أراد المصمم أمير عوض أن تتفتح براعم مجموعته «أداليا» هذا الربيع، ناثرة عبيرها في صيف 2010، لتحل رداءً في فستان «هوت - كوتور» يسكب على جسد ممشوق، فيضفي إلى روحه حياة لا تلبث أن تتجسد في أناقة امرأة، تتبختر فرحة كفرح أزاهير الأداليا المختلفة الألوان والأنواع، وكأنها أميرة وسط مجتمعها ومحبيها.
فها هي تحل في ثوب زهري حريري يقارب خجل الفتيات، وبنفسجي مطرز يحاكي العاشقة الحالمة، وأخضر باهت يجسد اخضرار نبات أرض ربيعية خالطها الندى، وأسود يعكس ظلمة الليل الحالك بأسراره الغامضة، أضاءت صحنه نجوم تتماوج مشعة بأضوائها البراقة، مزينًا بعض فساتينه بورود الأداليا، النافرة، المفعمة بغنج المرأة ودلالها، التي يفوح منها عبير الأنوثة والنعومة.
إنها مجموعة منوعة بفساتينها القصيرة والطويلة، سواء أكانت للسهرة بألوانها المختلفة، أم كانت فساتين أعراس، يجمع بينها اللون الأبيض الناصع بموديلات مختلفة، والأناقة الراقية لشابة حالمة.
صحيح أن بعضها فضفاض ليضفي على المرأة أنوثة أنيقة، فهي تتمايل مع هبوب النسمات الخجولة، لترسم لوحة بتموجات لا ينقصها سوى العبق، وبعضها الآخر فساتين قصيرة مبتكرة، جريئة، لتبرز لغة الجسد، وتنشر أريج الرشاقة ضمن إطار مرهف وحساس.
أما عروس المصمم أمير عوض لربيع - صيف 2010 فتجمع بين مختلف عبير الورود والأزهار، وعلى رغم أن اللون الأبيض هو القاسم المشترك، لكنها داخل الفستان أميرة تتلألأ بأحجار كريمة وشفافة ولؤلؤ وورود مطرزة، لتخال نفسها ملكة تتوج بإكليل النقاء والسعادة في ليلة العمر.
هذه هي امرأة أمير عوض، كما تخيلها في السهرات الاجتماعية وفي ليلة فرحها، وجسدها في مجموعته لربيع صيف 2010 بكل أحاسيس وتقنية، وفي مستوى رفيع لحرفية «الهوت- كوتور».
العدد 2815 - الجمعة 21 مايو 2010م الموافق 07 جمادى الآخرة 1431هـ