العدد 846 - الأربعاء 29 ديسمبر 2004م الموافق 17 ذي القعدة 1425هـ

أزواج وزوجات «يفضفضون» عن أحزانهم

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

كثير من معشر الرجال على استعداد دائم لإغراق زوجاتهم بالكلمات الجميلة والمعبرة... عاطفة، وكلاماً مسجعاً موزوناً، وألفاظاً سحرية أخَّاذة يفوح منها العطر ورائحة الياسمين... هذه الكلمات قابلة للبقاء والتجذر في قلب الزوجة وتأخذ مفعولها، لكنها سرعان ما تذوب وتتلاشى اذا ما تعودت الزوجة على سماعها من دون أن تترجم الى واقع على الأرض ومواقف تترجم على مسرح الحياة الزوجية. للكلمات دور ولكنها تصبح بلا طعم وبلا رائحة وبلا لون اذا لم تترجم الى موقف يدل على التقدير والحب والتفاني والعاطفة الجياشة.

لهذا اقرأوا معنا مشكلات الأسر، سترون الكثير من المفارقات، ولكم أمثلة من واقع الحياة:

يقول لزوجته: أسعد لحظة عندما أجلس معك ونتبادل ذكريات الخطوبة والزواج... أنا لا أشعر بالوقت عندما أجلس معك... الزوجة تنظر إليه في ابتسامة بلاستيكية وخوفاً من احراجه تتساءل في ذهنها: «غريب هذا الزوج... يقول لي: أسعد لحظة عندي عندما أجلس معك في حين أني أتذكر ان آخر جلوس له معي كان قبل أشهر... ومعظم أوقاته يقضيها مع أصدقائه في المقاهي وحتى ساعات متأخرة من الصباح حتى في السيارة دائما مشغول بالهاتف ولا يريد أن يقاطعه أحد... اذا ذهبنا الى السوق، فالهاتف دائماً في انشغال... خط ساخن 24 ساعة مع الأصدقاء... يالله خير وخاتمة خير... الله ايخلي لينه هالرومانسية... حتى اليوم الِّي نحاول أن نتصنع فيه جلسة عائلية عبر تناول وجبة طعام في مطعم أو متنزه... الخط الساخن ما ينقطع.

زوجة أخرى تقول: الزوج «المبروك» دائما في انشغال ودائماً في حال غضب حتى يوم الِّي نقرر نطلع في نزهة عادة ما نختمها على خير يفتش عن أي سبب لتفجير خلاف وعادة عندما نهيئ كل شيء للخروج... عند ركوب السيارة ينفجر الخلاف ثم نعود أدراجنا، بعض الرجال لا يتحرك شيطان الغضب في رؤوسهم الا عندما يفكرون في نزهة أو رحلة عائلية!

فعلاً هناك أزواج كرماء في الكلام لكنهم بخلاء في الفعل والعطاء!

يحب زوجته - وهو صادق في ذلك - لكنه ليس مستعدا لأن يقدم إليها هدية ويرى في الهدية مبالغة في الرومانسية وكلاماً فارغاً. أعرف زوجا في كل شهر يشتري هدية لزوجته... قد تكون بسيطة ولكن لها معنى كبير.

زوجة أخرى تقول: ما نريد هدية... الحمد لله انا أشتري لي كل ما أريد، لكن المشكلة اني ولا يوم اشتريت شيئا اعجبه... دائم «التنكيت» على الحاجات ويعتبرها «رومانسيات» زايدة... يا أخي خلوهم يتعلمون مثل هالأدبيات لابد الانسان يطور من ثقافته!

زوجة أخرى تقول: مشكلة الازواج يريدون الزوجة قمة في الأناقة والترتيب والنظافة لكنهم لا ينظرون الى أنفسهم... اني صرت أكره الماضي والتراث بسبب مظهر زوجي كلما قلت له رتب نفسك حتى في البيت وبسك من لبس «الوزره» قال لي وهو يبتسم هذا تراثنا... هذه الاصالة. صح هو يمزح لكن الا تعتقدون ان من حق الزوجة ان ترى زوجها جميلاً؟ الحمد لله رب العالمين يأكل «الحب» وهو يشاهد المباريات واذا لم يرَ أمامه سلة القمامة القاه تحت السرير هذا عدا غرفة النوم التي تحولت الى مدخنة من تدخين السيجارة...».

أما عن شكاوى الرجال فهي كثيرة، منها زوج أرسل رسالة يقول فيها: زوجتي انسانة طيبة مطيعة لربها ولزوجها... مضحية لكن فيها عيب قاتل ومؤلم وهو انها بمجرد وصلت سن الاربعين اصبحت تهمل نفسها ومظهرها وتلبس لينه هالدشاديش.

أقول لها: نريد أولاد تقول لا ويش يقولون الناس ابها السن وحامل! لا، لا، اكبرنه على هسوالف. أقول لها: يا الله يم فلان خلينه نطلع في نزهة مع الاطفال في مطعم أو متنزه أو.... لا أخجل.... أقول لها: حاولي تجددين شبابش وانتين بعدش صغيرة خلينه انروح السوق في السيل نشتري؟ ترد عليه: يا الله عاد يبو.... احنه كبرنه على هسوالف خلها للأولاد. وهذه هي مشكلة بعض نسائنا بمجرد ينجبون الاطفال يهملون لباسهم واشكالهم ويفرغون كل همهم للأولاد.. كل شيء يخجلهم... واسطوانتهم المشروخة المكررة احنه كبرنه على هسوالف.

المرأة المثالية هي التي دائماً ما تجدد شبابها لزوجها بأناقتها، بالحفاظ على جمالها، بالحفاظ على هندامها لو لم يكن الا من أجل ألا يجد المحروس مبرراً للطيران والتحليق في عش زواج آخر... المرأة التي تهمل نفسها وجمالها ولباسها وحيويتها وأنوثتها تجاه زوجها تقوده الى التفكير في الزواج من حيث لا تشعر واذا سقط في فخ الزواج الآخر تأتي باكية تريد تصلح ذاك الاهمال، لماذا لا يتم تدارك الأمور من البداية؟

رسالة وصلت من زوج يطلب النصيحة قائلا: سيد، مشكلة زوجتي تأكل كلّ عيش واجد في النهار وفي الليل. وأنا شخص احب الجمال واحب أن تحافظ على رشاقتها وتحتفظ بجمالها! شنو الحل والظاهر الشغلة في ازدياد والمشكلة أنها حساسة ودائما ما تسألني: ما تلاحظ اني ضعفت شوي؟ أخاف أقول لها: لا وتزعل. الله ايخليك سيد تكلم عن ضرورة الرجيم وأهمية الرشاقة والهندام لدى معشر الرجال

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 846 - الأربعاء 29 ديسمبر 2004م الموافق 17 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً