قال مسئولون باكستانيون إن مسلحين قتلوا أمس (الخميس) رجل دين إسلامي بارز ساعد في التوصل إلى اتفاقيات سلام بين الحكومة ومتشددي «طالبان» في منطقة وزيرستان الجنوبية.

وأطلق الرصاص على مالك معراج الدين في هجوم وقع قبل الفجر في بلدة تانك المضطربة الواقعة على حدود وزيرستان الجنوبية. وقال نياز محمد قريشي مساعد معراج الدين لرويترز «أمطر رجلان يستقلان دراجة نارية مولانا معراج الدين بوابل من الرصاص وهو في طريقه عودته إلى منزله بعد أن أدى الصلاة في مسجد مجاور».

وذكر مسئول للشرطة في تانك أن معراج الدين أصيب بجروح بالغة وتوفي أثناء نقله إلى المستشفى. ولم يعلق قريشي أو مسئول الشرطة على من قد يكون وراء القتل. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث.

وقتل المتشددون خلال السنوات الأخيرة مئات من زعماء القبائل ومسئولي الحكومة في الحزام القبلي الذي يغيب عنه القانون والواقع على طول الحدود مع أفغانستان. وقتل الكثيرون للاشتباه في قيامهم بالتجسس.

كما صرح مصدر مسئول أن 25 مسلحاً على الأقل لقوا حتفهم في قصف جوي استهدف مخابئهم في المناطق القبلية شمال غرب باكستان.

واستهدفت الهجمات مناطق بضاحية دابوري في أوراكزاي حيث تشن القوات الحكومية عملية ضخمة منذ شهر مارس/ آذار الماضي لاستعادة المنطقة من قبضة متمردي «القاعدة» و»طالبان».

وصرح مصدر أمني، طلب عدم ذكر اسمه، بأنه جرى استدعاء دعم جوي لقصف أربعة أو خمسة مخابئ كان المسلحون يشنون منها هجمات ضد على القوات البرية. وأضاف «نجحت طائراتنا المقاتلة في استهداف المسلحين وقتلت 25 منهم على الأقل، فضلا عن إصابة عشرة آخرين»، مؤكدا أنه تم تدمير المخابئ.

وفي حادث آخر، قتل 17 شخصا على الأقل في اشتباكات بين فصائل سياسية متصارعة في كراتشي مما أحيا مخاوف من عودة العنف الذي شهدته المدينة في التسعينيات من القرن العشرين.

وقال وسيم أحمد رئيس شرطة كراتشي لرويترز «قتل 17 شخصا على الأقل على مدى الأربع وعشرين ساعة الماضية في هجمات محددة وتبادل لإطلاق النار بين جماعات متناحرة».