في البداية ما لنا إلا أن نبارك للمنتخب القطري فوزه المستحق بلقب خليجي 17 وكذلك إلى المنتخب العماني صاحب المركز الثاني والبطل غير المتوج الذي قدم أكثر العروض متعة للجماهير التي غصت بها ملاعب البطولة.
كما لا ننسى منتخباتنا الوطنية الأربعة التي قدمت مستوى جيداً أثبتت قدرتها على المنافسة على زعامة أية لعبة في مجلس التعاون الخليجي.
في البداية يجب علينا أن نرفع أكبر التحيات إلى منتخب كرة اليد الذي حقق الميدالية الذهبية الوحيدة إلى البحرين وكان نجماً بلا منازع على رغم منافسة المنتخب القطري صاحب الخبرة الطويلة والإعداد الجيد الذي سبق البطولة نفسها، وعلى رغم حداثة الفريق وصغر سنه، فإنه تمكن بحرفنة الكبار وتحت قيادة المحنك نبيل طه من سحب البساط عن المنتخب القطري.
ولكن الأمر غير المتوقع في فوز منتخب اليد وهو التكريم الذي حظي به الفريق على رغم كونه البطل المتوج والوحيد من المنتخبات الوطنية الذي حقق البطولة، إذ كانت المكافآت البسيطة تقدم إلى لاعبي اليد على رغم أنهم جاءوا بالبطولة فأعطي لكل لاعب منهم مبلغ وقدره 200 دينار فقط، على عكس المنتخب الكروي الذي أعطي مكافآت أكبر فقط لفوزه على المنتخب السعودي.
أليس من الأصح أن يعطى كل واحد القدر الذي أعطى فيه، وهو ما فعله منتخب اليد الذي حقق البطولة على عكس منتخب القدم الذي جاء ثالثاً، وأنا هنا لا أنتقص من حق لاعبي الكرة في هذه المكافآت.
والتحية موصولة أيضا إلى منتخب الطائرة الذي قدم عرضاً ولا أروع وخسر فقط بفارق الخبرة والأجسام الطويلة التي كان لها الدور الأكبر في فوز قطر بالبطولة، وقد كان التشكيل الذي لعب به المدرب الوطني محمد المرباطي جيدا وقادرا على الفوز لولا بعض الهفوات التي حدثت في الأشواط الأخيرة من المباراة، ولولا العوامل السالفة الذكر، وخصوصاً أن الفريق افتقد لأبرز العناصر التي شاركت في الفوز باللقب في البطولة التي استضافتها عُمان وهما فاضل عباس وعلي عبدالحسين وكذلك جاسم النبهان، ولولا ذلك لكان للبطولة أمر آخر.
كما نقدم التحية إلى لاعبي السلة الذين نافسوا بقوة وخسروا بسبب عوامل التجنيس القطرية، إذ قدم الفريق عروضاً قوية وخصوصا بعد إشراك الخبرة أحمد مال الله وياسر بونفور.
وكذلك منتخب القدم، وعلى رغم الخروج من الدور نصف النهائي، فإن المنتخب قدم عروضاً قوية وكان سوء الحظ هو العامل الأكبر تأثيرا على نتائج الفريق في البطولة، إضافة إلى بعض الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون والتي كلفت الكثير وخصوصا في المباراة الأخيرة أمام المنتخب العماني. فتمنياتنا أن تتقدم المنتخبات الوطنية أكثر فأكثر إلى منصات التتويج وخصوصا منتخب القدم الذي تنتظره التصفيات الآسيوية التي ستبدأ من شهر فبراير/ شباط المقبل
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 842 - السبت 25 ديسمبر 2004م الموافق 13 ذي القعدة 1425هـ