إحدى الدول الخليجية الناجحة جداً جداً، تدار كشركة تجارية من مكتب فوق أبراج شاهقة، إذ يجتمع المسئولون مع خبراء ومستشارين اقتصاديين يؤتى بهم من شتى بقاع الأرض لكفاءاتهم ومؤهلاتهم ليعطوا نتائج ملموسة وعالية الجودة.
وفي البحرين لدينا مجلس التنمية الاقتصادية التي هي بحاجة إلى من يقودها من الكفاءات، كما قامت طيران الخليج بتعيين مدير أجنبي استطاع أن يقلب وضع الشركة من خسائر فادحة إلى أرباح في وقت قصير نسبياً من الزمن وفي ظروف صعبة جداً.
ولو كنا نصر على البحرنة والمواطنة مثلاً في قيادة هذه الشركة لخسر آلاف البحرينيين وظائفهم من إفلاس الشركة، وفي ذلك درس لوزارة العمل لعلها تستفيد منه ولمشروع ماكينزي أيضاً. ولمجلس التنمية الاقتصادية موقع على الإنترنت منذ عدة سنوات وعنوانه هو: www.bahrainedb.com.
ولو تصفحنا هذا الموقع نجد أن البريد الإلكتروني المذكور هو: edb@bahrainedb.com.
ولكن هذا البريد الإلكتروني خطأ ولم يتم اكتشافه من قبل المجلس ربما لنقص في الكوادر المطلوبة والعنوان الصحيح هو: edb@bahrainedb.com.bh.
كما أن هناك في الموقع نفسه «استطلاع» لآراء زوار الموقع بشأن الإصلاحات المقترحة لسوق العمل من قبل المجلس نفسه، ولكن الغريب بأن الخيارات كافة في هذا الاستبيان تؤيد مشروع ماكينزي؟ والخيار الأخير الذي يقول «لا أوافق» يتم رفضه من قبل الموقع وكأن المشارك في الاستبيان لم يختر أياً من الخيارات؟! سبحان الله! ما أجمل هذا النوع من الديمقراطية؟
حبيب شعيب
العدد 845 - الثلثاء 28 ديسمبر 2004م الموافق 16 ذي القعدة 1425هـ