اختتمت قمة زعماء دول «تجمع صنعاء» الذي يضم اليمن وإثيوبيا والسودان اجتماعها الليلة قبل الماضية في الخرطوم بالترحيب بمبادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لإنهاء الصراعات في القرن الأفريقي.
ودعا صالح في كلمته خلال اللقاء الصومال وجيبوتي وإريتريا إلى الانضمام لـ «تجمع صنعاء»، معتبرا أن هذا الانضمام «سيكون مفيدا للجميع وسيتيح تحقيق الأمن والاستقرار لشعوبنا وتبديد الشكوك بين الدول المتجاورة». ودعا كذلك لاعتماد الحوار كوسيلة لحل الخلافات بين هذه الدول.
ومن جهة أخرى صرح رئيس وفد الحكومة السودانية مجذوب الخليفة لمفاوضات أبوجا مع متمردي دارفور بأن الجولة المقبلة للمفاوضات ستبدأ بمراجعة الاتفاق الأمني الموقع بين الجانبين.
وأكد الخليفة أمام الاحتفال الكبير الذي أقيم الليلة قبل الماضية في مدينة نيالا بمناسبة العفو العام عن 150 متمردا من حركة «تحرير السودان» قطاع دارفور حرص الحكومة على عقد الملتقي الجامع لأبناء دارفور، موضحا أن الحكومة الانتقالية سيتم تشكيلها خلال مارس/ آذار المقبل.
إلى ذلك يقوم رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي غدا بزيارة للسودان تستغرق ثلاثة أيام تخصص لإعادة إعمار هذا البلد، إذ سيوقع اتفاق سلام بين الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان.
وعلى صعيد متصل أكد الأردن رسميا كشف المخابرات الأردنية لشبكة إسرائيلية لتهرب السلاح إلى دارفور في السودان كانت تتخذ من عمَّان ممرا لعملها. وقالت الناطق باسم الحكومة أسمى خضر أمس إن مسألة مبادلة «إسرائيل» اثنين من مواطنيها ألقت القبض عليهما السلطات الأردنية أخيرا أثناء قيامهما بتهريب أسلحة إلى دارفور مقابل معتقلين أردنيين في سجونها لم تطرح
العدد 845 - الثلثاء 28 ديسمبر 2004م الموافق 16 ذي القعدة 1425هـ