العدد 2814 - الخميس 20 مايو 2010م الموافق 06 جمادى الآخرة 1431هـ

ميتشل يختتم جولته ونتنياهو يعتزم تقديم «مبادرات حسن نية»

فيلتمان: الحوار مع سورية ضروري لتحقيق سلام شامل في المنطقة

نتنياهو يودع ميتشل في ختام جولته في المنطقة (أ.ف.ب)
نتنياهو يودع ميتشل في ختام جولته في المنطقة (أ.ف.ب)

القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز 

20 مايو 2010

اختتم المبعوث الأميركي جورج ميتشل أمس (الخميس) سلسلة جديدة من المحادثات مع إسرائيل والفلسطينيين في إطار مباحثات السلام غير المباشرة بين الجانبين، حسبما أعلن مصدر دبلوماسي أميركي. وأجرى ميتشل أمس في القدس محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غداة لقاء في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وغادر ميتشل المنطقة في وقت لاحق.

ولم ترشح أي تفاصيل من مصادر رسمية إسرائيلية أو فلسطينية حول تقدم المحادثات ولا حول موعد الجولة المقبلة لميتشل. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو يعتزم تقديم لائحة تتضمن «مبادرات حسن نية» إلى ميتشل لكنها لن تطبق إلا بالتزامن مع التقدم الذي يتم إحرازه في المفاوضات.

ومن هذه المبادرات إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين ونقل السيطرة الأمنية في عدد من مناطق وأحياء الضفة الغربية من إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية، ورفع بعض الحواجز الأمنية الإسرائيلية التي تقطع أوصال الضفة الغربية وهي بالمئات.

كما تشمل إعطاء الضوء الأخضر لشق طريق بطول ثلاثة كيلومترات يربط بين رام الله والروابي وهي مدينة جديدة يعتزم الفلسطينيون تشييدها في تلك المنطقة.

لكن مكتب نتنياهو لم يتحدث عن اقتراح في هذا الاتجاه بعد المحادثات، مكتفياً بالإعلان عن انتهاء اللقاء.

وقالت مصادر حكومية إن نتنياهو يدرس جدياً عرضاً لشق طريق على أرض محتلة كانت إسرائيل خصصتها أصلاً لمستوطنة يهودية ليربط بين مدينة رام الله في الضفة الغربية ومدينة فلسطينية جديدة تحت الإنشاء.

وكسر عباس التقاليد يوم الإثنين الماضي بعدم إلقائه خطاباً في ذكرى النكبة، وقال محللون إنه أراد تفادي المناسبة التي كان من المتوقع أن يدين فيها إسرائيل بلهجة قاسية.

وكشفت مصادر فلسطينية عن اتصالات واجتماعات سرية أردنية - فلسطينية عقدت في عمّان ومقر حلف الأطلسي في بروكسل، وضعت فيها تفاصيل هيكل القوات الأطلسية التي ستتولى حماية الأمن والسلام في الأراضي الفلسطينية لاحقاً.

في غضون ذلك، ذكرت سلطات السجون الإسرائيلية أن إسرائيل أفرجت أمس عن نائب من «حماس» اعتقل قبل نحو أربع سنوات بعدما أسرت مجموعة فلسطينية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وأكدت متحدثة باسم هذه السلطات لوكالة «فرانس برس» أن محمد أبوطير أمضى عقوبته بعد ثبوت «انتمائه إلى منظمة غير قانونية» وقيامه «بأنشطة معادية وإرهابية».

قد أفرج عنه قبل شهر من انتهاء محكوميته لأسباب إدارية. ولقي هذا المسئول الكبير في «حماس» الشهير بلحيته المصبوغة بالحنة، استقبالاً حافلاً من قبل عائلته وعشرات من أنصاره في منزله في القدس الشرقية.

وأفرجت «حماس» والسلطة الفلسطينية أمس عن قياديين من حركتي «حماس» و «فتح» اعتقلا في قطاع غزة ونابلس في الضفة الغربية بشكل متتابع.

من جهته، أعلن الناطق باسم «حماس» أمس أنه بصدد رفع قضية مقتل شقيقه في مصر العام الماضي أمام جهات دولية داعياً إلى الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين من السجون المصرية.

وأعلن المتحدث باسم الحركة سامي أبوزهري خلال ندوة سياسية عقدت في غزة بعنوان «المعتقلون في السجون المصرية إلى أين» لقد «رفعنا قضية أمام القضاء المصري على مدى الأشهر الستة الماضية ولم تحرك النيابة ساكناً... ونحن بصدد رفع القضية أمام جهات دولية».

واتهم مجدداً «جهاز أمن الدولة بمصر بإعدام (شقيقه يوسف أبوزهري) بالصعق الكهربائي في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي».

من ناحية أخرى، اعتبر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان أمس (الخميس) أن الحوار مع سورية والعمل معها ضروريان لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط رغم الصعوبات التي قد تعترض ذلك.

وقال فيلتمان للصحافيين في مقر السفارة الأميركية في عمّان، إن «المحادثات مع السوريين ليست سهلة لكنها في غاية الأهمية». وأضاف «لتحقيق السلام الشامل يجب أن تكون سورية جزءاً من العملية، يجب أن تكون ضمن السلام الشامل ولهذا يجب علينا أن نحاورها ونعمل معها».

العدد 2814 - الخميس 20 مايو 2010م الموافق 06 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً