولة الدوري بصورة جيدة ليبقى النسر محلقاً ويثبت أن بطولة الدوري كان «نعمة» وليس «نقمة».

عبدالرسول حسين

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:04 ص

      Abu Zainab

      I am with you but keep thim for litle happines after you talk thank you for honest

اقرأ ايضاً