يقوم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بزيارة إلى سورية ولبنان السبت والأحد وسط جو من التوتر الإقليمي بشأن مسألة تسلح حزب الله عند الحدود الجنوبية اللبنانية.

وسيشارك كوشنير السبت في مؤتمر اسطنبول بشأن إعادة إعمار الصومال، حسبما أعلن أمس المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو. وسيلتقي كوشنير في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره السوري وليد المعلم. وقال فاليرو إنه «سيتطرق مع من سيلتقيهم إلى الوضع الإقليمي بكافة أبعاده».

واتهمت إسرائيل سورية بتزويد حزب الله بصواريخ سكود وصواريخ متوسطة المدى. ولم يتم تأكيد مسألة تزويد حزب الله بصواريخ سكود إلا أن إعادة تسليح الحزب بمساعدة سورية يثير مخاوف باندلاع نزاع جديد بعد الحرب التي شنتها إسرائيل صيف 2006. ويشارك حزب الله في حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية ممثلاً بوزيرين.

وفي بيروت سيلتقي كوشنير الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وأضاف فاليرو أن كوشنير «سيذكر بدعم فرنسا لجهود حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري». وسيجدد وزير الخارجية الفرنسي «حرص فرنسا على الاستقرار في المنطقة واستعدادها للمساهمة فيه».

وأضاف فاليرو أن كوشنير «سيشدد على ضرورة عمل كل شركائنا بمسئولية وبشكل بناء لتفعيل» هذا الاستقرار.

وسيلتقي كوشنير على هامش مشاركته في مؤتمر اسطنبول بشأن الصومال نظيره التركي أحمد داود اوغلو لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك والمستجدات الإقليمية.

على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو أن بلاده «دعمت ولاتزال تدعم» سلامة لبنان الإقليمية وسيادته واستقراره السياسي.

وقال باباندريو لصحيفة «النهار» اللبنانية في عددها الصادر أمس (الخميس): «هذا ما تثبته أقوالنا وأفعالنا على المستوى الثنائي وفي المحافل الدولية»، مضيفا أنه «مصدر سرور كبير لنا أن يدخل لبنان حقبة جديدة من الاستقرار السياسي بعد مرحلة عدم الاستقرار في 2007 - 2008».