قتل 34 عراقيا بينهم 26 من عناصر الشرطة والحرس الوطني في سلسلة هجمات دموية وقعت أمس، غداة الرسالة التحريضية لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، واستهدفت مقار للشرطة والحرس في بغداد وتكريت وسامراء وبلد.
وقال العقيد عبدالله الجبوري من شرطة محافظة صلاح الدين إن «مسلحين اقتحموا في الصباح مركز شرطة الدجيل وقاموا بإعدام 12 شرطيا بينهم ثلاثة ضباط احدهم برتبة مقدم وآخر رائد والثالث نقيب». وأضاف أن «المسلحين قاموا بعد ذلك بتفجير المقر».
ومن جانبه، أكد النقيب مظفر محمد من شرطة صلاح الدين أن «ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة نقيب قتلوا على يد مسلحين في منطقة العوجة». وأوضح أن «الهجوم وقع في نقطة تفتيش واستخدمت خلاله الأسلحة الرشاشة وقذائف مضادة للدروع».
من جهة أخرى، أكد المقدم حميد عبدالله من شرطة بلد «قيام مسلحين مجهولين بالهجوم على مركز شرطة الاسحاقي ما أدى إلى مقتل أربعة من عناصر الشرطة وأحد عناصر الحرس الوطني». وأضاف أن «خمسة آخرين من عناصر الحرس أصيبوا في الهجوم». وأوضح أن «المسلحين الذين يقدر عددهم بسبعين شخصا هاجموا أيضا مقر الحرس وبناية مديرية ناحية الاسحاقي».
ومن جانب آخر، ذكرت مصادر طبية أن ستة أشخاص قتلوا بينهم ثلاثة من عناصر الحرس الوطني وأصيب أربعة مدنيين آخرين بينهم امرأة مسنة بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت دورية مشتركة للقوات الأميركية والحرس الوطني في سامراء.
وفي بلد قتل نقيب في الشرطة وجرح اثنان آخران كانوا في دورية بالقرب من احد المراكز الانتخابية. وقال مصدر في الشرطة إن «مسلحين مجهولين فتحوا النار على دورية للشرطة وسط بلد ما أدى إلى مقتل نقيب وجرح اثنين من عناصر الشرطة».
ومن جانب آخر، قتل ثلاثة مقاولين واثنان من عناصر الشرطة ومترجم يعملون لدى القوات الأميركية بالإضافة إلى مدني في حوادث جديدة منفصلة شمالي بغداد، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة.
ومن جانب آخر، قتل عراقي وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية أميركية، بحسب ما أفاد مسئول في الشرطة. وقال المقدم مزهر خلف من شرطة بيجي إن «عبوة ناسفة انفجرت عند مرور دورية أميركية لكنها أصابت سيارة مدنية كانت خلف الدورية ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخر بجروح».
ومن جهة ثانية، قتل اثنان من عناصر الشرطة أحدهما ضابط وجرح أربعة آخرون في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مقر شرطة الشرقاط، وقال مصدر في شرطة المدينة إن «المسلحين الذين قدر عددهم بثمانين شخصا استخدموا في هجومهم قذائف مضادة للدروع والأسلحة الثقيلة».
وفي بيجي «هاجم مسلحون بناية المجلس البلدي ما أدى إلى إصابة اثنين من الحراس بجروح». وفي بغداد أكد مصدر في الشرطة مقتل شخص وإصابة ستة آخرين في انفجار سيارة مفخخة استهدفت منزل ضابط كبير في الحرس. وأوضح المصدر أن «الهجوم استهدف منزل اللواء مظهر مولى عبود» معاون قائد فرقة بغداد.
وأفادت الشرطة أن مجهولين اغتالوا عضوا بارزا من الحزب الشيوعي في المحمودية بعد يوم من اختطافه. وفي المقابل أعلن حزب الأمة أن منزل رئيسه مثال الالوسي تعرض لاعتداء مساء الاثنين غداة اغتيال احد اعضائه.
بغداد - أ ف ب
أعلن متحدث باسم الجيش الأميركي أن قرابة ثمانية آلاف من سكان الفلوجة عادوا إلى المدينة منذ أن سمحت القوات الأميركية والسلطات العراقية لهم بالعودة الأسبوع الماضي.
وقال الجنرال ارف ليسل «هناك وفق التقديرات قرابة ثمانية آلاف شخص عادوا إلى بيوتهم». وأضاف أن عددا من هؤلاء العائدين قرروا البقاء في المدينة فيما قامت الغالبية منهم بتفقد منازلها قبل أن تعود على أعقابها بسبب الخراب الكبير الذي لحق بالمدينة. وحده حي الأندلس بقي حتى الآن مفتوحا. لكن السلطات قررت السماح لسكان أحياء وسط المدينة بالعودة إلى منازلهم. وتم فتح حي ثالث أمس، كما قال الجيش
العدد 845 - الثلثاء 28 ديسمبر 2004م الموافق 16 ذي القعدة 1425هـ