العدد 841 - الجمعة 24 ديسمبر 2004م الموافق 12 ذي القعدة 1425هـ

لكمات X كلمات

الرفاع الغربي - لحدان صباح الكبيسي (الحفيد) 

24 ديسمبر 2004

بعد غياب استمر ما يقرب السنة أعاود التواصل مع القراء عبر هذه الصفحة التي مازالت تطل بما هو جميل على متذوقي الشعر الشعبي، وقبل ان ابدأ في موضوعي أحببت ان أوضح سبب الغياب عن هذا العمود المشاكس - كما يحلو للبعض ان يسميه - فالسبب الرئيسي هو تلك اللقاءات التي نشرت في هذه الصفحة التي قام بها مشكوراً الزميل جعفر الديري وكنت أترقب ومازلت اترقب ذلك الإعلان الذي تم نشره عن شاعرين لم يتم عمل اللقاء معهما حتى ارجع للمقالة مرة أخرى وكنت قد اعددت مجموعة من المقالات المتعلقة بتلك اللقاءات واولها «تحرير الشعر أم الشاعر» والتي ستنشر ان شاء الله قريباً أما عن هذا العمود فهو سيكون لكمات X كلمات من نوع جديد وطرح جديد حتى يتعرف القراء الاعزاء على كم من الشعراء وأسلوبهم في الطرح وفي علاج القضايا التي تدور في المجتمع واحببت ان ارجع بهذه الصورة حتى يتم نشر الفائدة بين الشعراء والقراء.

القصيدة المطروحة في هذا العمود لاشك انها تلامس مشاعر كل من ظلم يوماً من الأيام سواء من دكتاتور في العمل أو في الساحة الشعبية أو بالمجالس الخاصة أو أو أو، فالقصيدة تشرح الأساليب الدنيئة لبعض الحاقدين على المتميزين في المجتمع فيقومون بالصاق التهم جزافا حتى يخلو لهم وجه مسئوليهم زعموا ولا أطيل حتى لا تضيع الفائدة على اخواننا القراء فهذه القصيدة تعتبر كلكمات ولكنها في كلمات لشاعر مشهور:

قالوا حكوا بك قلت وش هم يقولون

ويش قيل فينا يالوجيه الفليحه

شوفوا مرد الهرج وش هم يطرّون

حتى نعرف مزوّره من صحيحه

كان الكلام من المعادي على هون

بعض المسبّه بالمجالس مديحه

تجيه عربانٍ من الله يخافون

عن الظليمه ينصحونه نصيحه

لو كل خلق الله على الحق يمشون

كان القلوب من الخطا مستريحه

كم واحدٍ بعروض الاجواد مفتون

وهو سلومه يفضحنّه فضيحه

وكم واحدٍ يطعن وهو فيه مطعون

يذم ريح الناس والشين ريحه

بعض كلام الناس تهمات وظنون

قولٍ تنمّيه الوجيه الوكيحه

والظلم لو فازوا هله ما يدومون

راع الظليمه لا اتباطا مطيحه

والناس هذا الناس من عصر ذا النون

كل على دربه ركابه مشيحه

مقرود يا من بدل اللون باللون

بعض الكلام يحرفه عن صحيحه

والصدق هو والكذب ما هوب مقرون

كان انها تدرس بلهجه فصيحه

ما يمدح الرجال بالشكل واللون

ابحث معه لينك تعرف القريحه

تراك تعرف عنه وأنتم تهرجون

يبين لك من كل جودٍ نضيحه

المستريح اللي من الشك مأمون

مع كل خلق الله علومه مليحه

حيٍّ عليه الناس بالشكر يثنون

والى توفى خلّه الله يبيحه

وكم واحدٍ لو هو بالألحاد مدفون

ذكراه عند الناس بيضا صفيحه

وكم واحدٍ يجمع ملايين وخزون

مالٍ تنميه اليدين الشحيحه

لا تشكره رملاء ولا فك مديون

ولا حل مشكلة النطيح ونطيحه

ولا له على جاره من الفضل ماعون

لو ان جيرانه تشوف الذبيحه

وكم واحدٍ جيران بيته يحمدون

للجار ريف وللجماعه منيحه

وكم واحدٍ منه العوادي يخافون

زبن المخيف اللي كثيرٍ فحيحه

ربع نهار الضيق فيه يتذرّون

لا جا نهارٍ فيه لجّه وصيحه

وبعض الرجال بهم شريفون وعفون

كلٍّ على ما قال يرجع لكيحه

وبعض الرجال بضحكهم يستغلون

يجيبها من نوع زلقه بطيحه

هذاك بيّن له من الهرج مدفون

خلّه الى شافك يزيّن سميحه

الهرج له نقّاض والرد للشون

مزح الجزع يثّر بكبدك جريحه

هذا وأنا ماني من الناس ملسون

لاشك أرفض من تزايد جميحه

قلته وكل الناس غيري يقولون

راع الظليمه لا اتباطا مطيحه

مرشد البذال

العدد 841 - الجمعة 24 ديسمبر 2004م الموافق 12 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً