انتقد العضو البلدي الممثل للدائرة الثانية (عالي وسلماباد) في المحافظة الوسطى السيدعبدالله العالي الأجهزة التنفيذية في وزارات الدولة، وقال إنها تخطط بعيداً عن معرفة احتياجات المواطنين، وأشار إلى أن مشاركة المجالس البلدية في التخطيط «مشاركة صورية». جاء ذلك خلال لقاء العالي الأسبوعي بأهالي دائرته في مأتم الإمام علي (ع).

وأكد العالي أن هناك الكثير من طلبات الأهالي لم يتمكن المجلس بمفرده من حلها وتحتاج إلى تعاون وتكاتف من الأهالي وتفهم لاختصاصات المجلس ودور المجتمع فيها وبيّن أن من أبرز المعوقات لتنفيذها أو تأخيرها هو القصور في فهم طبيعة العمل البلدي الذي يستهدف إصلاح وتطوير وتنمية المنطقة عموماً عن طريق خلق المشروعات الكبرى، ولكن الممارسة كشفت أن مشكلات المواطنين وطلباتهم وشكاواهم الشخصية تستهلك أكثر وقت عمل عضو المجلس، بل وعمل لجان المجلس أحياناً.

مشيراً إلى أنه مازالت الأجهزة التنفيذية في وزارات الدولة ومؤسسات المملكة عموماً هي التي تخطط بعيداً عن معرفة احتياجات المواطنين وتطلعاتهم، وهي التي تنفذ وهي التي تحدد أولوياتها بمفردها، أما مشاركة المجالس البلدية فهي مشاركة صورية في كثير من الأحيان تقتصر على عرض المشروع أو مباركة تنفيذه من دون أن تكون لها اليد الفاعلة فيه، مما يحصل أحياناً التباين واختلاف وجهات النظر في ترتيب الأولويات وأهميتها.

لكنه أكد أن المجلس استطاع خلال سنتين أن يحقق بعض الإنجازات بعد أن قضى العام الأول في الاطلاع على التشريعات والأنظمة والقوانين وتجارب الدول الأخرى ووضع لوائحه التنفيذية وتشكيل لجان العمل بدأ في العام الثاني وضع تصوراته لتطوير المناطق والاتصال بالأجهزة المعنية لدراستها وطلب إدراجها في الخطة ومن المؤمل أن تحقق في العامين المقبلين إنجازات ملموسة على أرض الواقع في الخدمات وفي المشروعات. واقترح الأهالي تشكيل فريق عمل لمساعدة عضو المجلس في المتابعة على أن يتشكل هذا الفريق من المؤسسات المجتمعية في المنطقة ليتولى المتابعة والتواصل مع عضو المجلس البلدي ووجهاء المنطقة والمسئولين في الأجهزة التنفيذية كما اقترح الأهالي أن يحمل هذا الفريق دعوة الوجهاء والمجلس البلدي لمخاطبة الديوان الملكي من أجل التشرف بلقاء جلالة الملك وعرض طلبات أهالي المنطقة ورغبتهم في تطويرها وفق ما يطمح فيه جلالته من تنمية وإعمار لسائر مناطق المملكة.

وطرحت أهم المشكلات التي تعاني منها المنطقة وطلبات الأهالي وتتلخص فيما يأتي: حاجة بعض المجمعات في المنطقة إلى إيصال بشبكة المجاري وعمل شبكة لتصريف مياه الأمطار في عالي وسلماباد والمسارعة بشفطها بعد سقوط الأمطار مباشرة، وتأهيل شوارع المنطقة ورصف طرقاتها ووضع الطوب الأحمر على بعض الأكتاف والأرصفة المحاذية للشارع وإعادة تخطيط وتطوير بعض الشوارع وإنارة بعض المجمعات وإصلاح الإنارة المعطوبة، والتعجيل بعمل المشروعات المدرجة في الخطة كموقف جامع عالي ومركز عالي الصحي. وحاجة المنطقة إلى مكتبة عامة ومركز اجتماعي ومركز خدمات شاملة كالبريد.

كما عرض الأهالي بعض الطلبات التفصيلية في الاستبانة التي تم توزيعها وتركزت طلباتهم على ضرورة تحسين مستوى النظافة في المنطقة وضرورة إزالة القمامة وإجلاء الحاويات قبل طلوع الشمس بدلاً من تأخيرها إلى وقت الظهيرة وعمل مجارٍ في المجمعات 742 - 746 و748 في عالي ومجمع 714 في سلماباد وإيصال البيوت بشبكة المجاري في المجمعات الأخرى وخصوصاً أن بعض هذه المجمعات تضررت منازلها من شدة الرطوبة وفيضان البلاعات، كما أن المنطقة القريبة من مجمع 742 في عالي (منطقة أمير محمد) ومجمع 714 في سلماباد تحتاج طرقها وشوارعها إلى رصف وإنارة، وتخصيص منطقة لعمل مشروعات إسكانية في عالي وسلماباد، وعمل مواقف على الشوارع التجارية بالمنطقة وخصوصاً شارع 71 (شارع عام عالي) بعد تطويره وتطوير شارع 34