العدد 840 - الخميس 23 ديسمبر 2004م الموافق 11 ذي القعدة 1425هـ

هل يهدي عبدالحسين عبدالرضا الكأس إلى قطر؟

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

الليلة يودع الخليجيون عرسهم الكبير بختام كأس خليجي (17) الذي شهدته الدوحة على مدى أسبوعين كاملين، وعشنا خلاله لحظات متباينة بين الفرح والحزن والحسرة والمفاجآت والتناقضات.

وعندما نتحدث عن «الليلة الكبيرة» التي سيشهدها استاد نادي السد «التحفة» مساء اليوم وفرسانها المنتخبين القطري الطامح لإعادة ذكريات فوزه بكأس خليجي 11 على أرضه العام 1992 والعماني «الحصان الأسود»، فإنني أستذكر حكاية أغنية الدورة التي يشارك فيها الفنان الكويتي الكبير عبدالحسين عبدالرضا وتكون نهايتها أن يرجع عبدالحسين ومعه الجماهير «الكأس المسروقة» من اللصوص إلى مقرها في اللجنة الأولمبية القطرية عبر مسيرة بالسيارات رفعت الأعلام القطرية.

ذلك الاحساس يراودني بتكراره واقعاً وليس تمثيلاً الليلة لأن القطريين يرونها فرصة ذهبية يجب ألا تهدر وهي في عقر دارهم وخصوصاً ان الجمهور القطري لعب دوراً كبيراً في حسم مباريات فريقه.

في المقابل يبدو العماني الأفضل فنياً ولا يستحق أن نطلق عليه بالمفاجأة، لكن يجب على العمانيين عدم السقوط في مصيدة «الوصول إلى النهائي يكفي» بعدما كسر الفريق حاجز المراكز المتأخرة في البطولات الماضية وحينها يهبط معدل روحهم وحماسهم وعطائهم.

بقاء ستريشكو

وبالأمس أنهى منتخبنا مشواره بتحقيق المركز الثالث غير المقنع للطموحات البحرينية ولا يتعدى كونه «مسحة معنوية» بعد ضياع حلم البطولة.

وجميل جداً ان نعتبر المركزين الثاني والثالث «إخفاقاً» في حساباتنا وهو ما يعني مكانة منتخبنا وثقة الجماهير في قدرته على تحقيق اللقب.

ووسط كل ما يدور من أحاديث في الشارع الرياضي والصحافة فإن الأهم هو ما يتعلق بمصير مدرب منتخبنا الكرواتي ستريشكو الذي وصل الأمر إلى أن يذكر في إحدى الصحف الإماراتية وجود مسئول رياضي بحريني كبير يسعى إلى إيجاد مدرب أجنبي بديلاً لستريشكو، وان الاتصالات جرت مع المدرب الفرنسي المعروف ميتسو الذي يقود حالياً نادي الغرافة القطري لتولي المهمة.

وحسب علمي فإن الخطير ما يتردد عن وجود رأيين نقيضين، إذ تتمسك إدارة اتحاد الكرة باستمرار ستريشكو فيما تُدار تحركات للاستغناء عنه قبل تصفيات مونديال 2006 التي ستنطلق في فبراير المقبل.

ونحن نقول إن أبرز سمات تطور المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة استقرار الجهاز الفني لأنها المرة الأولى في تاريخ الكرة البحرينية يتولى فيها مدربان اثنان فقط تدريب المنتخب خلال أربع سنوات هما الألماني سيدكا والكرواتي ستريشكو.

ولا نرمي عبر تلك السطور إلى دفاعنا عن ستريشكو فقط، بل يجب أن نكون منطقيين في تقييمنا لما جرى في الدوحة ولا نبحث دوماً عن كبش فداء وحيد نسقطه عند أي إخفاق كردة فعل لا أكثر! والأسباب كثيرة وتطال أكثر من طرف من مسئولين وجهاز فني ولاعبين وإعلام.

نأمل ألا تدخل الكرة البحرينية في نفق «أزمة غير معلنة» بشأن بقاء أو رحيل ستريشكو ونحن على مشارف تصفيات مهمة قد تُدخلنا أضواء العالمية للمرة الأولى وتحتاج إلى تهيئة الظروف المناسبة لتخطي عقباتها وعدم التوقف عند نقطة معينة.

وقيل في الأمثال «الضربة التي لا تقتلني تقوّيني»، فهل نحن فاعلون لذلك؟

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 840 - الخميس 23 ديسمبر 2004م الموافق 11 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً