استؤنفت أمس الجولة الحاسمة بين وكيل وزارة الخارجية الهندي شيام ساران والباكستاني رياض خوخر وقدم الوفد الباكستاني مبادرة تتضمن 20 بندا تركز على مسائل الأمن والاستراتجية المقبلة.
وذكرت أنباء نقلا عن مصادر باكستانية ان المقترحات تركزت على الجوانب الأمنية وأيضا إجراءات بناء الثقة في مجالات الأسلحة الاستراتيجية والأمن الاستراتيجي والأسلحة التقليدية والأمور المتعلقة بإقليم كشمير. مشيرة إلى أن أهمية إجراءات بناء الثقة ترجع إلى تناولها مسألة الإعلام المبكر لكلا البلدين من البلد الآخر بشأن التجارب الصاروخية والمناورات العسكرية وعدم القيام بأية مناورات عسكرية مشتركة مع بلد ثالث في المناطق المتنازع عليها بين البلدين، وفي مجال إجراءات كشمير تناولت تقليص حجم القوات المسلحة الهندية في كشمير وعدم نشر قوات إضافية.
وأنهى الدبلوماسيون محادثات ثنائية قائلين إنهم تمكنوا من تضييق بعض الخلافات واتفقوا على جدول مبدئي لإجراء مناقشات مستقبلية لكن من دون تحقيق أية انفراجة مهمة، وقال البيان المشترك انه لم يتم إحراز أي تقدم بشأن حل لقضية كشمير، كما فشل الجانبان في الانتهاء من اتفاق لإبلاغ كل طرف الآخر رسميا قبل إجراء اختبارات للصواريخ ذاتية الدفع على رغم إشارة البيان إلى أنهما «تمكنا من تضييق أكثر لهوة الخلافات». واتفق الطرفان على العمل من أجل الانتهاء سريعا من الأمر.
وقال البيان إن وكيلي الخارجية اتفقا على أنه يتعين عقد اجتماعات بشأن ست قضايا تشمل النزاعات الحدودية ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والتعاون الاقتصادي في مواعيد يتفق عليها بين ابريل /نيسان ويونيو/ حزيران، واتفق الجانبان على أن الاجتماعات بشأن بناء الثقة ستعقد في الفترة بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران
العدد 845 - الثلثاء 28 ديسمبر 2004م الموافق 16 ذي القعدة 1425هـ
