مروة الجنيد في تواصلها الثاني مع «ريضان»... صوت قادم بقوة ويمكن المراهنة عليه، وحين نتيح لها مساحة هنا فإننا لا ننطلق من حضور مكرس مهووس بالكاميرات والاحتفاليات بقدر ما يشكل حضور النص - ولا شيء غير النص - مدخلا أول وطبيعيا للتعامل معه بروح مجردة ومعافاة من مثل تلك التقييمات العابرة والساذجة. قصيدة «ديرة أهلي وناسي» شاركت بها الجنيد في مسابقة جامعة البحرين، وحازت على المركز الأول.
ابكتب شعر لكني عجزت آحــــــــدد العنوان
وقلت اكتب أنا من لي سوى حرفٍ يواسيني
ســوى بسمه تفرحني ونبضٍ عانــق الوجدان
وعشقٍ في حشى روحي زرعت جذوره بيديني
كبـــر عشقي وأنا اكبــــــر وصـــار بدنيتي بستان
عرفت إن العشـق ارضٍ أنا منـــها وهــي فيني
نعم يا نبض هالدنيا يـ درة في وسط أوطان
يـ ديرة أهلي وناسي وملفى لكل بحريني
ابذكر كل شي فيها هوى وتراب أو شطآن
قلوب الناس والطيبة كما بلسم ويشفيني
ألا يا عشقي الباقي ألا يا دار بو سلمـــــان
إذا في يوم ضعت وما لقيت دروب دليـني
ربيت بحضنك الدافي وتناسيت الألم أزمان
وعلى كثر الغرام اللي بصدري وقلت زيديني
لجل منهو أنا اكتب حروفي واعزف الألحان؟!
لجل دانـــــه تفوق الوصف ابكتبها دواويني
العدد 841 - الجمعة 24 ديسمبر 2004م الموافق 12 ذي القعدة 1425هـ