قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون إن «كتلة النواب الديمقراطيين» تجري اتصالات مكثفة مع بقية الكتل النيابية لـ «إصدار بيان» مشترك يدين تصريحات ملك الأردن، الذي حذّر من تشكيل «هلال شيعي» في المنطقة. وقال مرهون لـ «الوسط»: «هذه أول تصريحات لمسئول عربي يتحمل فيها مسئولية الدعوة إلى فتنة مذهبية بين الشعوب العربية».

وأبدى أسفه من تأليب «هؤلاء الحكام الشعوب على بعضها بعضاً، في وقت لا يرون فيه خطراً من الأميركيين على المنطقة، ويعتبرون الكيان الصهيوني شريكاً في الاقتصاد والتجارة، بعدما سمحوا له بفتح السفارات نهاراً جهاراً».

«الديمقراطيين» تبحث إصدار بيان يدين تصريحات ملك الأردن

القضيبية - مجلس النواب

تجري «كتلة النواب الديمقراطيين» في البرلمان البحريني اتصالات مكثفة مع بقية الكتل النيابية لـ «إصدار بيان» مشترك يدين تصريحات الملك الأردني عبدالله الثاني، الذي حذر من تشكيل «هلال شيعي» في المنطقة، وترى كتلة الديمقراطيين أن تلك التصريحات «فتنة مذهبية وشق للصف العربي».

وقال النائب الأول لرئيس البرلمان عبدالهادي مرهون لـ «الوسط» إن الكتلة الإسلامية في البرلمان، أبدت موافقتها على الانضمام الى البيان، و ان هناك اتصالات جارية مع بقية الكتل في هذا الشأن سعياً وراء بلورة موقف شعبي رافض لتصريحات ملك الأردن. وأشار مرهون إلى ان «هذه أول تصريحات لمسئول عربي يتحمل فيها مسئولية الدعوة إلى فتنة مذهبية بين الشعوب العربية وفي الأوساط الإسلامية»، مبدياً أسفه من تأليب «هؤلاء الحكام الشعوب على بعضها بعضاً، في وقت لا يرون فيه خطراً من الأميركيين على المنطقة، ويعتبرون الكيان الصهيوني شريكاً في الاقتصاد والتجارة، بعدما سمحوا له بفتح السفارات نهاراً جهاراً». واعتبر مرهون كلام الملك عبدالله «تهديداً لكيانات الأقطار العربية المحيطة بالعراق»، داعياً إلى «الكف عن التحدث باسم الشعب العراقي الذي استعاد حريته بعد صدام حسين، ويسعى لإقامة عراق ديمقراطي موحد تتعايش فيه جميع الطوائف بسلام وأمان». وقال: «كنا ننتظر أن يطرح الملك الأردني مشروعاً للوحدة الوطنية في العراق، يجمعهم فيها على كلمة سواء من خلال تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تعزز تشكيل حكومة شرعية»، موضحاً «ان العراق لا يحتاج إلى أوصياء عليه بعد أن أسقط الطاغية صدام». ونبّه النائب البحريني إلى ان «المنطقة العربية لا تحتاج إلى إثارة أزمات جديدة وخلق صراعات وهمية»، مطالباً دول جوار العراق بـ «التوقف عن التدخل في شئونه والعمل على مساعدته في حكم نفسه بنفسه في الانتخابات المقبلة تمهيداً لخروج المحتل الأميركي»