للمرة الثانية على التوالي، وفي فترة زمنية لا تتجاوز الأسبوع، عاود «حرامية أبواب المساجد»، كما سماهم أهالي عذاري - سرقة مسجد القرية. وطالت أيديهم هذه المرة باب المغتسل الرئيسي في عذاري، ولم يكتف اللصوص بباب المغتسل، بل توجهوا إلى الحمامات وسرقوا بابها الرئيسي أيضاً.
التفاصيل كما يرويها أهالي القرية الصغيرة تشير إلى أن الفاعل لص واحد، تنكر وركب سيارة من نوع «بيك أب». واستغل هذه المرة انشغال الأهالي في فاتحة الشاب الذي انتقل إلى جوار ربه حديثاً. وبعد يوم واحد فقط من انتهاء التعازي، قدِم إلى القرية عند الساعة الثامنة صباحاً من يوم أمس الأول، وتوجه مباشرة إلى المغتسل وجرّده من الباب، ومن ثم عرّج على الحمامات واقتلع بابها الرئيسي.
ويكمل أحد شباب القرية حسن المنصور القصة، فيقول: «بعد ذلك اتجه اللص إلى المسجد، وحاول جاهداً اقتلاع الباب الرئيسي، ونجح فعلاً في نزع أحد جزئي الباب، وبينما كان يحاول اقتلاع ما تبقى منه، إذ شاهده أحد الشباب، وفي الحال رمى السارق نصف الباب من يده واتجه إلى سيارة «البيك أب». وحاول الشاب اللحاق به، ولكن اللص كان أسرع منه وفر بالسيارة».
واستطرد منصور «أخذ الشاب رقم لوحة سيارة السارق، واتجه مباشرة إلى مركز شرطة الخميس، وأعطاهم أوصاف اللص، ولكن رجال الشرطة أبلغوه أن السيارة مسروقة... وعاد الشاهد الوحيد على السرقة بخفي حنين، وظل الجاني طليقاً».
وبدا القلق واضحاً على أهالي القرية الصغيرة التي تعرض مسجدها لسرقتين في غضون أيام قليلة، وعاتبوا رجال الأمن الذين تم إبلاغهم من قبل بالسرقة التي تعرض لها المسجد الأسبوع الماضي، ولكنهم لم يقوموا بأي شيء، ما حدا باللص تكرار فعلته. وأشاروا إلى أنهم قلقون على ممتلكاتهم الخاصة، وعلى سياراتهم وعلى منازلهم التي باتت أبوابها معرضة للسرقة بعدما طالت أيدي اللصوص بيوت الله، فما الذي يمنعهم من سرقة أبوابهم.
يذكر أن أبواب حمامات مسجد عذاري الخمسة تعرضت للسرقة الأسبوع الماضي في وقت الظهيرة بعد أن قام القيّم بإغلاق المسجد عند الواحدة ظهراً، وعندما رجع في الثانية والنصف وجد الحمامات من دون أبواب.
من جهة أخرى تعرضت مجموعة من المساجد لسرقات مماثلة، إذ قام أحد اللصوص بسرقة باب مسجد الخضر الجديد والذي لم يتم تركيبه بعد في منطقة جدحفص. واعتبر البعض سرقة أبواب المساجد موضة جديدة، بعد أن طالت أيدي اللصوص مجموعة من أبواب البيوت في قرى المملكة. ويبدو أن هذا النوع من اللصوص يفضلون الأبواب المصنوعة من الألمنيوم، ولكن لا بأس لديهم من سرقة الأبواب الحديد مادامت تدر عليهم بعض الأموال
العدد 841 - الجمعة 24 ديسمبر 2004م الموافق 12 ذي القعدة 1425هـ