نفت كوريا الشمالية أمس (الخميس) مسئوليتها عن غرق البارجة الكورية الجنوية «تشيونان» في 26 مارس/ آذار الماضي، وهددت بشن «حرب شاملة» في حال فرض عقوبات جديدة عليها، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وقالت الوكالة إن لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية وصفت في بيان بثته الإذاعة الكورية الشمالية تقرير لجنة المحققين الدوليين حول غرق البارجة بأنه «لا أساس له من الصحة». وأضافت الوكالة نقلاً عن البيان أن اللجنة التي يترأسها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل وهي أهم لجنة حكومية في كوريا الشمالية، أوضحت «سوف نتخذ إجراءات قوية من بينها حرب شاملة في حال فرضت عقوبات على كوريا الشمالية».
وأوضح البيان أن بيونغ يانغ سترسل محققيها الخاصين إلى كوريا الجنوبية للتحقق من الأدلة التي أوردها تقرير المحققين الدوليين.
وجاء في التقرير الذي أعده فريق التحقيق الدولي حول غرق البارجة أن «الأدلة تثبت بشكل دامغ أن الطوربيد أطلق من غواصة كورية شمالية». وأضاف «لا يوجد أي تفسير آخر ممكن».
ومن ناحيته، وعد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ - باك أمس باتخاذ «إجراءات قوية» ضد كوريا الشمالية بعد نشر تقرير المحققين الدوليين حول غرق البارجة الكورية الجنوبية «تشيونان» التي قتل فيها
46 بحاراً. ووصف بيان كوريا الشمالية الرئيس الكوري الجنوبي بأنه «خائن». وجاء كلام لي ميونغ - باك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود، حسب ما أعلن القصر الرئاسي في بيان.
وجاء في البيان إن «إجراءات قوية سوف تتخذ ضد كوريا الشمالية». وجاء في التقرير الذي أعده فريق التحقيق الدولي حول غرق البارجة أن «الأدلة تثبت بشكل دامغ أن الطوربيد أطلق من غواصة كورية شمالية». وأضاف «لا يوجد أي تفسير آخر ممكن».
ويتوقع أن يطغى غرق البارجة الكورية الجنوبية على جولة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في آسيا اعتباراً من اليوم (الجمعة). وطغت الأحداث الأخيرة على برنامج وزيرة الخارجية الذي تم إعداده منذ فترة وكان متوقعاً أن يبلغ ذروته مع ندوة «حوار اقتصادي واستراتيجي» صيني أميركي في بكين في 24 و25 مايو/ أيار.
وخلص تحقيق دولي أمس إلى أن طوربيداً كورياً شمالياً تسبب في غرق البارجة «تشينوان» في «عدوان» دانته واشنطن. وغادرت وزيرة الخارجية واشنطن بعد ساعات من هذا الإعلان للقيام بجولة تدوم أسبوعاً تقريباً وتقودها على التوالي إلى طوكيو وشنغهاي ثم بكين وسيئول.
وستكون هذه خامس جولة في آسيا منذ توليها مهامها.
وأعلن مساعدها المكلف بآسيا كارت كامبل الأربعاء أن غرق البارجة سيكون «موضوع مباحثاتها المركزي» مع القادة الصينيين.
وستدعو كلينتون بكين إلى الإفصاح عن «تقييمها» وردها على اتهام بيونغ يانغ لاسيما أن القضية قد تحال إلى مجلس الأمن الدولي الذي تتمتع فيه الصين بحق النقض (الفيتو).
العدد 2814 - الخميس 20 مايو 2010م الموافق 06 جمادى الآخرة 1431هـ