نشرت الحكومة المصرية أمس نص اتفاق «الكويز» لإنشاء مناطق صناعية مؤهلة مع «إسرائيل» ويشير لأول مرة إلى القدس مترافقة مع ذكرها للقاهرة، ما يمكن اعتباره اعترافا ضمنيا بأنها عاصمة «إسرائيل».

وجاء في الاتفاق الذي نشرته صحيفة «الأهرام» أن وفودا من اللجان المشتركة لإدارة هذه المناطق تجتمع في كل من القدس والقاهرة بالتبادل كل ثلاثة أشهر للبحث في سير الاتفاق المعروف باسم «الكويز»، والذي سيسمح بدخول منتجات مصرية ذات مكون إسرائيلي إلى الأسواق الأميركية معفاة من الجمارك.

ولا يشير الاتفاق الذي تمت تسميته ببروتوكول بشأن المناطق الصناعية المؤهلة إلى القدس كعاصمة، ولكن وروده مترادفا مع القاهرة سيمنح معارضي الحكومة المصرية الفرصة لاعتباره اعترافا منها بذلك. وفي رسالة لوزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد نشرتها «الأهرام» مع نص الاتفاق، رفض الوزير الادعاءات بأن الاتفاق يعكس تغيرا في مواقف مصر تجاه قضية الشرق الأوسط.

وفي السياق ذاته قالت «إسرائيل» أمس الأول إنها وبخت ثلاثة من جنودها تورطوا في مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة المصرية على الحدود. واعترفت بارتكاب ما أسمتها سلسلة من الأخطاء المهنية. جاء هذا في اتصال هاتفي أجراه أمس رئيس الأركان الإسرائيلي موشي يعالون مع رئيس أركان الجيش المصري الفريق حمدي وهيبة، ذكر فيه أيضا أن «الأخطاء مرتبطة بطريقة عمل الدبابات في المنطقة، وبخطأ في الإشراف على قيادة القوات».

ومن جهة أخرى نفى مصدر بوزارة الداخلية بشدة الادعاءات التي أطلقها رئيس حزب التجمع رفعت السعيد بأن أجهزة الأمن تدخلت لمنع إقامة مؤتمر جماهيري كان مقررا إقامته غدا بمدينة أجا بمحافظة الدقهلية وذلك وفقا لما جاء في بيان الأمانة العامة لتوافق الأحزاب