لم يخطر ببال المواطن عبدالله عيسى أحمد (26 عاماً) الذي تعرض لحادث في العام 2001 وأصيب بشلل يده اليسرى أن يكون علاجه طامة أخرى تشوه يده المشلولة بحروق، «وتزيد الطين بلة». لم يتوقع ذلك لأن «الأمل» في تحريكها كبير جداً حسبما أكد له أطباء من داخل البحرين وخارجها.
بعد تعرض عبدالله للحادث قبل ثلاث سنوات نقل إلى المستشفى العسكري وأجريت له أربع عمليات جراحية لتوصيل الأعصاب التي تمزقت وتسببت في شلل يده. كل تلك العمليات لم تحرك يده على رغم تأكيد طبيب ألماني كان في زيارة للبحرين «بأن يدك لا تحتاج إلا إلى عملية بسيطة لتوصيل العصب، وهي مضمونة في ألمانيا» فإن عبدالله لم يستطع السفر للعلاج.
بعد إجراء تلك العمليات الأربع واصل عبدالله علاجه في مجمع السلمانية الطبي، إذ نُصح بالعلاج الطبيعي بـ «الكهرباء» لتقوية العصب، وفي إحدى الجلسات تعرضت يده لتأثير الكهرباء ولم يهتم كثيراً بالأمر. وتكرر الحادث مرة أخرى يوم الثلثاء الماضي بشكل أكبر عندما وقت الطبيب الجهاز على 15 دقيقة وتركه لوحده، وقبل انتهاء المدة المحددة رأى عبدالله يده التي لا يشعر بها تحترق ولم يكن الطبيب موجودا آنذاك فعمد بنفسه إلى الجهاز فأغلقه، وعندما شكا حاله إلى الطبيب قال له «إذا لم تلتئم جروح الحرق فسأقوم بإجراء عملية تجميل ليدك»
العدد 841 - الجمعة 24 ديسمبر 2004م الموافق 12 ذي القعدة 1425هـ