قرأ مرزوق خبراً ينقل تصريحات لوزير العمل يقول فيها إن 12 مليون وافد يعيشون في الخليج والجزيرة العربية، وانهم يزدادون بمعدل 5 في المئة سنوياً، وهذا يعني أنه في العام 2015 سيكون لدينا أكثر من عشرين مليون وافد.
مرزوق: هل هذا يعني أننا في خطر، وعلينا القيام بشيء ما؟
صديق مرزوق: يعتمد على ما تقصد.
مرزوق: أقصد أن لدينا شعباً يعيش بيننا وأكثريته من الهنود، وهؤلاء يعملون في أعمال متدنية لا يرغب فيها المواطنون في الخليج.
صديق مرزوق: أنت تعيش في الماضي...
مرزوق: وكيف؟
صديق مرزوق: أولاً، إن الوافدين لا يشغلون الوظائف المتدنية وحسب، هذا أيام زمان... حالياً يشغلون كل الوظائف القيادية في الشركات والمؤسسات... وهم الآن يشرفون على الاقتصاد الوطني من الأعلى ويحركونه من الأسفل.
مرزوق: إذن احنا في خطر...؟
صديق مرزوق: يعتمد... هناك الآن الكراجات، وهذه كانت تُدار من قبل البحرينيين، أما الآن فهي تُدار من قبل أحد العمال الوافدين الذين تسلموا الكراج. أما صاحب الكراج فتسلم معاشاً من قبل العمال... يعني بالعكس. والحال ينطبق على أكثر الأشياء في البحرين والخليج.
مرزوق: يعني تقصد...
صديق مرزوق: أقصد أكبر مما في بالك... شارع صعصعة بن صوحان أصبح جزءاً من الهند، وجميع أحياء المنامة أصبحت إما جزءاً من الهند أو بنغلاديش أو باكستان أو الفلبين... وهذه الأسواق والأحياء أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الهند الآن، وحتى أسماء المحلات تُكتب بالهندي...
مرزوق: ... والمستقبل؟
صديق مرزوق: المستقبل سيكون مثلما حصل للكراجات... فجميع الشركات سيتم تسلمها من قبل إخواننا الهنود، وسيعطون معاشات لأصحابها الحاليين... ومن ثم سيتسلمون الوزارات وسيدفعون للوزراء معاشات وسييسرون الأمور نيابة عنهم...
مرزوق: ... وبعد ذلك؟
صديق مرزوق: سيعطينا الهنود حقوقنا ولن يظلموننا ولن يظلموا أنفسهم، كما نظلمهم الآن ونظلم أنفسنا...
مرزوق: هل أنت مؤيد أو معارض للوافدين...؟
صديق مرزوق: يعتمد... إذا كنا سنبقى كما نحن فإني من المؤيدين للوافدين... فلعلهم يصبحون مواطنين أفضل منا ولعلهم يديرون بلادنا أفضل مما هو حالنا الآن... ولعلنا ننعم بالديمقراطية وحقوق الإنسان تحت إمرتهم بعد أن فشلنا في ذلك... فالله يستبدل قوماً بقوم آخرين عندما يعجز قوم عن حمل الأمانة التي أوكلها الله إليهم...
مرزوق: كلامك يكّدر ولا أدري إن كنت تمزح أو تقصد ما تقول... وفي الحالين لا أريد مواصلة الحديث معك عن هذا الموضوع
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 840 - الخميس 23 ديسمبر 2004م الموافق 11 ذي القعدة 1425هـ