منذ زمن مضى ليس بالبعيد سمِع الجميع نداءً صادراً من لدن صاحب السمو الملكي الأمير رئيس الوزراء كان بمثابة توجيه حث فيه الوزراء كلاً في موقعه بفتح أبوابهم للمواطنين، وقد فطن الجميع آنذاك مُراد سموه من هذا التوجيه، وهو وجوب أن يمنح كل وزير بعضاً من وقته لاستقبال المتظلمين وأصحاب الشكاوى وذوي الحاجة ويتعرف عن قرب على مشاكلهم، وليكون ذلك عاملاً على إحباط غلواء البيروقراطية السائدة على الأقل.
بل أني أعتقد أن ما ذهب إليه سموه كان أبعد من ذلك وهو وجوب أن يكون هناك تقارب وتعاون بين المؤسسات الحكومية والمرافق العامة من جهة وبين الأفراد ذوي الخبرة والرأي والمشورة من جهة أخرى عبر اللقاءات المتبادلة بينهم، وأن لا تلوي المؤسسات الرسمية عِطفها بمنأى عن هؤلاء، أو تتنكبهم وتعرض عنهم.
فهكذا قرأنا نِداء سموه.
ومن هذا النداء شعرنا في حينه أنّ الرياح لواقِح، وأنّ الغيث قادم، وأنّ فجر الأمل قد بزغ، وأنّ قلاعهم هنا وهناك قد فتحت أبوابها للمواطنين بعد أنْ كان يحظر حتى الوقوف بجوارها، وأنّ ذلك الصرح أو تلك الثكنة وغيرها لم تعد ثكنةً أو أكنَّةً كما كانت، وأنْ لا حاجة لأن يُطلبَ من المواطن إعداد خطاب شارح، وأنّ وقت الانتظار لن يطول، وأنْ لا حاجة لأن يُسديَ المواطن رشوة يقضي بها حاجته، وأنْ لا يبخُع ذوو الحاجة أنفسهم بالتوسل إلى صغار الموظفين ممن امتهنوا الفساد والرشوة.
وأنْ يحذو أصحاب السعادة الوكلاء والسادة الوكلاء المساعدين حذو أصحاب المعالي، وأنْ... وأنْ... وفي النهاية قلت حينها: مبروك عليك أخي المواطن.
ولكن بعد ولادة ذلك النداء «الأمل» وحتى اليوم، هل لنا أنْ نُقيِّم التجربة ونعرف النتيجة؟
وهل يحق لنا أنْ نسأل: هل نفذ المعنيون ذلك الأمر السامي أم لا؟
البعض أجاب: بأنّ النتيجة نسبية وليست مطلقة. والبعض الآخر لا يرى سوى غلبة العنت في النفوس التي تستنكف التواضع وتأبى التغيير، ليظل صاحب المعالي «عالي».
وفي موقف لا يُصدق؛ عرضَ عليَّ أحد الأبناء مشكلته فنصحته بأنْ يطلب مقابلة الوزير مباشرة عسى أن يجد حلاً وحُسنَ مآب، فعاد لي بعد فترة يقول لي: «تصور، لم يسمحوا لي حتى بدخول «صرح» الوزير لأقدّم إلى مكتبهِ خطاباً أشرح فيه مشكلتي، فكيف بالإمكان اللقاء به!». وأضاف متسائلاً: «أليس هذا اللقاء المرجو حلمٌ بعيد المنال؟».
فمن هذا الموقف وأمثاله يقول البعض في تشاؤمٍ: هل يعني أنّ في الآذان وقرٌ؟ وهل أن الصدور لا تزال مقبوضةًً حبيسةَ عقدةَ العتو؟ وهل خابت الآمال حقاً؟ وهل وقعنا في ما لم يكن في الحسبان؟
بيد أني أرى خلاف ما يراه المتشائمون؛ وأقول: لا، ليستْ كل الآذان بها وقرٌ، وليستْ كل الصدور مقبوضة. بل هناك من سمع ذلك النداء وعمل به، وهناك من كان يعمل به قبل سماعه.
