العدد 847 - الخميس 30 ديسمبر 2004م الموافق 18 ذي القعدة 1425هـ

هربن من منازل مخدوميهن والتحقن بـ «أعمال ليلية»

«الوسط» تكشف جانباً آخر من حياة الخادمات الهاربات

اعتقلت الشرطة ثلاث اندونيسيات يوم أمس الأول بعد أن اكتشف مخدوم احداهن المكان الذي تعمل فيه بعد هروبها منه قبل ستة أشهر.

فعندما توجه المخدوم الى مكان العمل (مطعم في شارع المعارض) كانت المفاجأة اكبر مما يتوقع، ما استدعى الاتصال بالشرطة. واتضح ان المكان توجد فيه أربع فتيات على الأقل واثنان من الهنود (على الارجح انهم فري فيزا ) هربا من المكان بمجرد التحدث مع الفتيات. خادمة بنغلاديشية (هاربة وتعمل في المطعم) لم تكن موجودة ولم يلق القبض عليها أمس الأول، بينما الاخريات اندونيسيات هربن من مخدوميهن ودخلن في اعمال اخرى ليس لها علاقة بخدمة المنازل، اصبحن بيد الشرطة الآن، ولكن لا يُعلم ما هو مصيرهن.

الأولى اسمها (ك. ب. ك، 26 عاماً، متزوجة في اندونيسيا)، هربت مرتين خلال عام واحد. قبل ستة اشهر أمسك بها مكتب الاستقدام الذي استجلبها من اندونيسيا للعمل خادمة منازل، استعدادا لتسفيرها بعد ان هربت من مخدومها (في المرة الأولى) مع شخص. غير أنها تمكنت من الهرب من شباك صغير جدا (بسبب حجمها الصغير) وتمكنت من الهرب مرة أخرى والذهاب الى السكن في احد احياء المنامة (...) مع باكستاني ومع أخريات هربن من المنازل، وعملت بصورة غير قانونية من الساعة الثانية بعد منتصف الليل حتى العاشرة صباحاً (!).

الخادمة الثانية (إ. ن. ح، عمرها 35 سنة، متزوجة في اندونيسيا) هربت قبل ثلاثة اشهر بعد ان عملت سنة لدى مخدومها. التحقت بالهاربات في القضيبية ومن ثم التحقت بمكان العمل نفسه. قالت ان معها شخصاً بحرينياً (اسمه...) وهو الذي كان يصحبها خلال فترة هربها وعملها في شارع المعارض.

الخادمة الثالثة (ب. إ، عمرها 18 سنة)، هربت قبل اسبوعين من مخدومها. وقال مخدومها لـ «الوسط»: «لقد تفاجأت قبل أسبوعين عندما اتصلت بي اختي لتقول لي ان ابنتك الصغيرة، عمرها سنة ونصف السنة، تبكي باستمرار من دون انقطاع، وعدنا لنكتشف ان الخادمة هربت وتركت الصغيرة تصرخ». وأضاف «لم نكن نثقل عليها ابدا وكنا نعاملها كأنها واحدة منا، وكانت تشاركنا الطعام مع أفراد العائلة على الطاولة».

وعندما سألتها «الوسط» عن سبب هربها، قالت «ان شخصاً، واسمه (...)، كان يتصل بها اثناء توصيل البنت الكبرى (8 سنوات) الى المدرسة، وكان يتحدث معها دائما عندما يأتي الصباح ليأخذ البنت الى المدرسة، ويرغبها في الهرب معه وانها ستحصل على اضعاف ما تحصل عليه مقابل عمل أقل شقاء». وقالت إن الشخص الذي كان يتصل حولها للعمل الليلي. ولم يكن بالامكان التحقق من كل ما ادعته، الا انها واثناء الحديث مع «الوسط» رنّ هاتفها النقال تسع مرات، إذ كان الكثير من الرجال يتصلون بها.

الهاربات كان معهن مئات «العوازل الجنسية»، وكن يلبسن لباسا من أجل السهرة. كما كن يحملن معهن عشرات الصور لفتيات أخريات يلبسن ألبسة فاضحة، وكل واحدة منهن مرقمة بأسلوب يدل على عناويهن والمسئول عن كل فتاة، ويبدو انهن يقمن بعرضهن على من يختارهن في الليل.

وفي الحديث معهن، تبين أن اكثرية الخادمات الهاربات يبدأن انحرافهن من خلال الاتصال بأحد السواق او احد العاملين في البرادات المجاورة. ومن خلال شبكة مترابطة من الذين يقومون بتوظيفهن في مهنة الدعارة، يتم استدراجهن شيئا فشيئا مع الترغيب في المال الوفير والهواتف النقالة، وبعد ذلك يتفقون معهن على الهرب والانتقال الى بعض مناطق المنامة التي بدأت تمتلئ بهن

العدد 847 - الخميس 30 ديسمبر 2004م الموافق 18 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً