أعلنت الحكومة المؤقتة في قرغيزستان أمس (الخميس) أن انتخابات الرئاسة في البلاد ستجرى في أكتوبر/ تشرين الأول العام 2011 وذلك بعدما ألغت خططا لإجراء انتخابات العام الحالي بسبب تنامي العنف بين الأعراق. وقالت الحكومة المؤقتة إن الانتخابات لن تجري هذا العام بعد إعلان حالة الطوارئ أمس الأول بمدينة جلال أباد في جنوب قرغيزستان حيث قتل شخصان وأصيب 74 آخرون في اشتباكات بين القرغيز والاوزبك. وقال عمر بك تيكيباييف نائب رئيسة الحكومة المؤقتة للصحافيين في تصريح مقتضب في بشكك «يجب أن تجرى الانتخابات في أكتوبر (2011)... وفي يناير/ كانون الثاني 2012 تقام مراسم بمناسبة الانتقال السلمي للسلطة». وأضاف أن روزا اوتونباييفا رئيسة الحكومة المؤقتة لن يتسنى لها الترشح لانتخابات الرئاسة.

وأعلن حرس الحدود في قرغيزستان أن حدود البلاد مع كازاخستان المجاورة أعيد فتحها أمس بعد إغلاقها منذ انتفاضة الشهر الماضي. ولا تزال حدود قرغيزستان مع أوزبكستان مغلقة. وفي الإطار ذاته، قال شهود إن محتجين غاضبين ضربوا رئيس مدينة جلال أباد ضرباً مبرحاً فيما كان يحاول التحدث إليهم أمس لتهدئة التوترات الشديدة مع أقلية الأوزبك.

وتجمع آلاف القرغيز في مضمار لسباق الخيل على مشارف المدينة للمطالبة بإلقاء القبض على من قاموا بقتل شخصين خلال أعمال عنف بين القرغيز وأقلية الأوزبك ومعاقبتهم. وألقوا باللوم في أعمال القتل على الأوزبك.

وقال شهود لـ «رويترز» عبر الهاتف إنه عندما تحدث رئيس المدينة بيكتور اسانوف إلى الحشد هاجمه المحتجون وحطموا سيارة إسعاف جاءت لنقله إلى المستشفى. ولم يتضح بعد مصير اسانوف. وحاول المحتجون فيما بعد إضرام النار في سيارته.