فهذا الأخير (مثلاً) كان ولا يزال يُخصص يوماً لاستقبال زواره دون سابق موعد. بل إنه لم يكتفِ فقط بفتح أبوابه لزائريه، إنما كان يزور من يفتح له بابه.
دعوناه نحن (جماعة المحامين) فلبَّ الدعوة، باخساً نفسه بتجشمه عناء المسافة ووعرة الطريق. وكان قدومه لنا أكثر من مرة ليلاً وفي هدوء، إذ أبى في كل مرة أن نستقبله بموكب أو أنْ نودِّعه باستنفار، فكان حقاً مثالاً للتواضع.
وهكذا... علَّمنا «معاليه» دماثة الخلق، في وقت شد في أزرنا بأن لا نثبط، وأن لا نبالغ في التشاؤم. وبه ومنه نكتشف أن الأبوابَ ليست كلها موصدة.
وحيث كان الأمر ذلك، يثور أمامنا إذاً السؤال التالي:
أليس من المفترض أنْ نرى أصحاب المعالي الوزراء كلهم على شاكلة واحدة؟
إقرأ أيضا لـ "علي محسن الورقاء"العدد 2815 - الجمعة 21 مايو 2010م الموافق 07 جمادى الآخرة 1431هـ
ما يخص وزارة الصناعة و التجارة
ان لدى قلعة الوزير قائميين الاول مدير ادارة الصناعات الصغيرة و الثاني مدير مكتب الوزير الذين يقفان حائلا من لقاء الوزير .
ما يخص وزارة التربية والتعليم 3
تابع لما سبق ...يوما بعد يوم وعملهم في الدوام وخارجه بدون مقابل الانهم يعاملون معاملة دونية ولايلتفت اليهم في رفع الدرجات او الحوافز ناهيك عن النقص الواضح في هذه الوظائف في المدارس فالمدرسة التي بها مشرف شئون لايوجد فها فني والعكس وسعيدة الحظ المدرسة التي يوجد بها محضر مختبر والنقص في الخدمات الاخرى كالمظلات لحماية التلاميذ وكراسي وطاتولات المدرسين والتلاميد البالية وكل هذا والوزارة على علم بها وتصلهم الرسائل كما قلنا الى مكاتبهم مباشرة او عبر الصحافة ولكن هل من مجيب
ما يخص وزراة التربية والتعليم 2
تابع لما سبق ... سواء المياشرة التي تصل الى مكاتبهم او بواسطة الصحف سواء كانت من الصحفيين او من القراء انفسهم عبر بريد القراء او الصحيفة الالكترونية وكان المفترض منهم ان يتطلعوعليها او يكلفو من يطلع عليها ومحاولة ايجاد حل فالمدرسين يضجون من كثرة الاعباء عليهم وعدم تفعيل كادرهم والتقص في عدد المدرسين ببعض المدارس، والموظفين الاخرين كالفنيين ومحضري المختبرات ومشرفي الشئون الادارية والمالية مستأئون من تجاهلهم وعدم اعطائهم حقوقهم ورغم كثرة الاعباءعليهم وزيادة الاعمال عليهم... يتبع
ما يخص وزارة التربية والتعليم 1
كلنا يعرف وزيره فوزيرنا بالتربية والتعليم لديه فن في جلب الراي العام فتراه يقف لطلاب لتوصيلهم الى مدارسهم ويدخل المدرسة على غفلة ليشرح للتلاميد درسا وهذا كله لايعدو كونه دعاية اعلامية اما في الحقيقة فابوابه وابواب الوكلاء ومدراء الادارات كلها موصدة ولايستقبلون احدا ولم يمتثلو الى اوامر وحث صاحب السمو الملكي الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة حفظه الله باعطاء اللفتة وبعضا من الوقت الى موظفيهم المتضررين والمتظلمين فهم ليسو لايستقبلون الموظفين فقط بل لا يعيرون اهتمام لرسائلهم ... بتبع